مهرجان كلنا للوطن في حلب

08 كانون الأول 2010

شهدت مديرية الثقافة في حلب بداية شهر كانون الأول الحالي فعاليات مهرجان «كلنا للوطن» والذي تضمن عرض عدد من النشاطات والفعاليات المتنوعة كان القاسم المشترك فيما بينها هو «ذوي الاحتياجات الخاصة» حيث تضمن فعاليات إما من أجلهم أو هم من قدمها.

وقد توزع المهرجان على مدى يومين حيث شهد اليوم الأول إلقاء الكلمات الترحيبية إضافة إلى تكريم عدد ممن يعملون مع ذوي الاحتياجات الخاصة تلاها تقديم فقرتين منوعتين من قبل أطفال جمعية الرجاء لذوي الاحتياجات الخاصة الأول بعنوان «بانوراما الوطن العربي» والذي قدمته المجموعة في حفل افتتاح الأولمبياد الإقليمي الخاص الذي جرى مؤخراً، وفقرة أخرى بعنوان «الورود»، وكلا الفقرتين كانتا من تصميم وتدريب الآنسة ميس مكانسي.

أما اليوم الثاني فتضمن محاضرة بعنوان «كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة» والتي قدمها السيد محمد دلي عضو المجلس الفرعي للمعوقين في حلب، وعضو مجلس إدارة جمعية المستقبل، تلاها حفل فني لفرقة شيوخ وسلاطين الطرب. وقد رافق نشاطات اليومين معارض تصوير ضوئي ورسوم قدمها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدد من الجمعيات المختلفة.

وعن فكرة المهرجان يقول السيد أحمد مكاراتي مدير فرقة السلام لذوي الاحتياجات الخاصة الجهة المنظمة للمهرجان بأنه يمثل «أمنية ناعمة في حضن دافئ» ويمثل العمل الثاني للفرقة بعد العمل الأول الذي قدموه والذي كان عملاً مسرحياً حمل عنوان «اللمبة» وكان من تأليف الكاتب ممدوح عدوان وإخراج الأستاذ وانيس بندك ويضيف: «تأسست الفرقة عام 2007 برعاية وزارة الثقافة؛ بدأت الفكرة من قبل مجموعة من الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة من هواة المسرح والذي اجتمعوا مع بعضهم البعض وأعربوا عن رغبتهم في تأسيس فرقة مسرحية وذلك أمام وزير الثقافة السابق. وقبل وزير الثقافة هذا الاقتراح وعمل على إصدار قرار أسس بموجبه للفرقة وقدم لهم المقر والدعم المالي المناسب لانطلاقهم. وبعد عملنا الأول "اللمبة" الذي جال أغلب مسارح القطر السوري، أحببنا أن نقدم هذا المهرجان اليوم انطلاقاً من رغبتنا في التعبير عن الشكر والامتنان لكل من وقف معنا وساعدنا على الانطلاق وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد، والسيدة أسماء الأسد وذلك لدعمهم الكبير لذوي الاحتياجات الخاصة في سورية وغيرهم ممن عمل ويعمل في هذا المجال».

ويؤكد السيد مكاراتي بأن على كل فرد المساهمة في الوطن مضيفاً بأنهم كمجموعة حاولوا أن يقدموا إبداعاتهم للوطن بحسب احتياجاتهم حالهم حال الأصحاء: «نحن نقدم مساهمتنا بحسب إبداعاتنا الفينة ونقوم بما نقدر عليه من خلال الإمكانيات الفنية ومواهبنا وحبنا للفن. أسمينا المهرجان "كلنا للوطن" لأننا نحن كلنا نعمل من أجل هذا الوطن».

ويضيف بأن الجهات المشاركة في المهرجان كانت كبيرة ومتنوعة ومتعددة منها على سبيل المثال معاهد تأهيل المكفوفين والجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة مثل جمعيات «الرجاء» و«المستقبل»؛ إضافة إلى مشاركة نادي العين الذهبية والذي يمثل المصورين من ذوي الاحتياجات الخاصة ومقره في العاصمة دمشق حيث شارك 13 عضواً من أعضاء هذا النادي بصور ضمن المهرجان اليوم، إضافة إلى عدد من الرسوم التي قدمها أطفال من الجمعيات وتم عرضها في معرض رافق المهرجان.

بدوره قال مدير ثقافة حلب الأستاذ غالب البرهودي ـ الذي مثل وزارة الثقافة الراعية للمهرجان ـ بأن دور وزارة الثقافة ممثلة بمديريتها الموجودة في حلب هو دعم كل النشاطات التي تقوم بها مختلف الفعاليات والجمعيات في مدينة حلب وخصوصاً تلك التي تعني بذوي الاحتياجات الخاصة، أو التي يقدمها ذوو الاحتياجات الخاصة ويضيف: «نحاول دائماً في مديرية الثقافة إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة بكل الفعاليات التي تقوم بها المديرية من أدبية إلى مسرحية إلى فنية حيث قمنا مؤخراً بإشراك عدد من أطفال جمعية الرجاء لعزف النشيد السوري في مهرجان "لحن الطفولة" إضافة إلى دمج طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مع أطفال سليمين في ورشة عمل المسرح التفاعلي التي حملت عنوان "الأطفال يعدون مسرحهم" ونتج عنها مسرحية "هيا نلعب"، وغيرها من الفعاليات الأخرى». وختم بالقول بأن المديرية عملت على تقديم كل التسهيلات لهم لإنجاز عملهم ومساعدتهم على تقدم المهرجان بالشكل الأمثل.

تشهد مدينة حلب في الفترة الحالية نشاطات متزايدة تهدف إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع يقوم بها أفراد أو جمعيات تعمل في هذا المجال حيث أقيم خلال الفترة الأخيرة عدة نشاطات متنوعة لهذه الفئة من الناس هدفت إلى تعريف الناس بقدراتهم المتوارية وراء نظرة الناس لهم بأنهم «ذوو احتياج خاص».

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

فقرات فنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن فعاليات مهرجان كلنا للوطن في حلب	معارض رسم وتصوير ضوئي ضمن فعاليات مهرجان كلنا للوطن في حلب	معارض رسم وتصوير ضوئي ضمن فعاليات مهرجان كلنا للوطن في حلب

بقية الصور..