الآغا خان للخدمات الثقافية تسلم مديرية الآثار مجسماً لقلعة مصياف

14 كانون الأول 2011

.

سلَّمَت مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية اليوم المديرية العامة للآثار والمتاحف مجسماً لقلعة مصياف وذلك في القاعة الشامية ضمن المتحف الوطني بدمشق.

وقال الدكتور بسام جاموس -المدير العام للآثار والمتاحف- إن التراث ملك البشرية جمعاء وما قدمته مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف هام جداً لا سيما ما يتعلق بإنجاز مشاريع رائدة على صعيد إعادة وتوظيف بعض الأوابد الأثرية في سورية وفي مقدمتها قلعة مصياف وقلعة صلاح الدين وقلعة حلب كاشفاً عن وجود مشاريع مستقبلية مع شبكة الآغا خان.

وبين جاموس أن المديرية تعمل حالياً على مشاريع عدة منها وحدة تطوير المتاحف والتوثيق الإلكتروني للمواقع والقطع الأثرية وإعداد ملف لتسجيل موقع ماري ودورا أوروبوس على لائحة التراث العالمي ومشروع إنشاء مراكز تعريفية ضمن المواقع الأثرية ولا سيما في مركز حوض العاصي في موقع المشرفة ومشروع مع الآغا خان لإنشاء مركز قرب أوغاريت إضافة إلى مشاريع ربط المجتمع المحلي بالمواقع الأثرية ومشاريع تدريبية وتنفيذ خطة مشاريع المتاحف والمواقع الافتراضية وغيرها.

بدوره أوضح الدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة- أهمية التعاون المشترك بين المديرية وشبكة الآغا خان لاسيما في المجالات الثقافية والتنموية مبينا أن ما تم إنجازه من أعمال ترميمية لقلعة مصياف يبين مدى الجهد المبذول لنجاح هذا العمل.

وأضاف معاون وزير الثقافة أن سورية هي ملتقى للحضارات والآثار الموجودة فيها تثبت للعالم أجمع أن سورية كانت وستبقى مهد الحضارات وأرض الأديان وملتقى الشعوب.

من جهته قال علي اسماعيل -المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان للخدمات الفنية-: تأتي هذه المناسبة لتشهد على عمق العلاقة بين المؤسسة والمديرية العامة للآثار والتي بدأت منذ عام 1999 وأثمرت العديد من المشروعات الثقافية المهمة على مستوى سورية.

وأضاف اسماعيل أن مشروع ترميم القلاع التاريخية الثلاث «حلب وصلاح الدين ومصياف» جاء كباكورة لهذه الجهود التي استمرت بعدها من خلال عدد من الأعمال المهمة في دمشق وحلب معرباً عن أمله في استمرار هذه العلاقة مستقبلاً لمصلحة الحفاظ على الأثر التاريخي والاجتماعي الفريد في سورية والمستمر منذ القدم.

بعد ذلك قام محمد مفضي سيفو -الممثل المقيم لشبكة الآغا خان- وعلي اسماعيل بتسليم الدكتور جاموس مجسم قلعة مصياف الذي تم تنفيذه بدقة عالية ومجموعة من الكتب التي تتناول أعمال شبكة الآغا خان عبر العالم ونسخ من دليل قلعة مصياف وصلاح الدين.

وبين اسماعيل في تصريح لوكالة سانا أن المجسم تم تنفيذه بدقة عالية من قبل فرق وطنية وأجنبية في ألمانيا باستخدام مواد اكريليكية من نوع خاص وأحدث الأجهزة الليزرية التي استطاعت تقديم توثيق دقيق لأصغر التفاصيل في هذه القلعة.

وأضاف أن الهدف الأساسي من إبراز اللون الأبيض في المجسم هو إظهار حيادية اللون من أجل السماح لعين المتلقي أن تغوص أكثر في التفاصيل كما أن استخدام الألوان في مثل هذه المجسمات غالباً ما تحرف عين المشاهد على اللون على حساب التفاصيل وأن الغوص في التفاصيل الصغيرة لا يمكن أن يتم إلا من خلال اختيار لون حيادي.

وبين المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان للخدمات الفنية أن الهدف من تجسيد مثل هذه المسجمات ليس فقط إظهار الجانب الجمالي للمنطقة لا سيما عند الأشخاص الذين يرغبون في زيارة هذه القلاع وإنما أيضا من أجل إلقاء نظرة سريعة على هذه القلاع واختيار ما يريدون زيارته إضافة إلى دورها المهم في الترويج والتعريف بهذا المكان.

يذكر أن شبكة الآغا خان للتنمية تقوم حاليا من خلال مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية وصندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية على إعادة توظيف مجموعة من الأبنية الهامة التي تشكل نواة لمشاريع استثمارية ذات بعد تنموي وهي مبنى السرايا الحكومي في حلب وثلاثة بيوت في مدينة دمشق القديمة وهي بيت السباعي وبيت نظام وبيت القوتلي ضمن مشروع سياحي ثقافي يتبع لسلسلة فنادق سيرينا العالمية وهي جزء من شبكة الآغا خان للتنمية وإحدى المؤسسات المصنفة عالميا كواحدة من أفضل خمسة فنادق في العالم صديقة للبيئة.


سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق