حفل فني كبير ختاماً لفعاليات البرنامج الثقافي للجمعية العربية للآداب والفنون

17 تموز 2010

أقامت الجمعيّة العربيّة المتّحدة للآداب والفنون بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب وعلى مسرح المديرية حفلاً فنياً كبيراً اختتاماً لفعاليات البرنامج الثقافي للجمعية، وقد تخلله تكريم المشاركين والفائزين بالمهرجانين الشعري الشبابي الثاني (وهم مصطفى حزوري بالمرتبة الأولى، محمد نذير عدل بالمرتبة الثانية، ومحمود الحاج محمد بالمرتبة الثالثة)، والغنائي الشبابي الأول (وهم نور الحلبي بالمرتبة الأولى، عبد القادر داية بالمرتبة الثانية، ومحمد عجي بالمرتبة الثالثة).

هذا وقد تم البدء بعرض تقديمي عن فعاليات المهرجانين اللذين أقامتهما الجمعية بالتعاون مع المديرية لاكتشاف المواهب الشابة في الشعر والغناء لتنميتها وصقلها، وكان لكل من لجنة الجمعية ولجنة التحكيم والجمهور دور في اختيار الأفضل من خلال وضع العلامات المناسبة لكل مشارك، ثم بدأ الحفل بكورال المشاركين في المهرجان الغنائي الذي أدى مجموعة من الوصلات في القدود والموشحات بقيادة الفنان أحمد خياطة رافقتها الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان صبحي حبابا ثم شارك الفنانون أحمد خياطة ونائل حزواني ومحمد فؤاد بفقرات غنائية إفرادية أطربت الجمهور، ثم تم تكريم بعض المشاركين في البرنامج الثقافي للعام 2010 والذين لم يتسن للجمعية تكريمهم أثناء العام الذي تحتفل فيه الجمعية بالعيد الخمسين للتأسيس، واختتم الحفل بإلقاء قصيدة الفائز الأول بالمهرجان الشعري وأداء أغنية الفائز الأول بالمهرجان الغنائي.

حضر الحفل السيد غالب البرهودي مدير الثقافة بحلب، و(+(بنك:السيد عبد القادر بدور=عبد القادر بدور)+|) رئيس الجمعية، وجمهور غفير من أعضاء الجمعية وذوي المشاركين والأدباء والفنانين والمهتمين بنشاط الجمعية.

ومن قصيدة «قوافل عابرة» للشاعر الشاب مصطفى حزوري الفائز بالمركز الأول، نقتطف المقطع الآتي:

/1/
على روحي...غفتْ روحي
وماج الصمتُ في ريحي...
فأثقلني
فغنيتم.. باسم الليل في نزْحي
لقد رحلت قوافلكم
لتتركني إلى الصبْح ِ
وحيداً في سماء الوهم
يقتلني سنا جرْحي
فأبكيني
وأُصغي همسيَ المدفون للكوْن ِ
سأولد من خطاياهم لأحميَني
وهم ناموا
فلا الأيام توقظهمْ
ولا نَوْحي
ولا إشراقة الشمس ِ
إذا ما فلت العينان نحو الضوء والأمس ِ
رأيْتُ ضياء أجدادي
يصارع صخبة الأُنس ِ
فلو نظروا لما عاشوا بليل الحزن والرمس ِ!
أريد بأن أعيش لأجل قافلتي
وقافلتي التي شرعتْ إلى السفر ِ
على لغتي
وضُُمَت من صدى نفسي
لكي لا يسمع الغربُ ندى مطري

وعن هذا المهرجان يحدثنا السيد عبد القادر بدّور رئيس الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون، قائلاً: «المهرجان الشعري الشبابي ليس بتجربة مبتكرة، إلا أن الآلية التي يعمل بها هي آلية ناجحة، حيث أن تقييم المشاركين لاختيار الأفضل يعتمد على مجموعة معايير وبثلاث مراحل من العمل:
1- مرحلة استقبال الأعمال للمتقدمين من قبل لجنة من الجمعية وتقييمها بـ 30 درجة.
2- إرسال الأعمال إلى ناقد أدبي من خارج الجمعية لدراستها وتقييمها بـ 30 درجة.
3- مرحلة إقامة الأمسية للمشاركين فيترك للجمهور فرصة التقييم النهائي بـ 40 درجة لتكون درجة المشارك النهائية من 100 درجة.
وهكذا، وفي كل الأيام التي تم توزيع مشاركي المهرجان عليها، نحصل على درجات لهم، ثم نقوم بفرز النتائج العامة لتحديد الفائز الأول والثاني والثالث وباقي الترتيب لباقي المشاركين وإعلان ذلك بحفل فني ختامي تكريمي».

ويتابع السيد بدور: «تأتي هذه الفكرة والهدف من إقامة مهرجان شعري شبابي، لدمج الشباب الناشئ بالمجتمع عامة من ناحية وبالمجتمع الأدبي المثقف من ناحية أخرى لتوجيهه واكتشاف مواهبه وتنميتها وإظهارها للمجتمع، لتنميتها وإثرائها من جديد بعد التأهيل والتدريب، وجاءت هذه الفكرة بعد الشعور بحالة ابتعاد جيل الشباب عن المنابر الثقافية ضمن فعاليات برامجنا الثقافية الشاملة والمتنوعة التي نقيمها للعام الرابع على التوالي بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب. وكذلك الأمر بالنسبة للمهرجان الغنائي الشبابي الأول الذي أُقيم في هذا العام والذي هدفنا من خلاله إلى تنمية مواهب الشباب الفنية الغنائية من خلال اكتشافها وصقلها، ففي حلب الشهباء مواهب غنائية وخامات كثيرة جداً وهي كنوز فنية بحاجة إلى نبشها وإظهارها وتقديمها بأجمل حلة، وهذا يقع على عاتق الجمعيات والأندية الثقافية بإسهام ودعم كبيرين من المؤسسات الحكومية في حلب».

ويكمل السيد بدور: «وقد وجدت أن جيل الشباب يحب فعلاً المنابر الثقافية من جانب واحد على الأقل (الجانب الذي يبدع فيه) كما يجب الرعاية والاهتمام والتوجيه وقد أحسسنا بذلك ونجحنا فيه، ونحصد نتائجه للعام الثاني من خلال مهرجانين للشعر في العام الماضي والعام الحالي ومهرجان للغناء في العام الحالي، فنحن نعمل في الجمعية متطوعين لشعورنا بأن الثقافة هي رسالة ملقاة على عاتق كل مثقف عربي تجاه وطنه ومجتمعه وأفراده من الجيل الصاعد، وسنظل نعمل في هذا الحقل ما دامت هناك حكومة ومؤسسات تساهم معنا وتدعمنا مثل وزارة الثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل والإدارة المحلية والإعلام ممثلات بمديرية الثقافة ومديرية الشؤون الاجتماعية ومجلس مدينة حلب والمؤسسات الإعلامية المتنوعة في حلب».


بيانكا ماضيّة - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق