محاضرة في التأثر الأرمني بالحضارة العربية

12 نيسان 2014

ذكر الباحث الدكتور حسين عمر حمادة أن أرمينيا تأثرت بالتواجد العربي فيها في مجالات مختلفة ولا سيما الأدب والشعر والطب والعمارة ولفت إلى أن كثيرا من الأبنية المعمارية في أرمينيا تأثرت بالطراز العربي من حيث الهندسة المعمارية والزخارف والرسومات وأن النقوش العربية تركت بصماتها في الكثير من الأبنية الهامة في أرمينيا.

وفي محاضرة له بعنوان ديوان النقوش العربية في أرمينيا التي ألقاها أمس في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب تحدث حمادة عن الهجرات التي تمت عبر التاريخ من البلاد العربية الى ارمينيا وبالعكس مشيرا الى تأثر هذه الهجرات بالفتوحات العربية والدوافع الاقتصادية .

وبين أن تاريخ هذه الهجرات بدأ منذ القرنين الثاني والثالث الميلادي حيث بدأت مجموعات عربية تنزح من مواطنها في الجزيرة العربية وتتنقل طلباً للماء والكلأ والأمن في الأراضي العربية المتاخمة للدولتين الفارسية الساسانية والرومانية البيزنطية كعادة جميع القبائل العربية منذ غابر الأزمنة السحيقة في القدم.

ولفت إلى أن هذه الهجرات ازدهرت في العصر العباسي وكانت على شكل قبائل كاملة جاءت من العراق واليمن ومناطق عديدة اخرى لحقت بها عشائر الجزيرة العربية وقبائل من بني ربيعة لنشر الأمن في ربوع البلاد الأرمنية ثم نشطت الهجرة على مستوى الافراد والعائلات.

وبين أن العرب المقيمين في ارمينيا كانوا يعتبرون ارمينيا موطنا لهم ولكنهم رغم ذلك لم ينسوا اللغة العربية بل انهم ربوا أبناءهم على اللسان العربي الفصيح مشيرا إلى أن العرب الموجودين في أرمينيا يتكلمون إلى جانب لغتهم اللغة العربية ويتقنونها إلى حد كبير مشيرا إلى بروز الكثير من الشخصيات العربية الطبية في ارمينيا في القرنين الحادي عشر والثاني عشر.

ولم يتوقف الأثر العربي في ارمينيا على الاطباء المميزين بحسب الباحث بل أن الكتابة العربية ظهرت فيها بشكل واسع في القرنين الثالث عشر والرابع عشر اضافة إلى ظهور الأثر العربي في العمارة والبناء .

يذكر أن الدكتور حسين عمر حمادة عضو في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وعضو الجمعية السورية لتاريخ العلوم وقد نشر عدداً من الكتب وعشرات المقالات والدراسات العلمية .

ميس العاني


ميس العاني

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق