العرب والأتراك والدفاع عن الدولة ضد الغزو الأجنبي

ملخص بحث الدكتور نذير العظمة - سورية
في مؤتمر العرب والأتراك.. مسيرة تاريخ وحضارة


الصراع بين بيزنطة والعرب لم يتوقف منذ فتح بلاد الشام الذي أدى إلى حصار القسطنطينية، فمعارك الثغور بين العرب والروم كانت جبهة مفتوحة دائمة، ورثها السلاجقة والزنكيون والأيوبيون والمماليك عن عهود الخلافة الزاهية للأمويين والعباسيين والحمدانيين، إنها معركة إستراتيجية حضارية واحدة قام بها أطراف متعددة تحت راية الإسلام.

فحلم استرجاع بلاد الشام لم يفارق المخيلة البيزنطية، وحركة الاسترداد الإسبانية للأندلس لم تتوقف، وكلاهما استدعى تورط روما وأوروبا فكانت حروب الفرنجة.

واشتراك العرب والأتراك بشرف الدفاع والمقاومة لم يلغ الصراع بين الأطراف على مراكز النفوذ والقوة ولكنه كان ضرورياً للتعبئة ضد بيزنطة وروما وأوروبا التي حاولت أن تخرج من أزمة تزايد سكاني وفائض قوة معرفي واقتصادي وتكنولوجي بالسيطرة على العالم الأمر الذي أدى إلى نشوء حركة الاستعمار في الأزمنة الحديثة.

في هذه الورقة سوف نلقي الضوء على هذه الرؤية في سياق تاريخي لتعاون العرب والأتراك معاً لصد العدوان عن أرضهم وحقوقهم.


==
المصدر نشرة مؤتمر العرب والأتراك.. مسيرة تاريخ وحضارة 2010.

مواضيع ذات صلة: