اكتشف سورية في زيارة لقناة سورية دراما

08 كانون الأول 2010

القناة تحتفي بصناع الدراما السورية، وتؤكد على توجهها العربي

مع بدء التحضيرات للموسم الدرامي الجديد، وبالتزامن من إطلاق قناة دراما عربية متخصصة تعتمد في برامجها بصورةٍ أساسية على الدراما السورية، الأمر الذي من شأنه زيادة المنافسة في هذا المجال؛ قام «اكتشف سورية» بزيارة لقناة «سورية دراما»، والتقى بمدير القناة الأستاذ سعد القاسم للاطلاع على الاستعدادات للدورة البرامجية الجديدة التي من المتوقع أن يكون إطلاقها مع مطلع العام المقبل 2011.

تعتمد السياسة البرامجية لـ «سورية دراما» في المرحلة المقبلة على العديد من البرامج التي تسلط الضوء على واقع صناعة الدراما السورية، وتوثق لها، إلى جانب المزيد من العروض الجديدة والاستعادية للمسلسلات الحديثة والقديمة، وفيما يتعلق بالبرامج قال الأستاذ سعد القاسم: «نعمل حالياً على إنتاج سلسلة برامجية بعنوان "وراء الكاميرا" هدفها التعريف بصناع الدراما السورية، ورصد واقع هذه الصناعة ومتطلباتها والقائمين عليها في مختلف المجالات من ديكور، أزياء، ماكياج، تصوير، إضاءة، موسيقا تصويرية، كتابة، مونتاج، وإخراج..الخ، وهي عبارة عن سبع برامج مختلفة تحت عنوان واحد، ويعمل عليها مجموعة من المعدين الشباب».

وأضاف: «نحن أيضاً بصدد إنتاج برنامج بعنوان "رواد الدراما السورية" من إعداد منيف حسون، ويوثق هذا البرنامج لجيل الروّاد من مؤسسي الدراما السورية الإذاعية والتلفزيونية، وصنّاعها».

وأكد سعد القاسم أن هذه البرامج غير محدودة الحلقات، وستستمر القناة في إنتاجها حتى تستوفي الغاية منها، إلى جانب برنامج غير دوري بعنوان «بعد العرض» يأخذ شكل ندوات حوارية تستضيف النقّاد والمهتمين والقائمين على الأعمال الدرامية لمناقشتها، ورصد ردود الأفعال عليها بعد عرضها، بالإضافة إلى مجموعة البرامج الإخبارية التي تبثها القناة كــ «أخبار الفن»، و«حكايا الحكايات»، وبرنامج «صورة ودور» الذي يتناول شخصية درامية سورية شهيرة ويحللها.

كما ينجز كادر المحطة مجموعة من الفواصل الكوميدية الجديدة، وأخرى ترصد مسيرة أبرز الممثلين السوريين عبر مجموعة من الأدوار التي تألقوا فيها، بالتزامن مع العمل على الهوية البصرية للمحطة، وستكون: «هوية بصرية متجددة نتلافى من خلالها الثغرات السابقة، وتركز على شارات البرامج والأستوديو، مع غرافيك جديد لـ "أخبار الفن"».

وحتى موعد انطلاق الدورة البرامجية الجديدة ستعيد المحطة عرض مسلسل «الهروب» من إخراج ثائر موسى وإنتاج التلفزيون السوري 2010، والمسلسل الشهير «أيام شامية»، وضمن خطة العروض الاستعادية ستبدأ القناة بعرض مسلسل «حمام القيشاني» بأجزائه الخمسة باعتباره: «يعطي صورة أكثر واقعية عن بنية المجتمع السوري وتطوره، بين أربعينيات وستينيات القرن الماضي، خاصة دور المرأة في المجتمع الذي يختلف تماماً عن مفهوم الحريم الذي قدمته الدراما السورية في مرحلةٍ ما».


الحديث عن العروض المقبلة للمسلسلات على قناة «سورية دراما»، قادنا لسؤال مدير القناة عن المعايير التي يتم من خلالها اختيار هذه المسلسلات؟ وعن ذلك قال: «غالباً ما نعمل على إعادة عرض الأعمال المرغوبة جماهيرياً، بالإضافة إلى عروض انتقائية للأعمال التي تمتاز بقيمة فكرية وفنية عالية».

ورداً على الانتقادات التي وجهت لقناة «سورية دراما» لعرضها مسلسلات عربية في ذروة الموسم الرمضاني 2010، في وقتٍ كان فيه من المفترض- بحسب بعض النقاد- أن تقتصر عروضها على الدراما السورية، قال القاسم: «خلال الموسم الرمضاني الماضي عرض التلفزيون السوري بقنواته الأربعة الأرضية والفضائية كافة الأعمال السورية، وكان لـ "سورية دراما" حصة وفيرة من هذه الأعمال، وعند إعداد دورة رمضان البرامجية وجدنا أن لدينا متسعاً من الوقت لعرض أربع مسلسلات عربية، وهذا يصب في صميم إطار التوجه العربي للمحطة المنسجم مع توجه المجتمع السوري عموماً، الذي يعتبر الهم العربي جزءاً من همومه اليومية». وأضاف الأستاذ القاسم: «حتى اختياراتنا من الأعمال العربية لم تأتِ جزافاً، فمسلسل "يا صديقي" كان من المسلسلات المهمة التي تم إنتاجها في العام 2010، وشارك فيه ممثلون سوريون وعرب، كذلك الأمر بالنسبة للمسلسل التاريخي "كليوباترا"، أما مسلسل "السيدة" فيسلط الضوء على هموم المهاجرين العراقيين في سورية، والذين أصبحوا جزءاً من تركيبة المجتمع السوري خلال السنوات الماضية، ووجدنا أنه من المهم أن يكون لهم حصة من برنامج عروضنا خلال الشهر الكريم، وربما أثار اختيارنا لعرض المسلسل الكويتي "أم البنات" بعض الجدل، باعتباره ليس من إنتاجات العام الحالي، لكننا لم نجد ضيراً في عرضه لأهمية الموضوع الذي يطرحه».

ونفى سعد القاسم أن يكون عرض قناة «سورية دراما» لأعمالٍ عربية نوعاً من الغزل للدول الشقيقة، معتبراً إحجام المحطات الوطنية المماثلة عن عرض أعمال غير محلية سياسة خاطئة، فالأصل في توجه القناة أنها «سورية المنشأ، عربية الهوى، وهذا الخط الرئيسي للمحطة منذ انطلاقتها في 21 آب 2010، والذي ستحافظ عليه في المرحلة المقبلة».

وفي إطار زيارة «اكتشف سورية» لقناة «سورية دراما»، أكدّ الأستاذ علي سفر مدير برامج القناة على التوجه البرامجي للمحطة الذي يغطي ما نسبته 10% تقريباً من ساعات البث اليومي للمحطة، وقال: «وهذه النسبة غير موجودة في أي محطة عربية مشابهة»، وتركز هذه البرامج بصورة أساسية على دعم صناعة الدراما السورية، بالإضافة إلى التغطيات الإخبارية اليومية من خلال برنامج أخبار الفن، في حين سيتم تطوير برنامج «حكايا الحكايات» ليكون محطة أسبوعية مدتها ستون دقيقة، تستعرض أهم التغطيات الإخبارية اليومية لقناة «سورية دراما»، قبل أن يقدم البرنامج في نهاية الموسم – في شهر رمضان- وبشكل يومي: «صورة شاملة عن كواليس تصوير المسلسلات السورية، مع العمل على توسيع المسارات النقدية للدراما، من إخلال إفراد مساحات لنقاد معروفين في الوسط الفني، لإبداء وجهات نظرهم فيما تقدمه الدراما السورية».

تلك كانت أبرز عناوين الدورة البرامجية المقبلة لقناة «سورية دراما»، والتي سيتم الإعلان عنها قريباً من خلال «اكتشف سورية» وفقاً لما وعد به القائمون على المحطة.

محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية