رؤية معمارية حول مساجد سورية في العصر العثماني


ملخص بحث المهندس المعماري محمود زين العابدين - سورية
في مؤتمر العرب والأتراك.. مسيرة تاريخ وحضارة

شهدت سورية خلال العصر العثماني نهضة عمرانية واسعة، فتوسعت خلالها المدن السورية، وأخذت العمارة الإسلامية طرازاً معمارياً بعيداً كل البعد عن الطراز المعماري المحلي الذي كان سائداً في سورية قبل العصر العثماني، فظهرت المساقط الأفقية ذات الشكل المربع للقبلية، وانتشرت القباب المركزية، والمآذن المؤلفة من 16 ضلعاً، وانطلق هذا الطراز من العاصمة استانبول إلى المدن السورية، وخاصة أهم ولايتي الدولة العثمانية دمشق وحلب.

يهدف هذا البحث إلى التعرف إلى أهم مميزات عمارة المساجد السورية في العصر العثماني، من خلال دراسة مواصفات وتصاميم وتقنيات البناء، ودراسة العناصر المعمارية في محاولة لتأصيل العناصر المعمارية لهذه المساجد وعلاقتها بأسلوب العمارة العثمانية، وسيعتمد أسلوب البحث على دراسة وصفية تحليلية لأهم النماذج التي شيدت في مدينة استانبول ومقارنتها بأهم النماذج التي شيدت بنفس الفترة في ولايتي دمشق وحلب، وسيتم القيام بدراسة تحليلية للعوامل التي أسهمت في تشييد المساجد في سورية خلال العصر العثماني، وسيصل البحث إلى طرح بعض التوصيات التي ستساهم في حماية المباني الأثرية بشكل عام، والعثمانية منه بشكل خاص، لكونها تشكل حقبة مهمة شهدتها سورية.


==
المصدر نشرة مؤتمر العرب والأتراك.. مسيرة تاريخ وحضارة 2010.

مواضيع ذات صلة: