السيمفونية الوطنية السورية بقيادة بريطانية في دار الأسد

07 نيسان 2012

.

أحيت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية حفلة تحت عنوان: «مساحات بريطانية» بقيادة المايسترو هاوارد وليامز من المملكة المتحدة البريطانية، وذلك مساء الخميس 5 نيسان 2012 على مسرح الكبير في دار الأسد للثقافة والفنون.

والمايسترو وليامز درس البيانو مع رونالد سميث والكمان مع كليرانس مايروسكاو، وحصل على درجات في الموسيقى من جامعتي أكسفورد وليفربول، كما وحضر الصف المتقدم في القيادة الموسيقية في مدرسة غيلدهول للموسيقا والمسرح في لندن، وبعد التحاقه بالأوبرا الوطنية الإنكليزية كمعيد ومن ثم كمدرس للكورس، سرعان ما قاد سبعة أعمال اوبرالية لها تتضمن إنتاجات جديدة وعرضاً أولياً لآنا كارنينا لليان هامياتون، كما وقاد في الوقت نفسه المواسم الافتتاحية لأوبرا فاكتوري في لندن، ويذكر أن وليامز تتم دعوته بشكل منتظم من قبل أوركسترا الأطفال والشباب السورية منذ تأسيسها على يد عازفة الكمان السورية ماريا أرناؤوط عام 2008 وكان عضواً في اللجنة التي اختبرت الموسيقيين السوريين في التشكيلة الجديدة للفرقة السيمفونية الوطنية السورية قبل ما يقارب ثلاثة أشهر.


من أجواء الحفل في دار الأسد


وبما أن الحفلة جاءت تحت عنوان: «مساحات بريطانية» حتماً سيكون كل الأعمال التي قدمت في الحفلة للمؤلفين الموسيقيين من هذا البلد باستثناء العمل الأول الذي جاء باسم نوافير روما للمؤلف الإيطالي أوتوررينو ريسبيغي الذي عاش بين عامي 1879 و 1936 وتضمن العمل من أربعة نوافير نافورة فالي جوليا عند الفجر، نافورة تريتون عند الصباح الباكر، نافورة تيرفي عند الظهيرة، نافورة فيلا ميديتشي عند الغروب، وكتب ريسبيغي ثلاث قصائد سيمفونية دعاها "نوافير روما، صنوبر روما، مهرجانات رومانية والعمل الذي تم تقديمه تتحدث عن المناظر الطبيعية ومرور قطعان الماشية واختفائها في ضباب روماني منعش ورطب. أما العمل الثاني أربعة فواصل إنترلودات للبحر من أوبرا بيتر غريمز للمؤلف الانكليزي بنجامين بريتن، بأربعة مقاطع أيضاً الفجر، صباح يوم الأحد، ضوء القمر، العاصفة" وهي موسيقا اوركسترالية وصفية تقع في أوبرا بيتر غريمز لكنها تقدم منفصلة عن الأوبرا في الحفلات الموسيقية.


من أجواء الحفل في دار الأسد


والعمل التالي كان من نصيب الانكليزي رالف فون ويليامز (1872-1976) وهو فانتازيا على لحن الأكمام الخضر وهذا العمل في الأصل فاصل إنترلود في أوبرا سيرجون عاشقاً لفون ويليامز مبني على لحن إنكليزي قديم الأكمام الخضر وقد كيّف رالف غريفز هذه الفنتازيا لآلات وترية وهارب مع آلة الفلوت أو آلتين غير إلزاميتين وهي مقطوعة موسيقية لا تخضع إلى شكل محدد إنما تبتدعه مخيلة المؤلف. والعمل الأخير تنويعات اللغز على لحن أصيل كان للمؤلف الموسيقي الانكليزي إدوارد إيلغر (1857-1934)، والعمل أوركسترالي قدم أول مرة في لندن عام 1899 وقد أراد المؤلف من وراء كتابة هذا العمل أن يصور موسيقياً زوجته وأصدقائه وذاته، مخصصاً لكل شخصية تنويعاً من تلك التنويعات وقد أهدى العمل إلى أصدقائه.

يقول المايسترو ميساك باغبودريان -القائد الأساسي للفرقة السيمفونية الوطنية السورية- عن هكذا تجارب: «ليست هذه المرة الأولى التي يزورنا فيها قائد أوركسترا كضيف، حيث اعتادت الفرقة أن تستقبل العديد منهم، عرب وأجانب، بين فترة وأخرى، والهدف منها هو الاستفادة من الخبرات العالمية والإطلاع الكامل على الساحة الموسيقية العالمية، فهكذا نشاطات تزيد الفرقة الخبرة والاعتياد على العزف مع كل الطرق التي تتخذه الموسيقيين من جميع المدارس الموسيقية».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق