موسيقى بريطانية بقيادة باغبودريان في دار الأسد

23 آذار 2011

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وجمعية صدى الثقافية الموسيقية أمسية موسيقية غنائية تحت عنوان «مساحات بريطانية» أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، ومرافقة المغنية البريطانية شونا بيزلي وذلك مساء الثلاثاء 22 آذار 2011 على مسرح الدراما.

بهذا يكون قد حققت الفرقة السيمفونية الوطنية نجاحاً آخر في أدائها برنامج جديد بعد حفلتها التي أدت فيها موسيقى من البحر الكاريبي وباليه شهرزاد وأوبرا زواج فيغارو وكلها أعمال جديدة تقدمها لأول مرة وذلك خلال فترة لم تتجاوز خمسة أشهر، ولا تستطيع إلا القلة من الفرق السيمفونية أن تفعل هكذا وتؤدي برامج جديدة في هذه المدة القصيرة مما يجعل أن تكون فرقتنا موضع فخر لنا نحن السوريين.

بدأت الفرقة حفلتها «مساحات بريطانية» التي خصصت فيها أعمال الموسيقيين من هذا البلد، بأربعة مقطوعات للمؤلف ويليام بيرد، تلتها بمجموعة مقطوعات من أعمال هنري بورسيل وهي: افتتاحية للترومبيت وطبول ووتريات، متتالية الملكة الساحرة «تتالية رقم 1 مقدمة روندو، جينغ، المزمار، رقصة الساحرات، متتالية رقم 2«أغنية، رقصة القرد، رقصة أتباع الليل، رقصة شاكون».

وبعد استراحة قصيرة أدت الفرقة افتتاحية سباق التسلح لكولين ماثيوس، لتقدم بعدها مجموعة من الأغاني لسير ادوارد إلغار بمرافقة المغنية البريطانية شونا بيزلي واحتوت خمس أغان للألتو والأوركسترا من لوحات بحر مصنف رقم 37 وهي:
أغنية وسن البحر من كلمات رودن نويل، في المرسى من كلمات زوجة المؤلف كارولين أليس إلغار، صباح السبت على شاطئ البحر من أشعار إليزابيت باريت براونينغ، حيث يقبع المرجان من كلمات الشاعر ريتشارد غارنيت، السباح من أشعار آدم ليندزي غوردون، وانتهت الحفلة بعمل من مؤلفات الموسيقي بينجامين بريتين تحت عنوان «أمسيات موسيقية» تضمن: «مارش، أغنية، موسيقى من منطقة التيرول، بوليرو، وأخيراً تارانتيلا».

شكلت المغنية بيزلي ثنائي ناجح مع الفرقة السيمفونية الوطنية بصوتها القوي الذي يحوي تقنيات ذات مستوى عال ومساحة واسعة استطاعت أن تؤدي هذه الأغاني بكل أريحية، وقضت هذه المغنية معظم حياتها الاحترافية خارج المملكة المتحدة حيث قدمت حفلات في أسبانيا والمكسيك وسورية وسويسرا حيث تقيم حالياً، وغنت كمنفردة بشكل منتظم مع bbc وجالت مع عدة فرق كفرقة مسرح لندن الموسيقي وفرقة المسرح والموسيقى المعاصرة، كما قدمت حفلات في عدة مسارح مشهورة في لندن وغيرها.

تقول السيدة إليزابيت وايت مديرة المجلس الثقافي البريطاني في سياق هذا الحفل مايلي: «تعود قصة الموسيقى الكلاسيكية إلى أكثر من ألف سنة مضت، وقد كان بالفعل ثمة نغمة وطنية مميزة يمكن تحديدها في العصور الوسطى، وأصبح جون دانستابل في القرن الخامس عشر شخصية عالمية مؤثرة».

وتتابع قائلة: «شهد عصر النهضة ظهور مؤلفين كبار مثل تاليس وبيرد وجيبونز، كما أضاء عمل بورسل المبهر رغم قصره القرن السابع عشر، وبعد فترة طويلة ساد فيها مؤلفون موسيقيون من خارج بريطانيا، فرض الإبداع البريطاني نفسه مرة أخرى على الساحة العالمية في القرن العشرين، فقد مهد إيلغار وفون ويليامز ومن بعدهما بريتن وتيبت الطريق للمشهد المتنوع والمفعم بالحياة للموسيقى البريطانية الحالية».

وتقول: «لدينا فرصة في هذه الحفلة لاكتشاف الأنماط المختلفة للموسيقى البريطانية، وهي عوالم جميلة على نحو مختلف تعكس بالنسبة لنا السحر الملهم للطبيعة البريطانية».

وتنهي وايت: «يشرفنا أن نتشاطر جولة هذه المناظر الطبيعية مع جمهورنا السوري، ولنتتبع المسارات التي أفضت إلى الموسيقى المعاصرة، آمل أن تستمتعوا بالطبيعة البريطانية».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

من حفلة مساحات بريطانية في دار الأسد بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان	من حفلة مساحات بريطانية في دار الأسد بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان	من حفلة مساحات بريطانية في دار الأسد بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان

بقية الصور..