الفرقة السيمفونية الوطنية في دار الأسد للثقافة والفنون

12 تموز 2012

عملان تعرّفان الأطفال على الآلات الموسيقية

نجح المايسترو ميساك باغبودريان بإيصال ما أراده إلى الأطفال من خلال حفلة قاد فيها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية ضمن إطار مهرجان الأطفال والشباب الذي تقيمه دار الأسد للثقافة والفنون، وذلك مساء أمس الأربعاء 11 تموز 2012 في على المسرح الكبير، وشارك الحفل الفنان كفاح الخوص حيث قام بمهمة الراوي بجدارة وهو يسرد قصة بيتر والذئب بالتناوب مع الآلات الموسيقية.

تضمن الحفل عمل يدعى: «دليل الشباب في عالم الأوركسترا» لـ بينجامين بريتين وهو عمل أوركسترالي، كتبه بريتن من أجل فيلم وثائقي عام (1946) عنوانه الآلات الأوركسترالية، حيث يصف فيه المعلق استخدامات أقسام الأوركسترا المتنوعة وميزاتها، ويقدم هذه الأقسام عن طريق تنويعات على فكرة لحنية أخذها من موسيقى المؤلف الإنكليزي القديم هنري بورسيل.

وأيضاً أعادت الفرقة حكاية: «بيتر والذئب» لـ سيرجي بروكيفيف وهي من حكايات الأطفال، كتبها بروكوفييف عام 1936، وتروي قصة بيتر مع الذئب، من خلال عرض الآلات الموسيقية المتنوعة والتعريف بها، و دفع الأطفال إلى التمييز بين الآلات الأوركسترالية المتنوعة، ومعرفة الطابع اللوني لكل آلة على حدة.


من أجواء الحفل في دار الأسد


وتم تكليف بروكوفيف في العام 1936 بكتابة عمل موسيقي خفيف على قلب الأطفال، لتقوم الفرقة السمفونية بعزفه بين جميع أقسام الفرقة من عازفي مختلف الآلات الموسيقية، ليتعلَّم الصغار أسماء وطبيعة أصوات كل آلة من هذه الآلات، ويذكر أن بروكوفيف تلقَّى هذا التكليف بفرح كبير، برغم أنَّ الأجر المقرر تسديده له ليس مغرياً كفاية. لم تعجبه القصَة التي سيبنى العمل الموسيقي على أساسها، لذلك قام بكتابة القصة بكاملها، ومن ثم أنجز التأليف الموسيقي في غضون أسبوع واحد، فصارت قصة (بيتر والذئب) عملاً أدبياً وموسيقيّاً نال إعجاب المستمعين كباراً وصغاراً حتى اليوم.

تتحدَّث القصة عن كيفية دخول بيتر المرج، الذي كان جدُّه قد حذّرَه من دخوله. وهكذا دخل بصحبة أصدقائه من الحيوانات (عصفور، قطَّة وبطَّة)، ويصوِّر بموسيقاه أصوات العصفور والبطة ومواء القطَّة، الذين أسهموا جميعاً مع بيتر وجده في اصطياد الذئب الشرس، ومن ثم أخذه في موكب النصر المهيب هديَّة لحديقة الحيوان.


من أجواء الحفل في دار الأسد


وتلعب الآلات الوترية في الأوركسترا، وهي الكمان الأول والكمان الثاني والفيولا والتشيلو والكونترباص دور بيتر، بينما آلة الباصون، ، ذات طبقة الصوت الغليظة، دور الجَّد، وآلة الهورن أدَّىت دور الذئب، أما آلة الفلوت، كانت في دور العصفور، وآلة الكلارينيت، أدَّت دور القطّة، والبطة قلدت صوتها آلة الآبوا، والآلات القرعيَّة (الطبول والصنوج)، أدَّت دور الصيادين، وأخيراً الآلات الوترية، كما في الكمان، أدَّت دور بيتر.
عزفت الفرقة بقيادة باغبودريان بكل تركيز على المدوَّنة الموسيقية، ومتابعة حركات وإشارات قائد الفرقة، في ذات الوقت جاء القص من قبل الفنان الخوص متجانسأ لتكتمل الصورة الجمالية للعمل ككل الذي يعتبر عملاً تربوياً وتثقيفياً بكل المقاييس.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء الحفل في دار الأسد بدمشق

من أجواء الحفل في دار الأسد بدمشق

من أجواء الحفل في دار الأسد بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق