مجلة «الشهباء» الثقافية في عددها الثاني عشر

21 نيسان 2015

.

على الرغم من الظروف الصعبة القاسية المدمرة للحياة إلا أن هناك النقيض الذي يظهر بقوة لمقاومة هذا الدمار.. إنها إرادة الحياة والتعلق بها وخوض غمارها.. فعلى الرغم مما يحصل في مدينة حلب من مآس بشرية، هناك أيد تكتب وتخط وتبدع.. جميعها تقول للحرب: لا للدمار.. لا للنفي.. لا للموت..

ومن يعبر عن هذا بشكل واع وعميق سوى الكتّاب؟!، ولهذا فإنهم لا يتركون الزمن يمضي من دون إبداع..

وبما أن الواقع الثقافي في مدينة حلب يشق طريقه للحفاظ على أنفاسه في ظل هذا الموت، فإن النشاط الذي ينجز ليس بقليل قياساً بحجم المأساة المدمرة..

ومن هذا النشاط الملحوظ متابعة صدور مجلة «الشهباء» الثقافية الصادرة عن مديرية الثقافة، التي يرأس تحريرها الأستاذ حسن عاصي الشيخ، ويدير تحريرها الأستاذ أحمد محسن، فقد صدر العدد الثاني عشر/ الربع الرابع لعام 2014، وقد حوت مواضيع مختلفة من فكر وثقافة وأدب وإبداع..

ولابد في البداية من ذكر أسماء القائمين على هذه المجلة وتوجيه الشكر لهم على مجهودهم الجبار هذا.. إذ تضم كلاً من الأساتذة عبد المجيد شعبان (مستشار التحرير) وفي هيئة التحرير عبد الفتاح قلعه جي وكمال الزالق ومحمد إبراهيم العبدالله ومحمد جمعة حمادة، والتدقيق اللغوي للأستاذ عدنان كزارة، والإخراج للأستاذ عامر طارق عدل، والإدارة المالية للأستاذ فهد القاسم.

في هذا العدد نقرأ بقلم رئيس التحرير افتتاحية بعنوان (حلب.. مازالت تبدع وتغني) وفيه يشير إلى أن هذه المجلة (تسعى بحسن طوية ونيّة صادقة لنشر الوعي الثقافي الذي يتعرض اليوم لسيل جارف من التضليل والتلبيس كجانب من جوانب الحرب الكونية الظالمة التي يشنّها أعداء الحضارة والإنسان على وطننا الحبيب) وتمنى أن تكون هذه المجلة (رحماً ثقافية فكرية وإبداعية تجمع بين الأدباء والمفكرين والباحثين من جهة وبين المثقفين عموماً وشبابنا على وجه الخصوص لتشكل منبراً لتبادل الآراء ونشر الأفكار).

كتب في هذا العدد كل من الأدباء والكتّاب والشعراء (حسب تسلسل المواد في المجلة) ناديا سعيّد (الآثار السلبية للأزمة على البيئة في حلب)، ليلى أورفه لي (مريم وفاطمة)، عصام ترشحاني (سؤال الجحيم)، محمود علي السعيد (جوهرة القلب)، مرشدة جاويش (شكل آخر)، أسامة مرعشلي (مدارات الغياب)، محمد الزينو السلوم (وغداً لما)، عدنان كزارة (ذكريات في باب قنسرين)، غالب خلايلي (التآمر التركي الغربي على سورية قديم)، د. وانيس باندك (البنية الإشارية في مسرح عبد الفتاح قلعه جي)، محمد جمعة حمادة (محمود الساجر- وجوه لا تغيب)، محمد هلال دملخي (مقاهي أيام زمان وبابات كراكوز وعيواظ)، م. محمود زين العابدين (بيت أجقباش- نموذج للبيت الحلبي التقليدي)، د. بشر دقاق (رؤية غربية لمجتمع شرقي)، د. محمد الراشد (تأملات في فلسفة الفن والحياة)، حسن إبراهيم أحمد (النهضة وجيولوجيا المجتمع)، د. أحمد زياد محبك (المهرجان الشعري الأول)، جوزيف ناشف (عزيز نسين)، محمود فاخوري (من صور النسب والنسب إلى الجمع في اللغة العربية)، علي حمدان (الشعر بين المظهر والجوهر)، طاهر البني (الفنان سامي برهان)، عبد القادر بدور (لقاء مع الفنان عبد الباسط بكار، د. علي القيم (العقل العربي والجمع بين الأضداد).

العدد حافل بالمواضيع المهمة وبالإبداعات الجميلة وبالدراسات القيمة، تلك التي تعيد لهذه المدينة بعضاً من ألقها الماضي.

نتمنى على القائمين عليها متابعة مشوارهم الثقافي هذا، لأنه يضع لبنة في مشهد هذا الدمار الذي حلّ بالمدينة..


بيانكا ماضية

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

غلاف مجلة الشهباء في عددها الثاني عشر

غلاف مجلة الشهباء في عددها الثاني عشر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق