الإبادة الأرمنية بفيلم «آرارات» ضمن نشاط لـ أحفاد عشتار

03 أيار 2015

.

أقامت مؤسسة أحفاد عشتار نشاطا ثقافيا عرضت خلاله فيلم آرارات الذي يطرح مأساة الأرمن ابان تعرضهم للابادة الجماعية على يد العثمانيين ومدى اثر هذه الابادة على المستوى التاريخي تلاه ندوة حول الفيلم بمشاركة كل من المخرج باسل الخطيب والدكتورة نورا اريسيان والإعلامية لينا مباردي.

ويتناول الفيلم الذي عرض عام 2002 ولعب بطولته المغني الأرمني العالمي شارل أزنافور وكريستوفر بلامر وارسينيه خانجيان قصة الشاب رافي الذي ذهب إلى تركيا لجمع الحقائق عن الابادة لكن في المطار يتم استجوابه فينتقل الفيلم الى السرد التاريخي لعمليات الإبادة وتدور أحداث حول الإبادة الأرمنية لعام 1915 من خلال حكايات تلامس الذاكرة الأرمينية.

الفيلم هو من اخراج ادوم ايغويان الذي استخدم الـ “فلاش باك” ليعود الى الماضي الأليم.

وفي كلمته خلال افتتاح عرض الفيلم قال البروفيسور ارشاك بولاديان سفير ارمينيا في سورية «نحن ابناء المنطقة ولنا تاريخ مشترك نحن مع الشعب السوري ونعيش ماساة مشتركة فهم عانوا وطأة العثمانيين كما عانيناها ولا زلنا نرى كيف تتكرر محاولات ابادتهم لشعوب المنطقة كما انهم تنكروا للابادة الأرمنية إلى وقتنا الحاضر علما أن الوثائق التاريخية موجودة وان جزءا كبيرا من المذبحة تم على الأراضي السورية».

وأوضح السفر الأرميني إن الشعب السوري احتضن بكل محبة المهجرين الارمن الذين طاردتهم أداة القتل العثمانية وقاسموهم العيش وعاملوهم اطيب معاملة واحبوهم على انهم أهل بيت وأصحاب تاريخ مشترك.

وفي كلمة احفاد عشتار قالت ريما عقاد ان موقف الرفض الذي يمارسه احفاد السفاح العثماني بالاعتراف بالابادة الارمنية واستمرارهم فيها جعل السوريين يعيشون مع أهلهم وأخواتهم الارمن تلك الذكرى بعد مرور مئة عام عليها ولا سيما ان العثماني المتصهين اردوغان عاد بمنهجه الدموي من جديد ليس ضد الارمن فقط بل يعمل على ذبح الشعب السوري الذي يثبت له انهم سيدحرون عن الأراضي السورية وانهم ليسوا الا قتلة يستحقون العقاب.

فيما أشارت غنوة ميا عضو في مؤسسة احفاد عشتار ان النادي السينمائي هو أحد الانشطة التي اطلقتها مؤسسة احفاد عشتار المعنية بالشان الثقافي ويدخل في عمق عمل المؤسسة التي تهدف لضمان دور المراة في كل مراحل بناء الثقافة الجديدة لمرحلة ما بعد الازمة في سورية.

اما المخرج باسل الخطيب فراى في ندوة عقدت بعد الفيلم ان هذا النشاط السينمائي له اهمية بالغة في هذه الظروف والذي تقيمه احفاد عشتار لانه واحد من الافلام الذي يعيد اعتبار الذكرى المئوية لابادة الأرمن على يد العثمانيين .

واضاف ان مثل هذه الافلام يشكل حالة مهمة في مواجهة استمرار ثقافة القتل ومنهجها ولاسيما انها مجسدة الان ضد الشعب السوري.

أما الدكتورة نورا اريسيان أمينة سر جمعية الترجمة في اتحاد الكتاب العرب فأشارت الى ان الفيلم يوثق تاريخا بشعا بشكل منهجي ويعمل على كشف الظلم الذي عاناه الارمن.

فيما أشارت الإعلامية لينا مباردي إلى ان هذه الأنشطة في سورية وارمينيا لها اهمية من حيث ضرورتها في توجيه نداء للعالم حتى لا يتنكر لجرائم القتل كي لا تستمر لانها ستبقى متواصلة اذا لم تر استنكارا وردعا لوجودها.

وقال الباحث نبيل فياض أن الارمن هم من أقدم الشعوب عراقة وهم شركاء بالعيش مع الشعب السوري ومنذ ان وجد التاريخ كانوا وما زالوا على محبة وتقاسم للعيش القاسي والعيش الرغيد لذلك احبهم السوريون واهتموا بقضيتهم وإن الارمن ادركوا ذلك جيدا .

فيما أشار الأمين العام لحزب التنمية الوطنية إيناس الجمال إلى أن الارمن أصحاب قضية عادلة ويحق لهم ان يطالبوا شعوب العالم بالاعتراف بالابادة وقالت ليس غريبا ما فعله السوريون من دعم للقضية الارمنية لانهم يدركون ان العثمانيين سيستمرون بمنظومتهم الاجرامية والتي نرى اثارها حتى اليوم .


اكتشف سورية

sana.sy

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق