شيخ الكار هيثم حقي يشرف على العديد من الأعمال الدرامية الضخمة

15 03

أبو خليل القباني حي الورد من الأعمال التي يشرف عليها حقي

يقوم المخرج القدير هيثم حقي، أو «شيخ الكار» كما يلقب بالوسط الفني السوري، بما يحمله هذا اللقب من دلالة على ما أحدثه حقي من تطور في الدراما السورية وتقديمه للعديد من المخرجين والممثلين الذين عملوا تحت إدارته، يقوم بالإشراف والتحضير على العديد من الأعمال الدرامية الضخمة.

وفي حديث للمخرج حقي مع وكالة الأنباء سانا، بيّن فيه أنّه بصدد الإشراف على أكثر من عمل سينمائي وتلفزيوني لصالح قناة «الأوربت» من إنتاج «ريل فيلمز» أهمها مسلسل «أبو خليل القباني» عن نصٍّ للروائي السوري خيري الذهبي وإخراج إيناس حقي.


أبو خليل القباني

وقد أوضح حقي أنّ مسلسل «أبو خليل القباني» من الأعمال الدرامية الضخمة التي توثّق لتاريخ فترة النهضة العربية، مشيراً إلى أنّ تصوير هذا العمل سيكون بين مصر وسورية وبمشاركة مجموعة من النجوم السوريين، منهم: الفنان باسل خياط، الذي سيجسد شخصية أبو خليل القباني.


باسل خياط

وحول عمليات التصوير وموسم عرض المسلسل فقد أوضح حقي أنّ عمليات بناء الديكور قد بدأت، وأنّ العرض الأول للمسلسل سيكون خارج عروض الموسم الرمضاني القادم.

نجاح الدراما السورية فاق كل التوقعات

وتحدث حقي عن تفاجئه بنجاح الدراما السوريّة الذي فاق كلّ توقعاته، وكل ما كتبه في الماضي عن المستقبل المشرق لهذا النوع الفني الذي بشر به منذ بداية التسعينيات، مرجعاً ذلك إلى الطاقات الشابة الموجودة، التي استطاعت عبر جيل من المخرجين الشباب الذين قدمهم وأشرف على مسيرتهم الفنية وفي مقدمتهم المخرج حاتم علي، الذي أثبت موهبته الفنية الراقية في أكثر من عمل تلفزيوني وسينمائي، أهمها «التغريبة الفلسطينية» وفيلم «الليل الطويل» الذي حصد العديد من الجوائز في المهرجانات العالمية، لافتاً إلى أنّ تجارب المخرجين الشباب في الدراما السورية أثبتت أنّ لدى الجيل الجديد رؤية مختلفة عن الجيل السابق، وهي رؤية ساهمت في تطوير الدراما السورية عبر الطموح الذي يتمتع به كلّ من الليث حجو، والمثنى صبح، وسيف الدين سبيعي، وإيناس حقي، وفراس دهني، ورامي حنا، ورشا شربتجي، وزهير قنوع.


حاتم علي

الحل لمواجهة صعوبات الدراما دعم المحطات الخاصة

مؤخراً واجهة الدراما السوريّة العديد من المصاعب والتحديات نتيجة مجموعة من الظروف المحلية والعربية، في هذا السياق بيّن حقي لسانا، أنّ الدراما السوريّة تعاني من صعوبة في التوزيع، بسبب قوة توزيع الأعمال المصرية، وبروز الدراما الخليجية كمنافس جديد في سوق الفضائيات العربية، ما يطرح تحديات كبيرة في وجه الدراما السورية. ومن جهة الحلول المطروحة لمعالجة هذه المشكلات، فقد بيّن حقي أنّ الحل يتمّ عبر دعم المحطات السورية الخاصة كسوق محلي للأعمال المحلية، تتسابق لإتاحة فرصة العرض على هذه المحطات، كما فعلت مصر عندما دعمت المحطات الخاصة لديها وخرجت من أزمة تسويق وتمويل أعمالها بجذب شركات الإعلان إليها، فالدراما السورية تتمتع اليوم بجمهور عريض، ودلالة ذلك النجاح الذي حققته الأعمال التركية المدبلجة إلى اللهجة السورية في المحطات العربية.

إمكانية وجود سينما سورية مرموقة

على صعيد السينما التي جاء منها حقي والتي درسها في روسيا، فقد أوضح أنّه يحضّر حالياً لإخراج فيلم روائي طويل من تأليفه بعنوان «حي الورد»، من إنتاج «الرحبة للإنتاج الفني»، حيث تدور أحداث الفيلم في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي حول شخصية نسائية سوريّة تدعى «ثريا» عملت في الصحافة السورية في تلك الحقبة الزمنية. وفيما يخص مستقبل السينما في سورية فقد عبّر حقي بأنّه متفائل بإمكانية وجود صناعة سينمائية سورية مرموقة بعد التجارب التي أنتجها في سينما القطاع الخاص ولاسيما تجربته الأخيرة في فيلمي «التجلي الأخير لغيلان الدمشقي» و«بصرة».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق