موسيقى على الطريق في حديقة المنشية وحديقة القشلة وحديقة الجاحظ بدمشق
06 حزيران 2010
الأسبوع الحادي عشر لموسيقى على الطريق وتألق مستمر
استمرت جمعية صدى للثقافة الموسيقية بالتعاون مع محافظة دمشق وبإدارة الموسيقي السوري شربل أصفهان في فعاليات مشروع «موسيقى على الطريق»، وقدمت مساء الجمعة 4 حزيران 2010 ثلاث حفلات، فكانت فرقة نوى بقيادة عازف الناي السوري مسلم الرحال في حديقة المنشية جانب جسر السيد الرئيس، والتخت الشرقي النسائي السوري في حديقة الجاحظ، أما فرقة Strange Family بقيادة أماديس دنكل فعزفت في حديقة القشلة في باب توما.
العود الكهربائي والبزق الكهربائي:
في حديقة المنشية كان عرض فرقة نوى والتي جاءت بتشكيلة غريبة نوعاً ما هذه المرة، حيث تجاور البزق الكهربائي والعود الكهربائي بجانب الناي والكونترباص بالإضافة إلى آلات الإيقاع. عزفت الفرقة مجموعة من أعمال قائدها عازف الناي السوري مسلم الرحال وهي «حيرة»، «رقصة»، «خاطرة»، «شاوية»، «غزل»، «من وحي الشمال»، كما قدمت الفرقة ارتجالات من مقام «كرد لا» و«شروقي» وبعض أنواع الـ «لالا» من الساحل السوري، واختتمت حفلتها بمعزوفة من فلكلور شمال شرق سورية (كافوكي). وبهذا تكون الفرقة قد قدمت أشكالاً متعددة من الموسيقى السورية تمتد أماكن انتشارها من القامشلي حتى درعا.
«اكتشف سورية» التقى بالموسيقي مسلم الرحال الذي قال عن الحفلة: «الحضور اليوم كان أقل عدداً ولكن أكثر إنصاتاً، أعتقد بأن مثل هذا النوع من الحفلات يحتاج إلى الإعلان عنه مسبقاً، بالإضافة إلى توقيت أفضل، ومكان مدروس أكثر».
وقال عن المشروع: «ينبغي أن ينتقل مشروع موسيقى على الطريق إلى المحافظات الأخرى ليتعرف الموسيقيون إلى جمهور جديد وأيضاً كي يعزفوا الموسيقى لأشخاص من حقهم أن يسمعوا ما وصلت إليه الموسيقى السورية».
وعن تشكيلة الفرقة في هذه الحفلة أنهى حديثه قائلاً: «غاب أحد أعضاء الفرقة بداعي السفر، ومن أجل برنامج منوّع وتقديم أشكال متعددة من الموسيقى السورية، ولهذا السبب كان معنا عازف البزق علي شاكر ليمثل موسيقى المنطقة الشمالية.
العازفات السوريات يعزفن أجمل الألحان:
تجمع حضور جميل حول التخت الشرقي النسائي السوري في حديقة الجاحظ، حيث اختار التخت الذي يتألف من بعض العازفات السوريات، برنامجاً ناعماً تفاعل معه الحضور، واحتوى على مجموعة من المقطوعات الموسيقية الصرفة (آلية) وهي: «سماعي عشاق» للإيراني عزيز دادا، «لونغا نهوند» لجميل بيك الطنبوري، «ليلى» لفريد الأطرش، كما أدت المغنية السورية إيناس لطوف مجموعة من الأغاني مع التخت الشرقي، بدأت من أغنية «على بلد المحبوب» ومن ثم وصلة تراثيات من مقام الحجاز، وأيضاً أغنية «رقة حسنك وجمالك»، وأنهت لطوف الحفل بوصلة تراثيات ثانية ولكن من مقام راست.
وقالت المغنية إيناس لطوف لـ «اكتشف سورية»: «لي تجارب عديدة في هذا المشروع ولكن هذه الحفلة لها وقع خاص من حيث الجمهور والمكان، كما أن المشاركة مع هذه الفرقة الرائعة التي تجمع موسيقيات سوريات أعطتني حافزاً وتشجيعاً لأداء الأجمل وأن أقدم كل ما لدي.
وأنهت حديثها بالقول: «التنظيم كان رائعاً اليوم، والجمهور استمع إلى البرنامج بشكل جيد، وأكرر سعادتي بهذا اليوم وبهذه الحفلة».
وأما المديرة الإدارية للفرقة فقالت: «قدمنا اليوم برنامجاً خفيفاً لكنه معبر عن الموسيقى الشرقية والعربية، حيث حاولنا أن نمسك العصا من المنتصف، فما نقدمه في المسارح ودار الأوبرا لا نستطيع أن نقدمه كما هو في هذا المكان، هنا حاولنا أن نقدم الأغنية القريبة من الطربية بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية قريبة من الناس وخفيفة على السمع».
وأنهت حديثها بالقول: «جمهور اليوم يختلف كثيراً عن ما كان عليه في بدايات المشروع، اليوم كأننا كنا نعزف في المسرح، الكل جالس ويسمع».
الإيقاعات الراقصة:
جاءت الموسيقى التي عزفتها فرقة Starnge Family في حديقة القشلة مختلفة عن المعتاد، سواء من حيث تشكيلة الفرقة ونوعية الموسيقى التي كانت أقرب إلى الجاز، وتألفت الفرقة من آلتي ساكسفون وآلة ترومبون بالإضافة إلى الكيبورد وغيتار بيز والدرامز، وعزفت الفرقة موسيقى لأغانٍ تعود إلى موسيقى البلوز والفونك، وتم تأديتها بهذا الأسلوب الجديد نسبياً، بالإضافة إلى ستاندرات معروفة من نفس الأسلوب، مثل: تشيكن، فنكي منكي، جي بي...الخ.
وقد تحدث عازف الساكسفون السوري نادر عيسى لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «أصبح عندنا في سورية اتجاهات موسيقية كثيرة وبالتالي أ ذواق مختلفة، وما قدمناه اليوم هو نوع من الموسيقى له جمهوره وكلنا رأينا التفاعل الجميل من الحضور.
وقال عن الأسلوب الذي قدمه خالد عمران وهو مغنٍّ وعازف غيتار: «ما قدمه خالد أسلوب صعب جداً ليس باستطاعة أي موسيقي أن يقدمه إلا من يملك التقنية العالية والحنجرة الجبارة، خاصة عندما يعمل كثنائي مع الآلة حيث يعزف جملة موسيقية على آلته ويكرر نفس الجملة موسيقياً بصوته».
وعن أماديس دنكل، عازف الترومبون في الفرقة، قال عيسى: «فضله كبير في تطوير موسيقى الجاز في سورية، وهو من مؤسسي أوركسترا الجاز السورية، وإلى اليوم لا يبخل بتقديم أي مساعدة لعازفي النفخ، وأنا أزوره بشكل دائم وأستفيد من خبرته الموسيقية الكبيرة».
وأنهى نادر عيسى حديثه عن الموسيقى في سورية حيث قال: «تتطور الموسيقى في سورية بشكل واضح وأعني الموسيقى الكلاسيكية وباقي الأنماط كالجاز».
أما عازف الساكسفون وائل قاق فقال لنا عن الفرقة: «الفرقة تأسست بغية تقديم موسيقى سهلة للسمع، وتدعو للسعادة على أن لا تكون رخيصة أو تجارية، وذلك بأسلوب فونك».
وأنهى حديثه بالقول: «تتقاطع هذه الموسيقى مع مشروع موسيقى على الطريق، حيث إنها لا تحتاج مسرح ذي طابع جدي، ويمكن تقديمها أينما كان».
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية
عازف البزق علي شاكر مع فرقة نوى في موسيقى على الطريق |
التخت الشرقي النسائي السوري في حديقة الجاحظ |
التخت الشرقي النسائي السوري في حديقة الجاحظ |
feras:
الرجاء ابلاغي بحفلاتكم
سورية
شاعر غنائى:
كووووووووووووووووووووووووووووووووول جدا
egypt