من النتائج الواضحة لمؤتمر العرب والأتراك الذي امتدت أعماله على مدى يومين في العاصمة السورية دمشق، واختتمت أعماله مساء يوم الاثنين الماضي إلقاء الضوء وإثارة الانتباه إلى عوامل التاريخ والثقافة التي تشكل الركائز الأساسية لبناء علاقة بين أي دولتين أو حضارتين أو شعبين، وتوسيعها على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وعليه فقد خلص الباحثون الذي أغنوا محاور المؤتمر بمحاضراتهم القيمة في بيانهم الختامي إلى «ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات العلمية والفكرية التي تسهم في رسم خطوط التواصل والتفاهم للارتقاء بالعلاقات العربية التركية إلى مسار متقدم في مجالات الثقافة والاقتصاد والسياسة المبنية على أسس المصالح المشتركة» كما ذكر البيان.
ويؤكد الباحثون المشاركون على الأهمية الكبرى لترجمة الوثائق وزيادة حركة النشر والترجمة في الاتجاهين والتركيز على تعليم اللغتين العربية والتركية بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والعلمية.
وأشار البيان إلى أهمية اعتماد الشفافية والصراحة في دراسة العلاقات العربية-التركية وخصوصاً في مجال كتابة التاريخ وضرورة تأليف لجان لإعادة صياغة هذا التاريخ الذي يمتد في عمقه إلى بدايات الدولة العربية الإسلامية.
اكتشف سورية