أربعة أعوام على رحيل صلحي الوادي

01 تشرين الأول 2011

مؤسس الموسيقى الكلاسيكية في سورية

يعتبر الموسيقار الراحل صلحي الوادي مؤسس الموسيقى الكلاسيكية في سورية ويعود إليه الفضل في تأسيس المعهد العالي للموسيقى والفرقة السيمفونية الوطنية السورية حيث حمل منذ بدايات احترافه للموسيقى مسؤولية النهوض بالمشروع الموسيقي الوطني وخلق خصوصية موسيقية سورية مازالت تجوب العالم وتحقق وجودا فنيا ذا حضور هام في المحافل العالمية.

ولد الوادي في بغداد عام 1934 من أب عراقي وأم أردنية وانتقلت عائلته فيما بعد للإقامة في دمشق حيث درس فيها المرحلة الابتدائية ثم انتقل إلى الاسكندرية لتلقي علومه وتقرب فيها من الوسط الموسيقي وتعرف على الموسيقى الغربية الاحترافية وتعلم العزف على آلة الكمان واصبحت الموسيقى همه الكبير.

وعندما انتقل الراحل إلى لندن لدراسة الهندسة الزراعية درس الموسيقى في الأكاديمية الملكية وابتعد عن الهندسة ليعود عام 1960 مع زوجته البريطانية سنثيا الوادي إلى دمشق ويبدأ العمل على مشروعه الموسيقي.

وفي عام 1962 عين مديرا للمعهد العربي للموسيقى بدمشق الذي كان قد تأسس حديثا وسمي لاحقا باسمه ثم أسس عام 1990 المعهد العالي للموسيقى بدمشق وعين عميدا له واستطاع من خلاله تأهيل الكوادر الموسيقية ليؤءسس الأوركسترا الوطنية التي قدمت عام 1993 أولى حفلاتها باسم الفرقة السيمفونية الوطنية السورية.

وقاد الوادي عام 1995 أول حفل موسيقي أوبرالي في سورية هو "ديدو وإينياس" لهنري بورسيل بحضور 15 ألف متابع في مدرج بصرى الأثري وبعده كرمه الرئيس الراحل حافظ الأسد بوسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة.

حاز الوادي دكتوراة فخرية من كونسرفتوار كوميداس بأرمينيا عام 2000 وفي عام 2001 كرمه البابا يوحنا بولص الثاني بميدالية القديس بطرس وبولص وذلك خلال زيارته لسورية.

وقاوم صلحي الوادي المرض العضال ووقف في ذروة أزمته الصحية على المسرح ليقود الفرقة السيمفونية إلا أن المرض تغلب على جسده واصيب بجلطة دماغية عام 2002 أقعدته عن العمل ليرحل عنا في الثلاثين من أيلول عام 2007.

وعمل صلحي أيضاً في وضع الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية وأشهر الأفلام التي عمل بها هي فيلم الرجل 28126 للمخرج فيصل الياسري والحدود الملتهبة لصاحب حداد والأسوار لمحمد شكري جميل كما ألف الكثير من المقطوعات الموسيقية لمسرحيات رفيق الصبان بالإضافة إلى عمله في موسيقى الحجرة وتأليفه للأوركسترا قطعتين هما قصيدة الحب وتأملات على لحن عبد الوهاب.

وأسست بعد وفاته جائزة صلحي الوادي الدولية لآلة البيانو كما توسعت نشاطات معهد صلحي الوادي لتشمل جميع المحافظات السورية وتعمل في سياق مشروع صلحي الوادي وهو نشر الموسيقى الأكاديمية وتعليمها وجعلها مجالاً علمياً فنياً للأجيال القادمة.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق