معرض رمان: الفن للجميع في غاليري قزح

05 شباط 2011

بتنظيم من غاليري قزح ورعاية من وزارة الثقافة والسفارة الهولندية بدمشق، أفتتح في غاليري قزح يوم الجمعة 4 شباط 2011، معرض جماعي تحت عنوان «رمان: الفن للجميع»، وذلك بحضور السفير الهولندي بدمشق السيد دولف هيغوفونينج وحشد كبير من جيران الغاليري وأصدقاء المشاركين في المعرض.

ضم المعرض الذي أشرفت عليه الفنانة الهولندية إيدا كليترب عدد مختلف من أساليب التشكيل الفني ما بين أعمال كولاج ونحت وتجهيز فراغي إضافة لعرض أدائي قصير، حيث جاء هذا المعرض بمختلف أشكاله كنتاج لأربع ورشات عمل منفصلة استوحت جميعها من الرمّان كخامة أساسية في التشكيل الفني والأدائي، والذي أنجزه مجموعة من الأطفال واليافعين وجدّات وأجداد من جيران الغاليري ، إضافة لقائمة من إدارة الغاليري وبعض الأكاديميين.


من أجواء المعرض في غاليري قزح

يهدف مشروع «رمان: الفن للجميع»، الممول من السفارة الهولندية في دمشق، إلى زيادة الاهتمام بالفن كأداة للتواصل، وزيادة مهارات طلاب الفنون في جامعة دمشق، وتقديم تعليم فني للأطفال والشباب، إضافة إلى تنمية قدرات المشاركين على التعبير والعمل الجماعي وتنمية تقديرهم للفنون. كما يساهم في زيادة الحوار والتواصل بين الأجيال المختلفة.

السفير الهولندي في دمشق
دولف هيغوفونينج

«اكتشف سورية» تابع حفل الافتتاح والتقى السفير الهولندي بدمشق السيد دولف هيغوفونينج، حيث عبر من خلال حديثه عن سعادته بنتاج ورشات العمل التي أدارتها الفنانة الهولندية إيدا كليترب، شاكراً للسيد سامر قزح استضافته لهذه الورشات، ضمن فضاء غاليري قزح، ومنوهاً بأهمية إشراك الجمهور بعملية التشكيل الفني، وخاصة أن نتاج هذه الورشات دليل على الذائقة الفنية العالية التي يتمتع بها الشعب السوري .

كما التقينا بالفنانة الهولندية إيدا كليترب التي سبق لها أن أقامة ورشة عمل مع طلاب كلية الفنون الجميلة بدمشق، وعن معرض رمان تقول:«الهدف من هذا المعرض هو استقطاب فئات عمرية مختلفة ودمجهم في عملية التشكيل الفني، فكانت فاكهة الرمّان والتي تشتهر بها سورية تيمة أساسية لهذا المشروع، وتحريض المشاركين من خلال هذه التيمة في إنتاج عمل فني خاص يعبر عن مشاعر كل مشترك كل حسب مشاعره وذكرياته».

الفنانة الهولندي إيدا كليترب

وعن كيفية التعاطي مع المشاركين وخاصة أن معظمهم من الهواة تضيف النحاتة الهولندية كليترب: «ولادة هذا المشروع الفني كان بالاتفاق مع السيد سامر قزح مدير الغاليري، الهدف الأساسي من المشروع استقطاب فئات عمرية مختلفة مهتمة بالتشكيل الفني، وإقامة حوار فني مفتوح معهم لتكوين عمل فني خاص يعبر عن شخصية كل مشترك، وأنا سعيدة برؤية هذه النتائج، والتي تنم عن إمكانيات فنية كبيرة لدى المشتركين، لذا سأقدم هذه الأعمال الجميلة في كتاب يحوي صور لهذه التجارب وطرحه في هولندا لتعريف الجمهور الهولندي بإمكانات الشعب السوري».

ومن جانبه يشير السيد سامر قزح مدير غاليري قزح للفنون التشكيلية، لأهمية استقطاب الجمهور العادي ممن لا يمتهن الفن التشكيلي، وإفساح المجال له للتعبير عن خواطره عبر العمل الفني، ضمن فضاءات غاليري قزح المتعددة، فيقول: «غاليري قزح مكان للتلاقي وهو كغيره من صالات العرض السورية يستقطب الفنانين التشكيليين ومقتني الأعمال الفنية، ولكن وجود الغاليري ضمن منطقة سكنية، جعلنا نفكر باستدراج جيران الغاليري للدخول والمشاركة في عملية التشكيل الفني، لذا كان هذا المشروع بمشاركة الجيران من أطفال وبالغين وجدّات وأجداد، إضافة لقائمة الغاليري. وهذا المشروع هو بداية لمشاريع قادمة سنستقطب من خلالها جميع المهتمين بالتشكيل، كما أنها دعوة للجميع لدخول غاليري قزح ومشاهدة نتاج التشكيل السوري والعالمي».

وينهي السيد قزح حديثه مع اكتشف سورية: «لدي هاجس قديم وهو تقديم نتاج الفن التشكيلي السوري للجمهور السوري العادي، عبر طرحه في شوارع دمشق وأزقتها، وقد طرحت هذا المشروع على إدارة دمشق عاصمة للثقافة العربيةولكن للأسف لم يندرج ضمن خطط احتفالية دمشق، وعبر اكتشف سورية سأعلن عن مشروع قادم سأقدمه لمحافظة دمشق عساه توافق على دعمه وتبنيه وهو مشروع فني قوامه الفن التشكيلي يزين شوارع دمشق».

التشكيلي مروان كساب مع اليافع شادي
أحد المشتركين في ورشة العمل

كما التقى «اكتشف سورية» التشكيلي مروان كساب الذي يعمل منذ ثلاث سنوات مع ذوي الاحتياجات الخاصة فيقول: «من المعارض التي قمنا بها مع ذوي الاحتياجات الخاصة كان معرض في قاعات كنيسة الصليب المقدس ومعرضنا في المركز الثقافي الروسي قبل عدة أيام، ونحن الآن في غاليري قزح نشارك بموهبتين مميزتين، حيث قدمتا عملين يعبران عن مدى إمكانيات أُناس مرهفو الإحساس، ولا ينقصهم شيء من أدوات الإبداع الفني، فهم يمتلكون طاقات كبيرة، نعمل على استثمارها بطريقة إيجابية وفعالة».

من جانبه يقول السيد إلياس أبو زيدان مشارك في إحدى ورشة العمل: «أقطن بجوار غاليري قزح، وهي المرة الأولى التي أتشارك مع أحفادي في ورشة عمل فنية، لذا أشكر إدارة غاليري قزح على هذه المبادرة الرائعة والمفيدة لي ولأحفادي، وأتمنى أن تكرر في المستقبل لما لها من فائدة على مستوى الأسرة الواحدة. كما أدعوا جميع أصحاب المشاريع الفنية من فنانون وصالات عرض لتبني تجربة كهذه التجربة، فهنالك الكثير ممن يتمنون المشاركة في تجربة كهذه».

يذكر أن معرض «رمان» مستمر لغاية 19 شباط 2011، في غاليري قزح، دمشق القديمة الشارع المستقيم.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من أجواء العرض الأدائي تحت عنوان رمان في غاليري قزح بدمشق

من أجواء المعرض

من نتاج ورشة عمل تحت عنوان رمان في غاليري قزح بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق