مخرجون سوريون يشاركون في ندوة حول السينما والتلفزيون في مهرجان روتردام

14 06

ضمن فعاليات مهرجان روتردام للفيلم العربي، أُقيمت ندوة حول تأثير اللغة السينمائية في الدراما التلفزيونية بمشاركة هيثم حقي، وحاتم علي، وباسل الخطيب إلى جانب المخرج المصري مجدي أحمد علي.

وتطرق المخرج هيثم حقي للحديث عن عدم وجود ما يمكن تسميته باللغة التلفزيونية، وأنّ السينما يتم تصويرها بنفس الطريقة التي يصور بها التلفزيون، لأنّ الأداة واحدة وهي الكاميرا وإلى جانبها اللون والضوء والمونتاج والممثل والحركة وغيرها. وذكر حقي أنّ حديث البعض عن لغة سينمائية أفضل يحط من قدر الدراما التلفزيونية بينما الواقع هنالك أعمالاً سينمائية جيدة وأخرى رديئة ونفس الحال في التلفزيون.

من جهته رأى حاتم علي أنّ نقطة التحول في تصوير الدراما التلفزيونية بأسلوب سينمائي كانت عندما تمّ اختراع الكاميرا المحمولة، والتي ظهرت بالأساس لتغطية الأخبار للتلفزيون، ثمّ تطورت كثيراً بعدها لتصل حاليا إلى التقنيات الرقمية الديجيتال. وأضاف علي أن طبيعة الإنتاج فقط هي المختلفة في المجالين مختلفة. فالتلفزيون مطالب بصناعة 22 ساعة في وقت مماثل للوقت الذي يلزمه لصناعة ساعة ونصف الساعة للسينما. وأبدى حاتم علي خشيته من الفواصل التي توضع بين الأسلوبين السينمائي والتلفزيوني فتبقى الدراما بنوعيها على حالها ولا تتطور .

أما المخرج باسل الخطيب فيرى أّنه لا توجد إلا لغة واحدة يستخدمها الجميع، بينما يظهر الاختلاف الحقيقي في البناء الدرامي والزمني، حتّى إنّ الكثير من المخرجين السينمائيين الذين اتجهوا للتلفزيون لسبب أو لآخر يرغبون في العودة للسينما. وبين الخطيب أنّ تقديم فن جيد وصادق يمثل تحدياً كبيراً يواجه كلّ المبدعين العرب، وأنّ المشاهد لا يهمه إلا الجودة لذا فعلى المبدعين الخروج من الجدلية والسعي لتقديم أعمال تليق بتاريخ الفن العربي.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق