معرض مشترك للتشكيلية السورية هبا العقاد والتشكيلية السويسرية ترودي أُبوتر

27 آذار 2011

برعاية وزارة الثقافة أفتتح في غاليري قزح للفنون التشكيلية مساء الجمعة 25 آذار 2011، معرض مشترك للتشكيلية السورية هبا العقاد والتشكيلية السويسرية ترودي أُبوتر، حيث سيستمر المعرض لغاية 15 نيسان 2011.

انفردت كلتا التشكيليتين بأسلوبهما الخاص والمغايرعن الأخر، ففي تجربة التشكيلية السورية الشابة هبا العقاد تقدم لنا أربعة عشر عملاً تشكيلياً مستمداً بكله من فن الكولاج أو فن اللصق، فتقدم لنا عوالم لونية تشكيلية ذات مستوى عالي، مستفيدة من فن الكولاج كأداة تعبيرة تشكيلية أساسية.


التشكيلية السورية هبا العقاد
وعن ذلك تقول لـ «اكتشف سورية»: «لكل خامة خصوصيتها المتميزة عن الأخرى، وهي شيء أساسي في عمل التشكيلي والذي يجب عليه أن يوظفها بطريقة تخدم أفكاره وما يريد تقديمه ضمن فضاء عمله الفني، بالنسبة لي أتعامل مع القماش كخامة لونية، فأتفاعل معها بمرونة وحرية كاملة، وهي عبارة عن عملية دمج تشكيلي أساسها خامة الأقمشة بمختلف سماكاتها وألوانها، فأصوغ من خلالها هذه الأعمال».

تتسم مواضيع التشكيلية هبا العقاد بعوالمها الطفولية وما تمتاز به من عفوية تعبيرية صادقة تنم عن موهبة خاصة فتقدم عالمها اللونية مستعينة برموز وأشكال تعبيرية تنساق من خلالها عين المتفرج إلى حدود اللوحة وما تقدمه من غنى لونية مدهش: «ينطلق عملي التشكيلي من خط عفوي، يتقاطع بشكل أو بأخر مع عوالم الطفولة والتي يجب أن لا يفقد مفاتيحها التشكيلي».

عمل الكولاج أو فن اللصق منهج تشكيلي أستعان به الكثير من التشكيلين على مختلف مشاربهم الفنية، فكان هذا الفن جزء من لوحة يقدمونها كبحث تشكيلي ضمن عالم الألوان الزيتي أو غيرها، أما في تجربة التشكيلية هبا العقاد فاللوحة هي لوحة كولاج بالمطلق وهي تجربة ناجحة ومميزة ومنفردة عن تجارب الأخرين، فأعمالها الفنية تحفر في ذاكرة المتلقى لأمد بعيد: «توجد تجارب تشكيلية أعتمدت على الكولاج أساس في العمل الفني ولكنها قليلة نسبياً، بعض هذه الأعمال ذهبت نحو الخياطة أو اللصق القاسي، في تجربتي الأمر مختلف فهي عملية تلوين بواسطة اللصق، مستعينة بمقص وفرشاة التلصيق. هذه هي أداتي التعبيرية التي أبحث وأجرب من خلالها، لذا أخذت تجربتي نسق مختلف عن تجارب الأخرين، فما أقدمه في عملية الكولاج هي بحث دائم عن خصوصية أسعى لتحقيقها».


من أعمال للتشكيلية السويسرية ترودي أُبوتر في غاليري قزح

أما التشكيلية السويسرية ترودي أُبوتر فتقدم لنا عدة أعمال فنية تشكيلية بكثير من العاطفة متكئة على عناصر لونية تجريدية تسعى من خلالها لنقل لتجسيد أعمال مشرقة ممزوجة بحس فني عالي، وكأنها جزء من حلم تعشق مع خيال خصب، مما خلق فضاءات لونية مجردة، تنحو نحو السلام والطمأنينة. وهي أعمال تنحو نحو فلسفة لونية تتدفق من ثناياها افكارها اللونية المتججدة بألوانها الحارة والباردة والقادرة على خلق مناطق أكثر إشراقاً في عمق وسطوح اللوحة.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

عمل للتشكيلية هبا العقاد في غاليري قزح بدمشق القديمة

عمل للتشكيلية هبا العقاد في غاليري قزح بدمشق القديمة

عمل للتشكيلية هبا العقاد في غاليري قزح بدمشق القديمة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق