فرقة «نوى» الموسيقية في دار الأسد للثقافة والفنون

05 تموز 2012

التراث السوري بأسلوب خاص

في حفلة للذكرى أدت فيها فرقة نوى للموسيقى الشرقية بإشراف عازف الناي مسلم رحال مجموعة من المقطوعات الموسيقية تنتمي أغلبها إلى التراث الموسيقي السوري العريق بكل ألوانه الجميلة، وذلك مساء أمس الثلاثاء 3 تموز 2012 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.

بدأت الحفلة بمقطوعة عنوانها: «توابل» من تأليف مسلم رحال وهي قطعة لإبراز الناي باص مع بعض التوابل الهندية والعراقية بنكهة سورية واضحة، أما العمل التالي كان "حيرة" وهي قطعة من تأليف رحال أيضاً تبين الناي كحالة متغيرة من المقام والأسلوب ولا تستقر كثيراً بل تضع المتلقي أما خيال دائم، وأيضاً قطعة سريعة بعنوان "رقصة" على إيقاع 8/6 توحي بتأثير الشمال السوري بالرقص السريع في المنطقة، وأخرى كانت «ارتجال» ذات مساحة للأصوات المنخفضة والإيقاعية شارك فيها الموسيقيين بين الأخذ والرد حيث طرح كل وجهة نظره الموسيقية على التيمة الثابتة مع حرية الطرح، أما مقطوعة «الشاوية» كانت عبارة عن قطع من وحي سلسلة الجبال السورية اللبنانية وتميزت بإيقاعها الجبلي الثقيل، وانتقلت الفرقة إلى عنوان آخر وهو «غز» حيث يبرز الناي اللعوب المغرور قليلاً بإمكانياته الصوتية والسلمية بأسلوب سلس وراقص، وفي رحلة جميلة جالت هذه المجموعة الموسيقية بين أشكال «اللالا» التي تعتبر من أميز ما تركه لنا التراث السوري من خلال قطع شعبية تسير تباعاً لإظهار أشكال اللالا في الشرق والغرب والشمال والجنوب السوري.

وتوجت الفرقة حفلتها بقطعة الختام وهي الأغنية الكردية الشهيرة كافوكي أي «طير الحمام» وهو لحن يعشقه أهل الشمال الشرقي من سورية الحبيبة.


من أجواء الحفل في دار الأسد

هكذا جالت فرقة نوى بقيادة مشرفها ومؤسسها مسلم رحال كل سورية من خلال رحلة موسيقية ركزت فيها على التراث السوري بألوانه الغنية حيث جمعت الجغرافية الموسيقية السورية بما يقارب الساعة وأكثر لتبرهن الشبه والأخوة التاريخية بين أبناء شعبنا

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال الموسيقي مسلم رحال عن هذه المجموعة: «فرقة نوى تضم مجموعة من الموسيقيين المختصين يعشقون آلاتهم ، أحبوا المعاني العميقة لأسم هذه الفرقة واتخذوها سبيلاً ليقدموا موسيقاهم التي تعبر عنهم وعن تلك المعاني، فهم يقدمون الأصالة بنكهة الماضي متأثرين بتاريخ سورية القديم (نوى)، المدينة الأثرية جنوب سورية التي تعبق بالحضارة والتاريخ، ويسعون لعرض القوالب والرؤى الشرقية بتوليف موسيقي يضم القديم والجديد (النودو الصول) وهما اسمين لعلامة موسيقية في السلم الموسيقي».


من أجواء الحفل في دار الأسد

وأنهى حديثه قائلاً: «هذا المزيج يلفه إحساس صوت ناي النوى (أسم أحد النايات التي يستخدمها عازف الناي)، هذا الصوت المليء بالدفء والشجن والحنين».
يشار أن فرقة نوى في مسيرتها العديد من الحفلات في المراكز الثقافية بدمشق و اللاذقية، وشاركت ضمن فعاليات دمشق عاصمة الثقافة، كما قدمت حفلاً في مسرح الجامعة الأميركية في بيروت، وساهمت بفعاليات مشروع موسيقى على الطريق وتعمل حالياً على إصدار ألبوم يحمل اسم نوى.

وتضم الفرقة عازف الناي مسلم رحال (مؤسس الفرقة)، تمام سعيد (عود)، باسم الجابر (كونترباص)، فراس الحسن و محمد شحادة (إيقاعات).


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء حفل فرقة نوى في دار الأسد

من أجواء حفل فرقة نوى في دار الأسد

من أجواء حفل فرقة نوى في دار الأسد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق