الذكرى السنوية الأولى لرحيل الدكتور شوقي شعث

07 كانون الأول 2010

حفل تأبين أضاءت فيه الكلمات مسيرة الراحل وعلمه وفكره وهاجسه الأول فلسطين

إحياء للذكرى الأولى لرحيل الباحث الدكتور شوقي شعث، وتقديراً ووفاء لقامته العلمية الباسقة، تنادت فعاليات ثقافية عديدة لإقامة حفل تأبين له شارك فيه الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين (الأمانة العامة) وفرع اتحاد الكتاب العرب بحلب، ومديرية الثقافة بحلب، وجمعية العاديات، والنادي العربي الفلسطيني وأصدقاء الفقيد وتلامذته وآله، وذلك في مقر فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب.

قدم الحفل الباحث محمد أسامة مرعشلي مشيراً إلى سيرة الراحل العلمية والفكرية مؤكداً أنه من مواليد بئر السبع في فلسطين عام 1937، وهو واحد ممن عانوا الخروج القسري والنزوح الفلسطيني، ليجد في سورية حضناً ورعاية، فكان العالم في التاريخ القديم والباحث المتخصص في الآثار الشرقية.

عمل مفتشاً للآثار في العديد من المحافظات السورية، وأستاذاً محاضراً بجامعة حلب، وأميناً للمتحف الوطني بحلب، وقد أشرف على العديد من البعثات العلمية للتنقيب الأثري في سورية.

وكان عضواً في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والعلوم والفنون الفلسطيني، وخبيراً للتراث في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وعضواً في اتحاد المؤرخين العرب، وعضواً في اتحاد الكتاب العرب – جمعية البحوث والدراسات، ومن مؤلفاته: «حلب تاريخها ومعالمها»، «قلعة حلب ومعالمها الأثرية»، «القدس الشريف»، «المتاحف في العالم العربي».

وقد ترجمت بعض أعماله إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والإيطالية، وله العديد من الكتب المترجمة في التاريخ وعلم الآثار، كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية العربية.

كلمة الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين (الأمانة العامة)
الأديب الباحث حمزة برقاوي:
ومما قاله الباحث حمزة برقاوي في كلمة الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين:
«كثيرون هم الذين تصدوا للعدو الصهيوني بالسلاح وخاضوا معه معارك سياسية واقتصادية وإعلامية وثقافية، لكنهم قلة هم أولئك الذين قارعوا هذا العدو على صعيد العلم والمعرفة وبالتحديد من خلال دراسة التاريخ وعلم الآثار. من هؤلاء برز الدكتور شوقي شعث الإنسان المؤرخ عالم الآثار الذي شق طريقه بعصامية وجلد، باندفاع وجرأة دون مغامرة، حتى تبوأ أعلى المناصب والمسؤوليات على هذا الصعيد محتلاً موقعاً متميزاً بين أقرانه متمتعاً باحترامهم وتقديرهم وحبهم له فشكل نموذجاً لمن خدموا قضيتهم بجد وإخلاص، ذلك أن العدو الصهيوني لم يكتف وهو يغزو بلادنا باستخدام القوة والعنف والإرهاب بل زيف التاريخ ولفق الجغرافيا وادعى ما ليس له، فمن مقولة أرض الميعاد مروراً بالهيكل المزعوم وادعاء أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، خادع وضلل واخترق الرأي العام العالمي كي يكسبه لصالحه. القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، القدس مدينة الإسراء والمعراج، القدس التي بجوارها ولد السيد المسيح، القدس التي لا هيكل لها، ادعاها العدو له، وفلسطين أرض كنعان التي لا أثر له فيها، باعتراف بعض مؤرخيه أنفسهم، اعتبرها أرض أجداده. وفي وقت مبكر تصدى الدكتور شوقي وأقرانه لهذه المسألة فكان له باع طويل على هذا الصعيد أكملها بحرصه الدؤوب على تأسيس مركز الآثار والتراث الفلسطيني والجمعية الفلسطينية للتاريخ والآثار ثم في مبادرته إلى عقد ندوة دولية في عام 1981 لقراءة تاريخ فلسطين وآثارها بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وجامعة حلب، والتي شارك فيها أكثر من سبعين باحثاً عربياً وأجنبياً. فاستمر يعمل ويكتب عن فلسطين أرض الحضارات وعن القدس الشريف، وطيلة هذا كانت فلسطين هاجسه، هي البوصلة التي أرشدته وهدته إلى سواء السبيل، ذلك أن فلسطين هي الباب والمحراب لكل باحث غيور، نرتجي منها المغفرة حين تركناها لقوى البغي والعدوان وأصحاب الضلالة ومرتكبي الخيانة ينتهكون مقدساتها».

كلمة اتحاد الكتاب العرب (فرع حلب)
الأستاذ الدكتور محمد حسن عبد المحسن:
أما الدكتور محمد حسن عبد المحسن فقد تكلم في كلمته عن معرفته بالراحل من خلال مجاورته له بمنزله، وعن تصرفاته الأخلاقية العالية وعن علمه وثقافته ومحاضراته في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بحلب، وقد قال:
«شاءت الأقدار أن أكون في كلية الآداب وأتسلم قسم الجغرافيا وكان الدكتور شعث في حينها يدرّس في قسم تختص به جامعة حلب وهو اللغات القديمة السامية، ولم يكن هناك قسم للآثار، ولكنه استطاع أن يشارك بهمة عالية في قسم الجغرافيا، وهذا ما جعله في القسم الخاص الذي لا يمكنني أن أنساه. أما في العام المتداول بين المثقفين والمفكرين عن هذا الفقيد الذي فقدته الأمة ولم تفتقده حلب فقط، فقد كان نتاجه كثيراً، نشر بعضه، وفي جعبتي أوراق لما ألف وترجم وحقق، وما شارك غيره من تحقيق. فهو رجل موسوعي عمل في التحقيق والتوثيق وفي التنقيب والتأليف، وهذا شأن الرجل الموسوعي رحمه الله. سنة مضت وعام مضى لم ننس ولن ننسى فضله ودليل ذلك هذا الاجتماع الطيب، ترى هل يمكن أن ينسى رجل فاضل من مثل الغالي العزيز أبي الهيثم، لا أعتقد أن أمة فيها ذاك الخير لا تتذكر فضل رجل من رجالاتها. هذا الرجل الذي خدم حلب في علمه، كل أهل حلب يشهدون له بالفضل، عليه رحمة الله ولأهله الصبر والسلوان».

كلمة مديرية الثقافة في حلب
الأستاذ غالب البرهودي:
وفي كلمة مديرية الثقافة أشار الأستاذ غالب البرهودي إلى أن «الدكتور شوقي شعث شخصية علمية فذة، حمل على أكتافه عبء جيل بكامله فقد شارك مع الجيل الأول في تأسيس الوعي الأثري والتاريخي الفلسطيني والعربي، كما كان عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمؤسسات العلمية العربية والدولية وتلقى العديد من الشهادات التقديرية في حياته. وهو الأكثر حضوراً بيننا الآن رغم رحيله عن هذه الدنيا، فقد تربع بامتياز في ذاكرتنا في المنطقة التي يصعب تفريغها لأنها تشكل كياننا وحضارتنا، وانتماءنا وتكويننا الثقافي والفكري والتاريخي. لقد بادل الدكتور شوقي شعث سورية وشعبها الحب والعطاء وعمل على إنقاذ تاريخنا وآثارنا وحضارتنا مما تتعرض له من محاولات لطمس معالمه أو تزويرها وهذا يدل على أصالة ووطنية وقومية صادقة. لا شك بأن الأعمال التي قام بها الدكتور شوقي شعث كبيرة وجليلة وستظل حية في وجدان الشعب السوري والفلسطيني والعربي».

كلمة جمعية العاديات
الأستاذ المهندس تميم قاسمو:
وتحدث المهندس تميم قاسمو في كلمة لجمعية العاديات أشار فيها إلى «أنه من بئر السبع حيث ولد الدكتور شعث، إلى خان يونس، إلى دمشق، إلى روما، إلى حلب، إلى اليمن، إلى دبي حيث غاب، وبين تلك المحطات جهود ومساهمات في مؤتمرات ومؤسسات ومجالس وجمعيات ثقافية وتاريخية وآثارية عبر العالم، في برلين ولندن وباريس واستانبول والبحرين وموسكو وصوفيا ومدريد وتونس، وعمل دؤوب في التنقيب الأثري في سورية حيث يسكن التاريخ تحت كل شبر، وفوق ذلك كتب وترجمات وتحقيقات ودراسات. كيف يستطيع إنسان فرد باشر من الصفر أن يصنع ذلك كله إذا لم يكن مسكوناً بهاجس؟ لقد كان هاجسه فلسطين، فلسطين التي ساهم علم الآثار التوراتي في نزعها من يد أهلها، فكانت حياته كلها حرباً مستمرة من أجل جلاء الحقيقة. لقد كان شغوفاً بالتاريخ، شغوفاً بالآثار، شغوفاً بالتلال، ونعدد: تل مرديخ، تل أبي هريرة، تل بقرص، تل ماري، تل أكزل، تل المسطومة. كان شوقي شعث يعرف أن على أمته أن تقرأ تاريخها من آثارها، وليس من كتبهم، كان مدرسة في رجل. ولعل مراجعة بسيطة لمدونته في موقع جيران الإلكتروني حيث وضع فيه عدداً من أبحاثه توضح ماذا كان يريد أن يترك لنا بعد موته، نقرأ العناوين عن جامع أمية الكبير في حلب ومقتنيات متحف الفنون الإسلامية بحلب، وعن الجسور وطرق القوافل في بلاد الشام، وعن ترميم الآثار وحمايتها وصيانتها، لكن نقرأ عناوين أخرى تشير إلى الهدف الأساس، عن التراث المعماري في القدس في العصر الأموي، عن خطط استلاب تراثنا الفلسطيني ومؤسساته، عن القدس العربية منذ خمسة آلاف عام، عن تهويد القدس».

كلمة النادي العربي الفلسطيني (اللجنة الثقافية)
الشاعر محمود علي السعيد:
كما تحدث الشاعر محمود علي السعيد في كلمة للنادي العربي الفلسطيني قائلاً:
«هل بمقدور أحدكم أن يتصور سيمفونية موسيقية خالدة دون أداء ونغم وعبقرية، ولوحة تشكيلية تخلب اللبّ دون رهافة فرشاة ورشاقة خط وطلاقة تكوين، وقطعة كتابية آسرة دون ملكة عطاء ومحبرة قلب وريشة قلم وخلاصة فكر خلاق دون بذرة موهبة وتربة تجربة وسقاية ثقافة؟! فكيف بمقدورنا أن نتصوّر يافا دون البرتقال، وصفد دون الجرمق، والنقب دون الصحراء، وفصول السنة دون الربيع، وخريطة فلسطين واقعاً وتطريزاً دون مدينة القدس جوهرة العواصم وقبلة الروح ومحج الأفئدة، والنادي العربي الفلسطيني دون الراحل الغالي شوقي شعث حيث كانت لأياديه البيضاء الدور المحلّي في تنشيط الدورة الدموية في أوصاله الثقافية ومساهماته المتألقة والمرموقة في رفد مجلته (المقاومة) حين كان واسطة العقد في أسرة تحريرها بأطايب الكلم وعميق البحوث المتخصصة؟! كيف للذاكرة أن تتجاوز محطة اللقاء الجميل مع عالم الآثار الهولندي البروفيسور هندريكوس فرنكن الداعم السبّاق لقضيتنا الفلسطينية العادلة واللقاء الأجمل مع شاعر فلسطين الرائع محمود درويش، بحضور كوكبة منتخبة من أشاوس الضاد وفرسان الكلمة؟ كيف لي أن أنسى شريط الذكريات الحافل بجلسات الوداد والدفء مع صديق متميز المناقب والخصال، يقطر طيباً وشهامة وأريحية، ورفيق درب في العديد من سهرات العمل والتواصل؟ كيف لي في هذا الزمن الآبق والعصر الرجيم أن أختصر البكاء بدمعة والتشكيل بضربة ريشة والشوق الممتد من القلب إلى القلب بصرخة، وأنا لا أملك حتى الجنون؟! وداعاً يا أبا هيثم أيها الخدين المفارق، وكل عام وذكراك ملء الوجدان والعقل والجوارح».

كلمة أصدقاء الفقيد
الدكتور خير الدين عبد الرحمن:
ومما قاله الدكتور خير الدين عبد الرحمن في كلمة أصدقاء الفقيد:
«لعل مصادفة لم تكن مقصودة أن ينظم منظمو هذا اللقاء لقاءنا متوافقاً مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بعدما ضمر هذا التضامن من قاماتنا العربية، وتكاثر باعة فلسطين وظالموها والمفرطون بها. وإن كان العكس ما يحصل في باقي بقاع الأرض إذ نجد صحوة في تركيا تعادل الكثير الكثير تضامناً مع هذا الشعب، وكذلك الأمر في بلدان كثيرة. إن المرحوم الدكتور شوقي كان يعيش هاجسين الأول فلسطين والثاني عائلته. وقد اكتفى الدكتور عبد الرحمن بذكريات قريبة له مع الفقيد فقد عرفه وهو على وشك التخرج في جامعة حلب، فكان صديقاً لوالده رحمه الله، لكن فارق السن بينه وبين الدكتور شعث لم يحل دون أن يتحولا إلى صديقين خلال أيام».

كلمة تلاميذ الفقيد
الدكتورة بغداد عبد المنعم:
وفي كلمة لتلاميذ الفقيد أشارت الدكتورة بغداد عبد المنعم إلى أن الدكتور شوقي شعث يمثل جيلاً نوعياً من الرجال والمثقفين، ذلك الجيل الذي ولد في فلسطين ثم هرمته النكبة فما كان منه لولا تلك «القيامة» من فناء أكيد له إلى حياة، معادلتها الشريفة نضال وحركة على كل الجبهات لن يوقفهما إلا الموت الذي كتبه الله على الإنسان، ولكن تجربة هذا الجيل بنتائجها وتراكمها شكلت تلك القاعدة العريضة المتجذرة التي أورثوها لجيل جديد فلسطيني وعربي.

كما قالت: «لم يكن الدكتور شوقي رحمه الله أستاذي في مرحلة الدراسات العليا فقط، لكني أذكره قبل ذلك بكثير، فثمة صداقة كانت تربطه بالمرحوم والدي أذكره مرتبطاً بنشاط آثاري واسع وبمجموعة من الندوات الدولية التي عنيت بهذا الموضوع، وما زالت ذاكرتي البعيدة تحفظ وجهه محاضراً أو مترجماً لأحد المحاضرين الأجانب. وحين درّسنا مقرر "تاريخ الحضارة" في قسمي تاريخ الهندسة والآثار في معهد التراث بحلب تركت طريقته ومنهجه أثرهما الواضح على إنجازنا ورسائلنا، كان يوجهنا بحزم لقراءة المراجع الكثيرة من خارج دائرة المقرر الضيقة، ثم يطالبنا بكتابة تصورات ومشروعات وأن نضع ولو إضافة غير مسبوقة في نتاجنا. رحل الدكتور شوقي لكنه بالتأكيد ترك فينا الإصرار والمواصلة الدؤوبة والمنهج المنفتح في البحث وفي الحياة».

كلمة آل الفقيد
السيد هيثم شوقي شعث:
وفي كلمة آل الفقيد، قام الأستاذ هيثم نجل الفقيد الراحل بإلقاء كلمة عبر فيها عن شكره للفعاليات التي أقامت هذا الحفل، كما تحدث عن خصال والده المرحوم مؤكداً بالقول: «لقد كان والدي الدكتور شوقي شعث رحمه الله مثالاً حياً للنبل والشهامة، وقدوة للسلوك والتعامل ونبراساً للأهل والأصحاب.
كان يعطي لكل ذي حق حقه من أفراد العائلة دون زيادة أو نقصان، يغرس في قلوبنا خصوصية البناء وأصالة الجدود وشموخ الأب في سبيل القضايا الإنسانية العادلة.
وفي القلب منها قضية فلسطين، إذ أفنى عمره وزهرة شبابه في الدفاع عن حق الفلسطيني في أرضه ووطنه من خلال المؤتمرات والندوات المحلية والعربية والعالمية ومن خلال منابر الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
لم يبخل بالغالي والرخيص من عطاءات الدنيا الفانية إلا وسخرها للدفاع عن عدالة القضية والتمسك بالأرض دون تفريط حتى بحبة رمل أو قطرة ماء.
وداعاً أيها الوالد الغالي، وداعاً أيها المعلم الكبير، ولتبقَ ذكراك خالدة بين الضلوع.
رحمك الله بقدر ما حققت من حق وما وقفت من كلمة، رحمك الله بقدر عدد طلابك وطالباتك، رحمك اله بقدر ما أدخلت البهجة والسرور على الأنفس، وبقدر ما سعيت لأصحاب الحاجات، رحمك الله بقدر دعوات كل الصادقين الذين لفهم الحزن واعتصرهم الأسى، رحمك الله من رحمة واسعة وأنزلك منزل صدق وعدل».

الدكتور شوقي مضيوف شعث في سطور:
- من مواليد بئر السبع، فلسطين، 1937. نشأ وأتم تعليمه العام في مدينة خان يونس، ثم انتقل إلى سورية والتحق بكلية الآداب قسم التاريخ بجامعة دمشق وحصل على الليسانس بدرجة جيد عام 1959 ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا بدرجة جيد جداً في التاريخ القديم من نفس الجامعة، وبعد فترة التحق بجامعة روما، وحصل على درجة الدكتوراه بدرجة ممتازة مع الثناء في الآثار الشرقية عام 1973. أمضى مدة عام للتدريب على صيانة الممتلكات الثقافية في المركز الدولي بروما وحصل في نهايتها على شهادة اختصاص بالترميم. ثم أمضى في عام 1975 مدة أربعة شهور دورة تدريبية في علوم الترميم بالمركز الدولي بروما وفي عام 1980، تابع دورة في يوغسلافيا حول إنقاذ المباني التاريخية في المناطق الزلزالية بإشراف المركز الدولي بروما.
كما تابع دورة على استخدام التقنيات الحديثة في مجال التنقيب الأثري في مؤسسة ليرتس بروما، كما سبق له أن تابع تدريبه في المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية في طرق عرض المتاحف وإدارتها.

- زار معظم الدول العربية والأوروبية في مهمات علمية وألقى العديد من المحضرات في جامعات روما وألمانيا ودمشق وحلب، ومركز زايد في أبو ظبي ودائرة الإعلام في الشارقة.

- دافع عن التراث العربي الإسلامي في المحافل العربية والدولية وخصوصاً التراث العربي الإسلامي والمسيحي في فلسطين ضد التزوير الإسرائيلي للحقائق التاريخية، كما له الكثير من الإسهام في المحافظة على التراث الأثري لمدينة حلب أثناء عمله مدير للآثار بحلب ويشهد على ذلك المنصفين من أهالي حلب.

- حاز الدكتور شوقي شعث العديد من الشهادات التقديرية من وزارة الثقافة السورية ومن وزارة التعليم العالي في سورية ومن جامعة حلب ومعهد التراث العلمي العربي والمديرية العامة للآثار والمتاحف السورية ومن عدة جهات عربية وأجنبية.

الوظائف التي شغلها:
- أمين متحف طرطوس.
- مفتش للآثار بمحافظتي اللاذقية وطرطوس المنطقة الساحلية.
- مفتش للآثار في محافظتي دير الزور والحسكة في المنطقة الشرقية.
- مفتش للآثار في محافظتي حلب وإدلب المنطقة الشمالية.
- عمل مديراً للآثار والمتاحف للمنطقة الشمالية في سورية (محافظات حلب، إدلب، الرقة، دير الزور، والحسكة).
- عمل أميناً رئيساً للمتحف الوطني بحلب، ويضم متحف الآثار الشرقية القديمة، متحف الآثار الكلاسيكية، متحف الآثار الإسلامية، ومتحف الفن الحديث.
- وأستاذاً محاضراً في جامعة حلب (كلية الآداب وكلية العمارة ومعهد التراث العربي العلمي).
- وأستاذاً مشاركاً في جامعة ذمار في اليمن في قسم الآثار والمتاحف.
- أدار عدة بعثات للتنقيب الأثري منها:
- البعثة الأثرية في تل الفري بحوض الفرات بمحافظة الرقة.
- البعثة الأثرية السورية في تل دينيت، محافظة إدلب.
- البعثة الأثرية العاملة في إيمار- بالس- مسكنة- محافظة حلب.
- أشرف على عدة بعثات تنقيبية أثرية عرضيه باسم مديرية الآثار بسورية.
- شارك في الحملة الدولية لإنقاذ أثار حوض الفرات، وتنقيبات أثرية في تل الفري.
- عمل مستشاراً لدائرة التربية والتعليم العالي بمنظمة التحرير الفلسطينية.
- عمل خبيراً للتراث في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
- عضو في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والعلوم والفنون الفلسطيني.
- رأس الجمعية التاريخية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
- أسس مركز الآثار والتراث الفلسطيني بدمشق وأداره بإشراف دائرة الإعلام والثقافة الفلسطينية.
- كان خبيراً للتنقيب الأثري في إطار البعثة الأثرية العربية بدولة البحرين.
- وعضواَ في الأيكوم (مجلس المتاحف الدولي) سابقاً.
- وعضواً في المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (الإيكوموس).
- وكان عضواً في مركز ترميم وصيانة وتوثيق مدينة القدس الشريف التابع لجامعة الدول العربية سابقا.
- وعضوا في اتحاد المؤرخين العرب.
- وعضوا في اتحاد المترجمين العرب.
- وعضوا في اللجنة الدولية لحماية التراث الإسلامي الحضاري سابقاً ومقرها استانبول.
- وعضوا في الجمعية العالمية لحماية التراث الفلسطيني ودراسته ونشره سابقا ومقرها باريس.
- وعضوا في الجمعية الألمانية للدراسات الشرقية ومقرها برلين.
- وعضواً في المركز الاستشاري الدولي في كمبردج للتوثيق ومقره إنجلترا.
- وعضوا في اتحاد الكتاب العرب .
- وعضوا في اتحاد الكتاب الفلسطيني.
- وعضوا في اتحاد الأثريين العرب.

مؤلفاته:
- حلب تاريخها ومعالمها التاريخية (الطبعة الأولى)، جامعة حلب.
- حلب تاريخها ومعالمها (الطبعة الثانية)، طبعة مزيدة ومنقحة، جامعة حلب.
- قلعة حلب ومعالمها الأثرية، المديرية العامة للآثار والمتاحف.
- قلعة حلب (مطول)، دار القلم العربي، حلب.
- القدس الشريف، المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.
- قلعة سمعان، المديرية العامة للآثار وترجم إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية الإيطالية والألمانية.
- قلعة حلب، ترجم إلى اللغتين الإنجليزية والإيطالية، دار القلم العربي، 1990.
- فلسطين أرض الحضارات، الرائد، دمشق.
- حلب في كتب البلدانيين العرب (مشاركة)، دمشق.
- القدس العربية الإسلامية، دائرة الإعلام والثقافة الشارقة، 2001.
- المتاحف في العالم العربي، دائرة الإعلام والثقافة الشارقة، 2002.

الأعمال المحققة:
- كنوز الذهب في تاريخ حلب، سبط بن العجمي، مجلدان (مشاركة) دار القلم العربي، حلب.
- تحف الأبناء في تاريخ حلب الشهباء ، تيودور بيشوف (مشاركة)، مجلد واحد، دمشق.

الأعمال المعرّبة:
- علم الآثار والكتاب المقدس، كاثلين كينون، مشاركة ، دار الجليل، دمشق.
- العموريون من هم وما هي مواطنهم، هاليدار.
- القدس الإسلامية في أعمال ماكس فان يرشيم، مشاركة مع زميلين، دمشق.

الأعمال المحررة:
- دراسات في تاريخ وآثار فلسطين، أربعة مجلدات، صدر منها الأعداد الثلاثة بالتعاون مع جامعة حلب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز الآثار والتراث الفلسطينية وصدر المجلد الرابع من قبل مركز الآثار والتراث الفلسطيني.
- نهر الذهب في تاريخ حلب للشيخ كامل الغزي (ثلاثة مجلدات)، مشاركة مع زميل.
- شارك في تحرير وكتابة عدد من المقالات للموسوعة الفلسطينية والموسوعة العربية الكبرى بدمشق.

- مثل المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية في عدة بعثات أجنبية عملت في سورية ومنها:
- البعثة الأمريكية التي قامت بمسح أثري بحوض الفرات.
- البعثة الإنكليزية التي تنقب في موقع تل أبي هريرة.
- البعثة السورية الفرنسية المشتركة في أول مواسمها في تل بقرص بمحافظة دير الزور.
- البعثة الفرنسية التي كانت تعمل في تل ماري.
- البعثة الدانمركية التي عملت في تل الكزل.
- البعثة الإيطالية العاملة في إبلا (تل مرديخ).
- البعثة الأثرية اليابانية بحوض الفرات وفي تل المسطومة وفي موقع قميناس.


بيانكا ماضيّة - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق