شبكة الآغا خان للتنمية في سورية تحتفل بعيدها السنوي

31 تموز 2010

في بيت نظام بدمشق القديمة

احتفلت شبكة الآغا خان للتنمية في سورية في 29 تموز 2010 بعيدها السنوي الذي يصادف شهر تموز من كل عام، ويتزامن الاحتفال هذا العام مع الذكرى السنوية الثالثة والخمسين لاستلام سمو الأمير كريم آغا خان – رئيس ومؤسس شبكة الآغا خان للتنمية – مقاليد الإمامة الإسماعيلية.

وأقامت شبكة الآغا خان للتنمية في سورية حفل استقبال بالمناسبة في بيت نظام حضره الممثل المقيم للشبكة في سورية السيد محمد مفضي سيفو، والسيد غياث جرعتلي ممثل الحكومة السورية، ولفيف من رجال السلك السياسي والدبلوماسي والمهندسين وحشد من المدعوين.


السيد محمد سيفو
يلقي كلمة ترحيبية بالحضور

ووفقاً لبيان شبكة الآغا خان فقد طور سمو الأمير كريم آغا خان – انطلاقاً من دوره الإنساني والديني – مجموعة من المؤسسات التي تسعى إلى تحقيق الوعي الإجتماعي من خلال العمل المؤسساتي. وقد تطور عمل هذه المؤسسات لتشكل في النصف الثاني من القرن الماضي، شبكة الآغا خان للتنمية، والتي تتشكل من مجموعة من البرامج والمنظمات الدولية التنموية، والتي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفقراء وتحسين آفاق التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وخصوصاً في البلدان النامية.

وتعمل الشبكة في أكثر من 35 دولة في العالم، وتوظف أكثر من 60 ألف شخص، وتركز وكالات الشبكة على التنمية المجتمعية والثقافية والاقتصادية لجميع المواطنين في تلك البلدان.

أما في سورية فتنتشر برامج شبكة الآغا خان للتنمية في سبع محافظات حالياً هي: حلب، دمشق، حماة، اللاذقية، السويداء، طرطوس، حمص. وهي تستهدف سكان الأرياف والمدن مركزة على الصحة، التعليم، القروض، الثقافة، السياحة الثقافية، التنمية الريفية، الدعم المؤسساتي، والترويج لمفهوم التنمية الاقتصادية. وتندرج نشاطات الشبكة ضمن إطار اتفاقية التنمية التي وقعها سمو الآغا خان مع الحكومة السورية في تشرين الثاني عام 2001 وصادق عليها مجلس الشعب السوري في عام 2002 من خلال إصدار القانون رقم 18 الذي أسس لإطار عمل الشبكة ضمن رؤية مشتركة مع الحكومة السورية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في سورية.

وضمن هذا الإطار تم إطلاق مجموعة من البرامج التنموية في المجالات الثقافية والسياحية والصحية والأكاديمية والزراعية والمجتمعية والاقتصادية، في المحافظات المذكورة سابقاً، على أمل التوسع في وقت لاحق بحيث يشمل العمل جميع المحافظات السورية.


قلعة حلب
من القلاع التي اهتمت فيها شبكة الآغا خان

التنمية الثقافية:
ويشكل الجانب الثقافي من نشاط شبكة الآغا خان للتنمية في سورية منحى مهماً من نشاطها، ويعود ذلك إلى أن سورية تحظى بثروة من الموارد الثقافية التي تمثل مجمل الحضارات التي عرفتها عبر التاريخ بالإضافة إلى التقاليد الدينية والتاريخية، والمواقع الأثرية والأبنية المهمة كالمساجد والمدن الرومانية والقلاع الصليبية والحصون. فسورية تشكل متحفاً من التاريخ الحي ومثالاً على التعددية الثقافية والدينية. وقد عملت شبكة الآغا خان للتنمية – بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية والمديرية العامة للآثار والمتاحف – منذ عام 1999 ومن خلال مؤسسة الآغا خان للثقافة في مشاريع لترميم عدة قلاع منها قلعة حلب، قلعة مصياف، و قلعة صلاح الدين في منطقة الحفة. وتسعى مشاريع الترميم لتحسين البنية الهيكلية لهذه المواقع، ورفع مستوى المرافق السياحية، وتدريب العاملين فيها على أعمال التوثيق وإعادة التأهيل.

حمل مشغل فلاش من هنا لسماع التسجيل.


وتسعى شبكة الآغا خان للتنمية أيضاً من خلال برنامج المدن التاريخية التابع لمؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية AKCS للارتقاء بنشاطات الترميم بطريقة تحفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في التجمعات السكنية المجاورة لمشاريعها. كما تعمل المؤسسة على الاستفادة من المساحات والفراغات في إقامة نشاطات اجتماعية وثقافية كمشاريع المؤسسة في منطقة قلعة شريف في حلب القديمة. وتحويل المناطق المهمشة وغير الصالحة للعيش إلى مناطق خضراء مثل مشروع حديقة قنسرين في حلب الذي يشبه إلى حد كبير مشروع حديقة الأزهر في القاهرة.

شركاء الشبكة في التنمية:
وتتشارك الشبكة في نشاطاتها مع العديد من المؤسسات العالمية والمحلية، وفي سورية تساهم المؤسسات العامة والخاصة التالية في نشاطات شبكة الآغا خان للتنمية أو تتعاون معها وهي: الصندوق الدولي للصروح التاريخية، المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء CGAP، المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، الوكالة الألمانية للتعاون التقني، اليونيسيف، برنامج القرى الصحية، بنك التنمية الألماني، غرامين جميل، غرامين كريدي أغريكول، مؤسسة التمويل الدولية IFC، بنك بيمو، بنك سورية والمهجر، بنك عودة، منظمة الصحة العالمية، وكالة التنمية الفرنسية AFD، الاتحاد العام النسائي، المديرية العامة للآثار والمتاحف، هيئة تخطيط الدولة، الهيئة السورية لشؤون الأسرة، الهيئة العامة للبحوث الزراعية العلمية، مجلس مدينة حلب، محافظة السويداء، محافظة اللاذقية، محافظة حلب، محافظة حماة، محافظة حمص، محافظة دمشق، محافظة طرطوس، مديرية المدينة القديمة في حلب، مديرية المدينة القديمة في دمشق، وزارة التربية، وزارة التعليم العالي، وزارة الثقافة، وزارة الري، وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وزارة السياحة، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزارة الصحة.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

أمل:

الى السادة المحترمين

أن تبني وطن عليك أن ترعى أسرة ,أن تبني أمة عليك أن تحمي تراثها و تحافظ على آثارها النابضة بالمجد.
مؤسستكم الكريمة تعنى بالانسان و التاريخ .
و أنا كثيرا ما فكرت بمديتني التي كانت جميلة ,و لكن عندما طوروها نسفوا بمشاريعهم القائمة حاليا على تغييب الانسان, وبنوا مساحات من الحجارة و قطعوا سبل الحياة للشجر.
آمل أن يكون لمدينتي عندكم خطة في اعادة البناء البشري و الحجري و النباتي.
العين تراقب, القعل يفكر و القلب يلهف بالتجديد و التحسين لمدينتي و لكن؟؟؟؟؟؟
ما العمل.؟؟؟
لكم جزيل الشكر
أمنياتي لكم بالمزيد من التطور
أمل

syria-lattakia-jableh

مهران ظاظا:

كل المحبة والتقدير للسيد محمد سيفو ولشبكة الاغا خان

سوريا/دمشق

حسن م اليازجي :

المواطن السوري يضع ثقته الكاملة في اعمال شبكة الآغاخان للتنمية على ضوء ما انجزته من اعمال تراثية وثقافية ،، وقد اوضحت الكثير من الدراسات ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات إيجابية لتفعيل دور الشبكة والتركيز على رفع كفاءة الأداء وتنمية الوعي الاجتماعي والوطني وربطها بقضايا مجتمعها ، وضرورة استهداف تشكيل رأي عام واعٍ مستنير ، يتبنى أفكاراً جديدة تسمح بتحسين صورة الذات وإحداث تغيرات في المواقف التقليدية وعلى رأسها قضايا التنمية . ولكن من نافل القول ان الاحداث الاخير على ارض سورية حولت طبيعة وتركيبة الإعلام من أداة لقضايا التنمية الملحة في رفع المستوى المعيشي إلى شركات خاصة عابرة للقارات ، فأصبحت ثقافة الاستهلاك هي السائدة . ففيما كان النقاش حتى الماضي القريب منصباً على الصورة التي تبعثها أو ترسخها مؤسسة الآغاخان للتنمية على ضوء المعطيات المؤقتة ، صار المطروح اليوم اغتراب الصورة الحقيقية التي يطرحها الإعلام عن واقع التنمية الاجتماعية التي تسير في بطأ

سورية

ماجدالشريحي:

مشكورين على احتفاظكم بلاثار وصور الجميله ممتاز

yemen