نصب تذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية في باب شرقي بدمشق

28 نيسان 2015

.

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد وإحياء للذكرى المئوية للإبادة الأرمنية وضع اليوم محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية القديسين في الساحة التي تحمل اسمهم والمجاورة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس قرب قوس باب شرقي بدمشق.

وشارك في وضع حجر الأساس قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم والمطران ارماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية بدمشق ووزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعلماء الدين الإسلامي والسفير الأرميني بدمشق الدكتور ارشاك بولاديان وحشد من المواطنين.

وسبق وضع حجر الأساس قداس إلهي في كنيسة القديس سركيس مطرانية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس إحياء لذكرى شهداء الإبادة الأرمنية القديسين ترأسه المطران نالبنديان.

وطالب المطران نالبنديان في عظته في القداس الإلهي دول العالم بالاعتراف بالإبادة الأرمنية وإدانتها كجريمة بحق الإنسانية جمعاء وليس بحق الشعب الأرمني فقط والمطالبة” لمحاسبة الدولة التركية الحديثة وريثة الجريمة من ال عثمان ومطالبتها بتحمل ما يترتب عليها من المسؤوليات”.

كما طالب نالبنديان “الجمهورية التركية بالاعتراف بالإبادة الأرمنية التي نفذتها الامبراطورية العثمانية وإدانتها ومواجهة تاريخها الخاص وذاكرتها والتخلي عن سياسة التزييف وإنكار الحقيقة التي لا تدحض..على أن يكون الاعتراف خطوة أولى تليها استعادة الأرمن لكل حقوقهم المشروعة بالتعويض عن كل الخسائر البشرية والمادية واستعادة الأراضي الأرمنية المسلوبة والمحتلة من قبل الأتراك”.2

ودعا نالبنديان إلى إدراج الإبادة الأرمنية في المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية في سورية لنقلها للأجيال القادمة.

وقال نالبنديان..«سورية الحبيبة أصبحت منذ اليوم أرضا مقدسة ومحجا لكل أرمني أينما وجد في كل أنحاء العالم ليأتي ويتبارك بكل حبة رمل في باديتها لأن رفات أولئك القديسين وذخائرهم موجودة في ترابها الطاهر».

وتوجه المطران نالبنديان بالشكر إلى كل الكنائس في دمشق التي دقت نواقيسها مئة مرة يوم 23 من نيسان تضامنا مع الشعب والحق الأرمني وإعلانا لرفع شهداء الإبادة الارمنية الذين زادوا عن المليون ونصف المليون إلى مرتبة القديسين.

وختم نالبنديان عظته بالقول: «على المجرم أن يلقى جزاء ما اقترفت يداه فإن أفلت من العقاب كرر جريمته مرارا وتكرارا والدور التركي في الأحداث الأخيرة في سورية أبلغ دليل على ذلك».

بدوره أدان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الإمام الإبادة الأرمنية مؤكدا أن المؤامرة على سورية ستسقط وسينتصر الشعب السوري ويعود وطنه كما كان وطن المحبة والاستقرار .

وأشار عضو مجلس الشعب عمر أوسي في تصريح مماثل إلى أن “جريمة الإبادة جريمة بحق الإنسانية جمعاء والجلاد التركي يرتكب اليوم أعمالا إرهابية عدوانية ضد أبناء سورية كما ارتكب العثمانيون جريمة الإبادة بحق الشعب الأرمني”.

بدوره أكد الشيخ عبد اللطيف كرباج أن الجلاد التركي الذي ارتكب جريمة الإبادة الأرمنية يرتكب اليوم جريمة إضافية جديدة بحق الشعب السوري لا تقل بشاعة عما ارتكبه أجداده من ال عثمان معربا عن ثقته بانتصار الشعب السوري بوحدته الوطنية وإرادته القوية.

ويأتى وضع حجر الأساس والقداس الإلهي ضمن فعاليات تقيمها الهيئة المركزية لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في سورية تضمنت قداديس إلهية في عدة كنائس ووضع إكليل من الزهور على صرح الشهداء الأرمن ضحايا الإبادة في باحة مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها كنيسة القديس سركيس في باب شرقي بدمشق وإشعال الشعلة المقدسة على الصرح وقرع أجراس الكنائس الأرمنية في سورية مئة مرة ومسيرة شموع من حارة الأرمن بدمشق باتجاه ساحة شهداء الإبادة الأرمنية القديسين بدمشق.

يذكر أن الإبادة الأرمنية جرت بين الأعوام 1915و1923 وشملت عمليات قتل وذبح وإبادة بحق الشعب الأرمني وكانت ذروتها في 24 نيسان عام 1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقي التركي قرارا يقضى بإبادة الشعب الأرمني وقررت الحكومة الاتحادية وفق مرسوم حكومي ترحيل الأرمن القاطنين في الإمبراطورية العثمانية.

وأعلنت أرمينيا في 23 الجاري شهداء الإبادة الأرمنية المليون ونصف المليون الذين سقطوا من أجل إيمانهم والوطن قديسين.


اكتشف سورية

sana.sy

Share/Bookmark

صور الخبر

وضع حجر الأساس لنصب تذكاري لشهداء الابادة الأرمنية في دمشق

وضع حجر الأساس لنصب تذكاري لشهداء الابادة الأرمنية في دمشق

وضع حجر الأساس لنصب تذكاري لشهداء الابادة الأرمنية في دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق