مجموعة من الأغاني الطربية الأصيلة في أمسية لنادي شباب العروبة بحلب

04 02

الموسيقي المصري جمال عبد المنعم: جمهور حلب سمّيعة

أقام نادي شباب العروبة للآداب والفنون في حلب، في بداية نشاطه الفني والأدبي لهذا العام، أمسيةً موسيقية أحياها كل من الفنانين صفوان العابد، ونائل حزواني، والياس سرياني، بتقديم من الفنان غسان مكانسي. وقد قدم هؤلاء الفنانون مجموعة من الأغاني الطربية الأصيلة التي يسعى هذا النادي إلى إحيائها وتنشيطها والحفاظ عليها.

حضر الأمسية الدكتور زهير أمير براق -رئيس نادي شباب العروبة-، وبعض من أعضاء النادي وأصدقائه، وحشد من الحضور. ومن بين ضيوف النادي، كان الدكتور جمال عبد المنعم القادم من مصر وأستاذ آلة القانون في معهد الموسيقى العربية بكلية الفنون بالقاهرة، ولديه فرقة «جمال عبد المنعم» الموسيقية، يزور سورية لشراء الآلات الشرقية التي تُصنع هنا كالعود والقانون والطبلة، كما يعدُّ برنامجاً فنياً لقناة أوربت وmbc.

سألناه عن أعماله الموسيقية، فأشار إلى عدة أفلام مصرية، كفيلم «عمارة يعقوبيان»، و«طباخ الرئيس»، و«أحلى الأوقات»، كذلك في مسلسلات الفنانة يسرا، كمسلسل «ملك روحي» و«إيقاع الهوى»، و«خاص جداً»، و«قصص الأنبياء».
‏

وعن الأمسية الموسيقية التي قدّمها النادي، قال عبد المنعم: «لقد استمتعتُ جداً بهذه الأمسية الجميلة، وخاصة بما عزفته الفرقة الموسيقية وما غنَّاه المطربون. من الواضح أن لدى جمهور النادي ذوقاً عالياً جداً، وهذا القبيل من الجمهور هو ما يمكن تسميته بالسمّيعة، فالمستمع هو الذي يجوّد ويطوّر في الغناء والموسيقى، وعندما يكون هناك مستمع جيد تكون هناك موسيقى جيدة والعكس صحيح». ويتابع في وصف الجمهور الحلبي فيقول: «لقد وجدتُ أن معظم الناس هنا، وخاصة ممن هم غير متخصصين في الموسيقى، وجدتُهم يغنُّون بشكل جميل. وعندما استمعت للأذان المؤدى من الجوامع وجدتُ أن هناك شيوخاً ومقرئين يؤدون الأذان بشكل جميل جداً، ومعروف أن الموسيقى وبشكل خاص المقامات مأخوذة من قراءة القرآن الكريم».

وعن النشاطات التي تقوم بها فرقته، أجاب عبد المنعم: «إن فرقة "جمال عبد المنعم" تعمل على التراث، وتقوم بتلحين القصائد القديمة، وتؤدي الموسيقى الكلاسيكية العربية، وخصوصاً أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وليلى مراد، تلك الأغاني التي لحنها كبار الملحنين كمحمد الموجي ورياض السنباطي وبليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب. كما تنفذ الفرقة أعمالاً جديدة بحسب المطرب الذي يعمل معها، وتدعو أصواتاً من خارج مصر للعمل معها، إذ تقدم إلى جانبهم أصواتاً شابة من دار الأوبرا أو كلية الفنون، وتدعمهم وخاصة في البرنامج الفني الذي تقدمه في قناة أوربت، والذي يخرجه الأستاذ عبد الله بلقصير، كما أن هذه الفرقة تعد الآن برنامجاً خاصاً عن قصة حياة الملحن الكبير رياض السنباطي».

وعن الانطباع الذي تركته هذه الأمسية في النادي، يقول: «أتمنى ألا تكون هذه السهرة الأخيرة لي في حلب، وكنت أتمنى أن تشارك فرقتي معكم في هذه الأمسية. وإن شاء الله في أوقات أخرى نقدّم في أحد البرامج شيئاً جميلاً من غناء مدينة حلب الأصيل».

بيانكا ماضيّة – حلب

اكتشف سورية