العلاقات التركية العربية قبل الإمبراطورية العثمانية


ملخص بحث الدكتور جنكيز تومار - تركيا
في مؤتمر العرب والأتراك.. مسيرة تاريخ وحضارة

عندما يتم الحديث عن العلاقات التركية العربية، يخطر على بالنا عموماً الفترة العثمانية، حيث تمتعت العلاقات التركية العربية بجذور عميقة تمتد إلى عصر الإسلام في القرون الوسطى.

لقد التقى العرب والأتراك لأول مرة في معركة (طالاس) عام 751، ومنذ ذاك الوقت والأتراك يشاركون في الجيوش الإسلامية وذلك لتفوقهم العسكري، خصوصاً في الجيوش العباسية منذ بداية القرن التاسع، وقد أسس العباسيون مدينة مميزة لهم في العراق تدعى (سمارة)، ونتيجة لذلك سيطر الجنرالات الأتراك على السياسة العباسية في القرنين التاسع والعاشر.

ومنذ ذلك الحين والجنود الأتراك يستخدمون في كل السلالات الإسلامية الحاكمة، فبعض الحكام أمثال (أحمد.ب.تولون) أسس عدة سلالات حاكمة في المنطقة، وقد حارب الأتراك والعرب جنباً إلى جنب ضد الغزوات الصليبية.

وليس فقط الطفاطاجين ونور الدين ولكن أيضاً الجنود الأتراك والسلاجقة لعبوا دوراً مهماً في الجيش الأيوبي ضد الصليبيين، وفي الحقيقة سيطر الجنرالات الأتراك، الذين دربهم الأيوبيون، على مقاليد الحكم السياسي وأسسوا الولايات المملوكية.

إن العلاقات التركية العربية لا يمكن أن تقتصر على العلاقات السياسية فقط، فقد ساهم الأتراك في التعليم أيضاً وفي الفن، مثل: (المدارس) (فهي قطعة حرير مزركشة ملونة للملبس).


==
المصدر نشرة مؤتمر العرب والأتراك.. مسيرة تاريخ وحضارة 2010.

مواضيع ذات صلة: