ملتقى النحت الدولي الواقعي يختتم فعالياته في قلعة دمشق

13 آب 2010

المرأة منذ أفروديت إلى اليوم


ملصق الملتقى

برعاية وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا اختتمت أعمال ملتقى النحت الدولي الواقعي الذي أقيم على أرض قلعة دمشق مساء الإثنين 9 آب 2010.

ويعتبر هذا الملتقى الأول من نوعه من حيث طرحه لموضوع المرأة (العاري) بأسلوب واقعي، وقد نفذ المشاركون عشرة أعمال على الرخام الأبيض، تتنوع فيها اللغة الواقعية بين الكلاسيكية الجديدة، والواقعية، والواقعية الطبيعة، والواقعية التعبيرية، وفنتازيا الواقع.

«اكتشف سورية» تابع الملتقى والتقى الفنانين للتحدث عن رؤاهم وأفكارهم، حيث نتوقف في البداية مع الفنان أكثم عبد الحميد منظم الملتقى الذي يقول عنه: «العمل منفذ بأسلوب الواقعية التعبيرية، ويصور فكرة الحرية التي تعيشها المرأة السورية، وذلك من خلال المزج مابين الشعر والثياب ليشكلا أجنحة ترمز إلى الفضاء من الحرية، والحرية هنا تؤكد على إعادة خلق المستقبل بذهنية أكثر انفتاحاً، وبرؤية أكثر تجديداً، على قاعدة الأرض والتاريخ والثقافة التي ترتبط بهم المرأة السورية».

محمد بعجانو: «عمل تعبيري، يصور بفكر تشكيلي تلخيصي جمالية حياء المرأة السورية، ومدى عمق انتمائها للمكان، وذلك من خلال الزخارف الشرقية والكتابات العربية، على خلفية العمل، لأؤكد على نوع الحضارة التي تنتمي إليها هذه المرأة».

فرانكو داغا (فنان من أصل أسترالي يعيش في إيطاليا) يقول عن عمله: «من خلال إعجابي بالمرأة السورية وجدت أنها أكثر شبهاً بأفروديت الشرقية الخارجة من البحر، متجاوزاً بذلك محاولات الأيديولوجيا فصل الأسطورة عن الواقع، لأنه على الدوام كان للبشرية أساطيرها، كأفروديت إلهة الجمال، والبحر المرتبط بأفروديت هو للدلالة على أن تطور الحياة كان من البحر، أما خلفية العمل فهي عبارة عن صدفة، أما لباسها الرمزي القادم من الميثولوجيا، فيتفق مع حالتها الانفعالية الحركية كراقصة تحتفي بهذا التطور الإنساني والفكري الذي تستشعره، وقد ركزت على العين حيث تبرز بعمقها الغائر لتجمع بين لغة العين التعبيرية الهامة وبين شكل العين السورية».


أجواء قلعة دمشق
أثناء ملتقى النحت الواقعي الأول

هوانغ فان هوينه (فيتنام): «أكثر ما أهتم به هو البساطة والوضوح في العمل، متجاوزاً النحت الواقعي إلى فنتازيا الواقع، أنا أنحت بشكل حر ودون موديل، ورغم أن أعمالي مطابقة للواقع إلا أني أضيف إليها الكثير من الخيال لأجعلها أكثر خفة وحركة، أنا أعتقد أن حالة النحت الحقيقية تشبه حالة الحب الحقيقي، عملي يصور دعوة مباشرة للحب الجسدي».

ميخائيل ليفشينكو (أوكرانيا): «المرأة بالنسبة إلي هي كل شيء، وأعتقد أن الأهم هو نحتها بشكل يشبه الشعر، لأن المرأة على الدوام هي الخيال الحر لكل منا، عملي في هذا الملتقى يصور جمال المرأة، باعتبارها امتداداً للحياة والأمان».

أدريانو كايرلا (من سويسرا، ويعيش في إيطاليا): «أعتقد أن العمل النحتي الجيد هو الذي يمنحك إحساساً مختلفاً ويحرك فيك الخيال، عملي ينتمي إلى الكلاسيكية الجديدة، وقد تأثرت بالنحت الإيطالي الذي تأثر بدوره إلى أبعد الحدود بالأساطير، وعملي يصور أسطورة المرأة كإلهة للحب دون أن أربط العمل بتسمية محددة، لأني أعتقد أن المفهوم الجمالي متغير من زمان إلى آخر، لكنه مستمر في الزمان وهذا تحديداً أردت توضيحه من خلال الشعر الذي ينساب إلى خارج العمل، للتأكيد على استمرار فعل الجمال، فهذا العمل يصور امرأة بين الإلهة والمرأة التي لا تزال ترتبط بالأرض».

ناندو ألفريز (إسبانيا): «عملي يختصر بكلمتين امرأة وبحراً، وهو يأتي من خلال قصة الشاعرة الأرجنتنية أرخنتينا، وهذه الشاعرة ماتت غرقاً في البحر، وبعد موتها اكتشفت لها قصيدة عنوانها "ذاهبة لأنام"، وهذه القصيدة كتبتها قبل أيام من غرقها أو نومها في البحر، وهذه الشاعرة يحتفل بها اليوم في الأرجنتين، عملي يصور بشعرية خاصة هذه الشاعرة، فأنت ترى أن قدميها مغروستان في البحر، كما أكدت على خلفية العمل بلغة تجريدية من خلال حركات الموج».

فيكتور كوباش (بيلاروسيا): «عملي يصور المرأة كأم وسعادة، وشعرها المنساب والمتصل مع الأرض يمثل هذا التاريخ، يهمني على الدوام أن يرتبط عملي النحتي بالفكرة».

ماريو تابيا (الإكوادور، ويعيش في إيطاليا): «ما يهمني أكثر من أي شيء أن أظهر جمال المرأة وحساسيتها والطاقة التي تعتمل في داخلها، لذا تأتي أعمالي بروحية السيدة العذراء، ولا أستطيع في كل أعمالي إلا أن أضيف عناصر حيوانية من بيئتي الأولى في غابات الأمازون، وفي عملي هنا أضفت نوعاً من النحل، وهذا النوع من النحل تخافه النساء، وأريد أن أقول من خلال هذا، إن الرجال مثل هذه النحلة يشكلون مصدر الخوف للنساء».

ريميو بيلتي (إيطاليا): لا يمكن أن تتواجد في هذا المكان (قلعة دمشق) دون أن تتأثر به، ولا يمكن أن تشاهد المرأة في سورية دون أن تشكل لك فضاء مهماً، في عملي حاولت أن أجمع بين عبق المكان وعمق حضور المرأة كإحساس وانتماء، لذا حاولت أن أظهر المنديل أو غطاء الرأس الذي يميزها هنا، كما تركت فراغاً في الرأس يتصل بشكل عامودي مع السماء، ومن خلال هذا أريد القول: إن المرأة تستلهم طاقتها من السماء، كما تستلهمها من خلال رسوخها في المكان، والمكان العريق هذا يدلل على عراقتها هي أيضاً، المرأة هنا تحتفظ بحضورها المتسامي وهذا ما أردت التعبير عنه».


عمار حسن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

ملتقى النحت الدولي الواقعي يختتم فعالياته في قلعة دمشق

ملتقى النحت الدولي الواقعي يختتم فعالياته في قلعة دمشق

ملتقى النحت الدولي الواقعي يختتم فعالياته في قلعة دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق