شتاء موسيقى على الطريق في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك

02 12

تابع مشروع «موسيقى على الطريق» فعالياته في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك بنجاح متميز، حيث جذبت أمسياته عدداً كبيراً من الحضور وصل إلى ما يقارب الألف شخص في بعض الحالات.

وفي ثالث أيام العيد، قدمت فرقة «إنرجي» برنامجها في سوق الحميدية الأثري، وفرقة «وجوه» في ساحة المسكية التي تشكل تجمعاً لطيور الحمام نهاراً ومسرحاً لفرق الموسيقى السورية مساءاً، وفرقة «نوى» للموسيقى العربية على درج مقهى النوفرة.

«نوى» وموسيقى سورية رائعة:
بحضور جماهيري متميز اكتظ به درج النوفرة والبوابة الأثرية (خلف جامع بني أمية الكبير، قدمت فرقة «نوى» للموسيقى الشرقية بقيادة عازف الناي المتميز مسلم رحال برنامجاً شيقاً لعبت فيه آلة الناي أجمل أدوارها.

وقد تضمن البرنامج الأعمال الموسيقية التالية: «حيرة»، «شاوية» وهو عمل من الإيقاع الثقيل على النمط البدوي، «غزل» وهو رومانسي خفيف الحركة، وهذه الأعمال هي من مؤلفات الموسيقي مسلم رحال. كما تضمن البرنامج عملاً آخر بعنوان «أنشودة النصر» لعازف الناي الراحل عبد السلام سفر، وعملين من التراث الساحلي السوري، وآخر ارتجالي شارك فيه كل موسيقيي الفرقة بمقاطع ارتجالية. وقدمت الفرقة أيضاً موسيقى لأغنيتين من شمال بلدنا الحبيب.

بهذا تكون الفرقة قد حاولت أن تقدم أعمالاً من عدة ألوان موسيقية سورية، من الشمال الغني بموسيقاه، وتراث الساحل الموغل في القدم، حيث ألقت الفرقة الضوء على جمال هذه الألحان.

مسلم رحال في دردشة مع «اكتشف سورية»:
في نهاية الحفل كان لـ «اكتشف سورية» هذه الدردشة مع الموسيقي مسلم رحال حيث بادرناه بالسؤال: لا نصدق أن مسلم رحال يعزف في الشارع؟!! فأجاب مبتسماً: «نتعلم أشياء كثيرة من الشارع».

وتابع حديثه: «يعطينا الشارع أحياناً أريحية في العزف أكثر من دور الأوبرا والمسارح، فيمكن أن نلبي رغبة الحضور ونعزف ما يريده، كما فعلت في القطعة الأخيرة (تراث الشمال)، فقد كانت تلك رغبة أحد الحضور، بمعنى آخر هناك حوار بدون رسميات بين الموسيقي والناس».

وقال مستكملاً حديثه: «العزف في الشارع يضعنا أمام سؤال بغاية الأهمية وهو: هل يتقبّل الناس ما نقدمه لهم؟؟!! ومما رأيناه، فإن هناك إقبالاً إيجابياً على الموسيقى الجادة فيما يبدو، وهذا يعني بأن التقصير ليس من الناس، بل من الإذاعات والفضائيات التي تبث ما هو رديء من موسيقانا على الأغلب، وتفاعل الحضور معنا اليوم خير دليل على ذلك».

وعن مشروع «موسيقى على الطريق» قال مسلم رحال: «تجربة تحمل أشياء جديدة، حين يتفاجأ العابر بحفلة تقام أمامه على قارعة الطريق، فإذا أعجب بها وقف مطولاً، وإن لم تعجبه غادر المكان، وبالتالي نعرف مباشرة قيمة موسيقانا عند عموم الناس».

وعن فرقته «نوى» أجاب: «فرقتنا حديثة العهد، فقد بدأنا منذ عام، وقدمنا أكثر من حفلة في المتحف الوطني، بالإضافة إلى حفلات في بعض مناطق سورية، ونحن نهتم بالأعمال التراثية وأخرى مستوحاة من التراث أيضاً».

وأنهى الموسيقي مسلّم رحال حديثه بتبيان أهداف الفرقة: «نحاول أن نصل إلى الاحتمالات التي يمكن أن تقولها آلتان (عود، ناي) مع الإيقاعات، وإبراز إمكانيات هاتين الآلتين».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

جمهور غفير يتابع أداء فرقة نوى على درج مقهى النوفرة

فرقة نوى على درج مقهى النوفرة في ثالث أيام العيد

موسيقى سورية في ظلال الأبنية التاريخية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق