سومر نجار وفرقة أبو خليل القباني بدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق

11 أيار 2013

جولة بين موشحات القباني

بصوته الجميل وبمرافقة فرقة أبو خليل القباني التي تنتمي إلى مجموعة صلحي الوادي للفنون يشرف عليها الموسيقي جوان قره جولي، جال المغني السوري الشاب سومر نجار بين عالم الغنائي والموسيقي للفنان الكبير الراحل أبو خليل القباني وذلك من خلال حفلة لتكون بمثابة تحية لذكرى هذا العملاق، أقامته دار الأسد للثقافة والفنون مساء الأربعاء 8 أيار 2013 على مسرح الدراما.

بدأت الحفلة بمقطوعة سماعية آلية، ومن ثم أدى نجار مجموعة من الموشحات وهي: «راق أنسي، محبوبي اقتصد، شجني يفوق على الشجون، نم دمعي من عيوني، يامن لعبت به الشمول، أنت الممنع ياقمر» وفي القسم الأخير من الحفل قدم فيه وصلة من القدود تضمن: «يامسعدك صبحية، ياطيرة طيري ياحمامة، يامال الشام».


المغني سومر نجار

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال المغني سومر نجار: «الغاية من هذه الاحتفالية هي تسليط الضوء على هذا الفنان السوري الأصيل والمبدع حيث كان معروفاً بتنوع وتعدد مواهبه في التمثيل والغناء والتأليف للمسرح وكتابة الموشحات والأغاني، فضلاً عن تدريبه لرقص السماح الذي اكتسبه من الأستاذ عقيل المعروف، والشيخ القباني له جهود كبيرة في نشر الفن السوري ولاسيما عندما كان في مصر حيث تتلمذ على يده العديد من الفنانين هناك امثال كامل الخلعي».

ووقال أيضاً: «هذه محاولة للتعريف بهذا الفنان السوري الاصيل وتقديم اعمال له منها مشهور جداً ولكن ربما لايعرف بعض الناس انها من مؤلفات الشيخ ابو خليل القباني مثل يامسعدك صبحية ويامال الشام وغيرها وهي حالة تقدير لهذا الفنان المتميز».

وأنهى نجار حديثه قائلاً: «حاولت في هذه التجربة عدم الابتعاد كثيراً عن أجواء ومزاج هذا الموسيقي من حيث التوزيع الموسيقي وأديتها باسلوب بسيط، من خلال آلات التخت الشرقي التقليدي مع تطعيمه ببعض الآلات الغربية مثل الكمان والتشيللو والكونتر باص. اتمنى أن أكون قد حظيت بمحبة وإعجاب الحضور».

ومن جانبه قال الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة: «مسيرة أبو خليل القباني الفنية مليئة بشتى أنواع من الفن الغنائي والموشحات إضافة إلى غنى المسرح لديه حيث كان يعلم في ذلك الزمن الحوار الديمقراطي وحرية الكلمة والشجاعة في الرأي، وعاش هذا الفنان الفريد بشخصيته سبعة عشر عاماً في مصر وهناك نشر فن الغناء والمسرح الشامي حيث كان مصدراً أسياسياً لكبار الفنانين والموسيقيين».

وأضاف: «خلال مسرحياته هناك في مصر حارب بجدية سياسة الاستعمار الانكليزي على هذه الدولة العربية، وضمن هذا السياق عرض العديد من المسرحيات منها (أنس الجليس، عفة المحبين، ناكر الجميل)».


من أجواء الحفل
في دار الأسد للثقافة والفنون

وأنهى القيم حديثه قائلاً: «عاد القباني إلى دمشق عام 1900 ووافته المنية عام 1903 قبل أن يقدم العديد من الحفلات الموسيقية الغنائية، واليوم نحن نحتفي بهذا الفنان الكبير من خلال هذه الحفلة وأمسية قدمناها قبل أيام في مكتبة الأسد الوطنية، وألف تحية إلى روح ابو خليل القباني الذي ترك خلفه أرثاً فنياً كبيراً نعتز به».

يذكر أن سومر نجار من مواليد حلب، بدأ دراسة الموسيقا من خلال المعهد العربي في مدينة حلب، اختصاص آلة العود، وفي ذلك الوقت شارك في برنامج المواهب في إذاعة دمشق، وعند تخرجه في المعهد العربي نال المرتبة الأولى في برنامج «طريق النجوم» الذي قدمه التلفزيون السوري وقتذاك، وفيما بعد التحق بالمعهد العالي للموسيقى في دمشق حيث الدراسة الجدية للموسيقى الأكاديمية وتخرج فيه عام 2009- اختصاص غناء شرقي.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق