افتتاح مؤتمر العرب والأتراك في مكتبة الأسد الوطنية

01 آب 2010

تعقده وزارة الثقافة بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في تركيا

افتتح صباح اليوم الأحد 1 آب 2010 في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية مؤتمر «العرب والأتراك ..مسيرة تاريخ وحضارة» والذي ينعقد في دمشق يومي الأحد والاثنين 1-2 آب 2010 وتقيمه وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية برعاية من المهندس محمد ناجي عطري رئيس الوزراء، وبالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (أرسيكا) ومقره في استانبول – تركيا.

وحضر افتتاح المؤتمر وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا ووزير الثقافة القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري والسفير التركي في سورية السيد عمر أوهنون ورئيس المجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون في الكويت، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية والفكرية والإعلامية، وجمهور غفير من المتابعين والمهتمين.


حضور رسمي وشعبي في افتتاح مؤتمر العرب والأتراك
ويبدو في الصورة الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة
والدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة القطري
والسيد عمر أهنون السفير التركي في دمشق
والشيخ حسام الدين الفرفور رئيس معهد الفتح الإسلامي
والدكتور أمر الله إيشلر

وافتتح المؤتمر في الحادية عشرة صباحاً بالنشيد العربي السوري وتلته كلمات التقديم للمؤتمر من قبل كل من سعادة السفير التركي وكلمة الباحثين للدكتور عفيف البهنسي وكلمة مركز أرسيكا ثم كلمة الدكتور رياض نعسان آغا، فيما عجت الصالة بحضور كثيف، دفع عدداً من الحاضرين إلى متابعة الكلمات وقوفاً، مما دل على مدى أهمية المؤتمر فكرة ومضموناً في الأوساط الفكرية والثقافية والإعلامية السورية.

كلمة السفير التركي: العلاقة بين شعوبنا ثروة دفينة لا بد من اكتشاف كنوزها
ثم ألقى سعادة السفير التركي في الجمهورية العربية السورية عمر أوهنون كلمة عبر فيها عن ترحيب حكومته وسروره شخصياً بانعقاد هذا المؤتمر كخطوة هامة من خطوات تعزيز العلاقات التركية- السورية والتركية – العربية عموماً بعد عقود من سوء التفاهم، بما أن العلم والثقافة يشكلان ركيزة راسخة في تطوير هذه العلاقات على أسس سليمة. ومما قاله السفير التركي: «من دواعي سرورنا أن تقام هذه الندوة بمشاركة باحثين من سورية وتركيا. فالعلاقات بين سورية وتركيا والعالم العربي علاقات مهمة متطورة تستند إلى الروابط التاريخية التي تجمع العرب والأتراك من خلال التاريخ والثقافة والتقاليد والعادات المشتركة».

وأكد السفير التركي على أن العلاقة بين العرب والأتراك شهدت قدراً من التجاهل في الفترة الماضية أثر على مستواها وشبه هذه العلاقات بثروة دفينة لا بد من اكتشاف كنوزها وقال: «إني أشبه العلاقات بين العرب والأتراك بالثروة الدفينة التي نجهل أحياناً بعض معالمها. فمن خلال مثل هذه الندوات والمؤتمرات نكتشف هذه الدفائن الثمينة».

وأكد السفير التركي على ضرورة إعادة كتابة التاريخ بطريقة علمية يكتبها القائمون على هذا التاريخ وأصحابه الحقيقيون وقال: «هناك عوامل مشتركة عديدة فيما بيننا، ولكن هناك مشكلة بكتابة هذا التاريخ من قبل طرف ثالث لا يعرف الطرفين وتاريخهما وتقاليدهما بشكل جيد مما أدى إلى تغيير في الوقائع، لذلك يجب أن نكتب تاريخنا سوية».
وأبدى السفير التركي تفاؤله من أن إعادة كتابة التاريخ بصورة صحيحة سيلعب دوراً أساسياً في تصحيح العلاقات بين الشعبين العربي والتركي قائلاً: «إنني على يقين من أن هذا المؤتمر وأمثاله يلعب دوراً كبيراً في قراءة التاريخ بصورة صحيحة لأننا نبحث عن تاريخنا بشكل مشترك، وهذه اللقاءات تساهم في كشف الصورة الحقيقية لتاريخنا كعرب وأتراك».

وتابع السفير التركي: «إن الحضور المكثف في هذه الصالة دليل على الرغبة في الاطلاع على هذا التاريخ وأنتهز المناسبة لأوجه شكري العميق لهذا البلد الذي يستضيف هذه الندوة ممثلاً بالسيد وزير الثقافة كما أوجه شكري للسادة الباحثين من البلدين ولجميع الحضور».

كلمة المشاركين ألقاها الدكتور عفيف البهنسي:
ثم ألقى الدكتور عفيف البهنسي كلمة باسم العلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر عبر فيها عن اعتزازه واعتزاز السادة الباحثين بالمشاركة في مؤتمر تحت هذا العنوان وفي هذا الإطار قائلاً: «في مستهل هذا المؤتمر الذي يتناول فيه الباحثون المشاركون التاريخ المشترك للعرب والأتراك، أنوب عن السادة العلماء لأعبر عن اعتزازنا للإسهام في هذا المؤتمر».

الدكتور عفيف البهنسي

ثم تحدث الدكتور البهنسي عن طبيعة العلاقات العربية-التركية التي تعود في جذورها إلى مئات السنين وقوة هذه العلاقات السياسية والحضارية والدينية والثقافية واللغوية.

وتناول الدكتور البهنسي بعضاً من الموضوعات المطروحة في محاور الندوة، من الحديث عن العمارة التركية التي ظلت دليلاً قطعياً وشاهد عيان على تضافر المعماريين العرب والأتراك في صناعة عمارة هي روح حضارة واحدة، حيث يشير المؤرخون المعماريون إلى إنجاز مجمع خسرو باشا في حلب بوصفه أول عمل للمعمار التركي الشهير سنان الذي ترك مئات المساجد والتكايا والمجمعات والأبنية في الأراضي التركية والعربية.

كما تحدث الدكتور بهنسي عن اهتمام الأتراك باللغة العربية والخط العربي واعتمادهم اللغة العربية في بناء الدواوين العثمانية بحيث أصبحت لغتهم تزخر بالمفردات والتعابير العربية. كما أشار إلى أن المتاحف التركية تفخر بمحتوياتها من الآثار المكتشفة في الأراضي العربية، ناهيك عن فخرنا بموجوداتها ذات الطابع العربي الإسلامي كسيوف الخلفاء العرب، وبردة الرسول العربي محمد (ص).

كما أشاد الدكتور البهنسي بمشاركة مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (أرسيكا)، وبإنجازات هذا المركز الذي تمكن من تنفيذ برنامج ثقافي تاريخي كان سباقاً في دراسة الآثار الإسلامية.

وفي نهاية كلمته عبر الدكتور البهنسي عن سعادته بالنشاطات الثقافية الموازية للنشاطات السياسية التي بادرت إليها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وبمباركة من الشعب السوري.

وأشاد الدكتور البهنسي بمشاركة العلماء الأتراك والعرب في هذا المؤتمر وشدد على أهمية قيامه في دمشق (شام شريف) في إطار البحث عن قيام نظام عالمي جديد نضمن فيه حريتنا وحقوقنا المشروعة.

كلمة أرسيكا: نشاطات متنوعة وعديدة ومهمة لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية
وبالنيابة عن رئيس مركز أرسيكا الدكتور خالد إيردن ألقى الأستاذ نزيه معروف كلمة مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في استانبول (أرسيكا) تحدث فيها عن هذا المركز المهم الذي تأسس في العام 1980 كأول جهاز تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي يعمل في مجال الثقافة. وتحدث الأستاذ معروف عن مجال نشاطات المركز الذي يقوم بأعمال البحث والتوثيق ويغطي مجالات متنوعة من تاريخ وفنون وآثار وأبحاث، ونوه أن المركز أصبح يعتبر مرجعاً للكثير من الدول والمؤسسات البحثية الإسلامية والدولية حيث أن اهتمام قادة العالم الإسلامي ودعمهم واهتمام الأوساط الأكاديمية بأعمال المركز يعتبر أكبر حافز لاستمراره.

وأكد الأستاذ معروف أن المركز يولي اهتماماً خاصاً للتعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية في الميادين ذات الاهتمام المشترك، ويشارك دوماً في الاجتماعات التي تعقد مع منظمة الأمم المتحدة. ومنها ترميم التراث المعماري والمكتوب وتعزيز السياحة الثقافية، وتطوير صورة العالم الإسلامي في مختلف أنحاء العالم.

كما يسعى المركز لتنسيق الجهود لإعداد مرجع شامل حول تاريخ الإسلام وحضارته معتمداً على الوثائق الدقيقة التي لديه والتي يقوم بجمعها (وجلها من وثائق الدولة العثمانية) بحيث يصبح المرجع المعتمد حول الإسلام لدى جميع الباحثين والعلماء.

وقد اكتسب المركز خلال 29 سنة من عمله خبرة كبيرة وحظيت منشوراته باهتمام عالمي. وقد أدرك المركز منذ تأسيسه ضرورة تقوية العلاقات بين الدول الإسلامية وتحريك أطر التعاون فيما بينها، كما اهتم المركز بأهمية العلاقات التركية- العربية ضمن منظومة العلاقات بين الدول العربية والإسلامية بحثاً عن توطيد العلاقات الطيبة، البناءة والفعالة فيما بينها.

وعن نشاطه في دمشق ذكر الأستاذ معروف تنظيم المركز لندوة عام 1997 تحت رعاية الرئيس الراحل حافظ الأسد تحت عنوان «آفاق فنون زخرفة آثار العالم الإسلامي» والتي رافقها العديد من المعارض منها معرض للفن التشكيلي السوري المعاصر.

كما ذكر الأستاذ معروف ندوة «القدس في العهد العثماني» التي نظمها المركز في العام الماضي بالإضافة إلى العديد من النشاطات الأخرى المستندة إلى تطور العلاقات السورية- التركية والعربية – التركية.

وقال الأستاذ معروف: «يطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة لتقديم أسمى آيات الشكر للسيد الرئيس بشار الأسد والشرف الذي يحظى به المركز في استقباله لسيادته عند زيارته للمركز أثناء تواجده في تركيا».

وشكر الأستاذ نزيه معروف في نهاية كلمته رعاة المؤتمر، السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الثقافة وتمنى للمشاركين فيه عظيم النجاح.

كلمة راعي المؤتمر: تاريخنا المشترك بحاجة إلى إعادة كتابة هادئة وعلمية نكتبها نحن
ثم ألقى الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة كلمة راعي المؤتمر رحب في مستهلها بالسادة الضيوف بدءاً بالسيد وزير الثقافة القطري، والحضور التركي ممثلاً بالسفير التركي، وضيوف دمشق السادة العلماء والباحثين، كما خص بالشكر شركاءنا الثقافيين من مركز أرسيكا وحيا نشاطاتهم القيمة، كما وجه التحية لمعهد الفتح الإسلامي ممثلاً بشخص رئيسه الشيخ الدكتور حسام الدين الفرفور ورحب بمساهمته التي وسعت دائرة الحضور، كما رحب السيد الوزير بالمشاركين العرب، وقال: «أرحب بالمشاركين العرب، وقد قلنا في عنوان المؤتمر العرب والأتراك، وليس سورية وتركيا، وقد أعلن في اسطنبول مؤخراً عن مجلس أعمال تركي عربي، فنحن هنا لا نريد شراكة سورية – تركية وحسب، بل الأمة العربية كلها مدعوة لهذه الشراكة».

الدكتور رياض نعسان آغا يلقي كلمة راعي المؤتمر

وتحدث الدكتور رياض نعسان آغا عن العلاقة التاريخية العميقة التي تربط العرب والأتراك والتي تعود في تاريخها إلى ما قبل الفتح الإسلامي، وأكد على ضرورة كتابة تاريخ هذه العلاقة بعيداً عن التدخلات الصهيونية التي كانت أساس سوء التفاهم السياسي والفكري القائم بين الشعبين إبان المئة سنة الأخيرة. وقال السيد الوزير: «أيها الإخوة أنا أحب الشفافية لقد عشنا 100 عام في سوء تفاهم كبير – منذ أواخر القرن التاسع عشر – وكما ذكر سعادة السفير يعود سبب ذلك إلى دخول الثالث فيما بيننا والذي أفسد التاريخ وكتابة التاريخ، وهو الصهيونية التي أفسدت العلاقات العربية التركية».

واستشهد الدكتور رياض نعسان آغا بأمثلة كثيرة على مواقف مشرفة وقفها الأتراك في صف القضايا العربية وفي مواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني بدءاً من موقف السلطان عبد الحميد الذي رفض عرض مؤسس الجمعية الصهيونية تيودور هرتسل بتسديد ديون السلطة مقابل إنشاء دولة لليهود في فلسطين فرفض قائلاً أن هذه الدولة لن تقوم إلا على جثته وهذا ما حدث فعلاً. وربط السيد الوزير هذا الحدث مع ما حصل للسفينة التركية مرمرة التي جعلت من الدم التركي شريكاً للدم العربي في صراعه مع الصهيونية الباغية.

ثم تحول السيد الوزير إلى التاريخ في استعراضه للعلاقات العربية-التركية حيث أكد أن هذه العلاقات بدأت قبل دخول الأتراك إلى الإسلام، بل تعود إلى وصول جيوش الفتح الإسلامي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رض) حين التقى قائد جيوش الفتح الإسلامي لبلاد الفرس والأتراك عبد الرحمن بن ربيعة ملك الترك شهربراز وعرض عليه أن ينضم إلى جيشه ويساهم في فتح أرمينيا فقبل الأخير ذلك شرط أن لا ينضم هو وأتباعه إلى الدين الإسلامي وهذا ما حدث وتكون بذلك أول اتفاقية عربية- تركية تم توقيعها، وفتحت أرمينيا بمشاركة الجيوش العربية والإسلامية. وتلى ذلك فتح بلاد طبرستان وسمرقند وبخارى وانضم الأتراك إلى الدين الإسلامي أفواجاً وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من الدولة العربية الإسلامية، وفي العهد العباسي توسعت مشاركة الأتراك في الدولة الإسلامية وخصوصاً عندما برز منهم عدد كبير من القادة الكبار لدرجة أن المعتصم بنى لهم مدينة سامراء الشهيرة في العراق، وفي عهد الخليفة المتوكل أصبحوا عماد الجيش الإسلامي، وظهر منهم السلاجقة وغيرهم الذين دافعوا عن البلاد العربية بوجه الغزاة المغول والبيزنطيين، وصولاً إلى الظاهر بيبرس الذي حقق على المغول نصراً كاسحاً في معركة عين جالوت الشهيرة. وذكر السيد الوزير أن الأسماء التركية اللامعة في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية لم تقتصر على القادة العسكريين والحكام بل تعدتها إلى الجوانب العلمية والفكرية والثقافية ويكفي أن نذكر اسمي الفارابي والبيروني حتى ندرك عمق مساهمة العنصر التركي في الحضارة العربية الإسلامية ككل.

وتحدث السيد الوزير عن ضرورة إعادة كتابة التاريخ من منطلق يركز على الإيجابيات كي تكون منطلقنا إلى المستقبل، بحيث نؤسس لعلاقة وثيقة مع الشعب التركي بكل أطيافه، علاقة مرتبطة بمصالحه ومصالحنا المشتركة والمبنية على الإرث التاريخي والثقافي المشترك.

وختم السيد الوزير كلامه متمنياً للمؤتمر النجاح والتوفيق بالقول: «نريد معرفة ناضجة، ويجب أن نبدأ تدفقاً في الترجمة بين جيراننا التاريخيين راجياً لهذا المؤتمر أن يحقق أهدافه».

هذا وتستمر أعمال المؤتمر اليوم الأحد وغداً الاثنين بحيث تغطي عدة محاور. فاليوم تعقد جلستان تغطيان المحور الأول تحت عنوان «أواصر العلاقات العربية التركية»، ويتناول المحور العلاقات التاريخية بين العرب والأتراك في مناحيها السياسية والأمنية والعسكرية والدينية القديمة منها والحديثة. وتنعقد الجلسة الأولى الساعة الثانية عشرة من ظهر الأحد 1 آب والثانية في الساعة السابعة مساء في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية.

أما غداً فيتناول المؤتمر المناحي الثقافية والفنية والعمرانية في العلاقات العربية التركية وفق محورين وثلاث جلسات، تنعقد الأولى في الساعة العاشرة صباحاً وتتناول «الأدب واللغة»، أما الجلسة الثانية فتفتتح محور «الفنون والعمارة» الساعة الثانية عشرة ظهراً، ويختتم المؤتمر بجلسة نهائية عن الفنون والعمارة تمام الساعة السابعة مساء، قبل جلسة ختامية يلقى فيها تقرير نهائي عن المؤتمر وكلمة الختام للسيد العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية، وذلك في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية.


محمد رفيق خضور - دمشق
تصوير: عبد الله رضا

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

مؤتمر العرب والأتراك يفتتح فعالياته في مكتبة الأسد الوطنية

من حفل افتتاح المؤتمر

الدكتور رياض نعسان آغا يلقي كلمته في افتتاح مؤتمر العرب والأتراك في مكتبة الأسد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

بحبك يا شام:

تغطية رائعة والله يعطيكون العافية، عن جد كأني كنت حاضر بالمؤتمر

دبي