تكريم الأديب الدكتور عمر دقاق في ثقافة حلب
16 تموز 2011
احتضنت مديرية ثقافة حلب احتفال تكريم الأديب الدكتور عمر دقاق في الأمسية التي جرت بتاريخ 12 تموز 2011. وقد تضمنت الأمسية التي جرت بتنظيم جمعية العاديات ومديرية الثقافة بحلب تكريم الدكتور الدقاق لمسيرته الأدبية الحافلة إضافةً إلى عدد من الكلمات التي ألقيت على شرفه. كما تضمنت الأمسية قصيدة ألقاها الشاعر محمد كمال وتقديم درع تذكاري له.
البداية كانت مع السيد غالب البرهودي والذي ألقى كلمة أشاد فيها بما قدمه المكرم من إنجازات كبيرة خلال مسيرته حيث عرض أبرز المحطات التي قدمها أو شارك بها المكرم. بعد ذلك قدم الأستاذ محمد قجة رئيس جمعية العاديات في حلب كلمة عن المكرم حيث يقول في تصريح لـ«اكتشف سورية» عن المكرم: «كان لدى الدكتور الدقاق اهتمامات كبيرة حيث كان متنوع الإنتاج الفكري والتأثير الأدبي في دراساته. كما كان المكرم من المتواجدين دوماً في مختلف المنابر الثقافية حيث لديه الكثير من الأبحاث والكتب التي قدمها في مسيرته منها ما يتحدث عن الشعر القومي ومنها ما يتحدث عن التاريخ السوري كما في كتابه "إيبلا منعطف التاريخ" مثلاً، والذي يعتبر كتاباً هاماً كشف الكثير عن إيبلا وذلك خلال سبعينيات القرن الماضي. كما أن من الكتب المميزة التي ألفها الدكتور الدقاق كتاب "ملامح الشعر الأندلسي" والذي تضمن عدداً من المعلومات القيمة وذلك عبر الفصول التي قدمها والتي بدأت بالتعاريف والدراسات مروراً بالموشحات الموسيقية التي كانت سائدة ذاك العصر إضافة إلى عرض الكثير من القضايا البحثية المهمة».
بدوره يقول الدكتور عبد السلام الراغب أحد تلامذة الدكتور الدقاق بأن الأخير كان واحداً من أهم أساتذة كلية الآداب وواحد ممن ساهموا في تطوير كلية الآداب في مدينة حلب حيث يضيف: «كان مثالاً يحتذى به حيث كنت أسأله المشورة في كثير من المواقف التي صادفتها في حياتي. كما أن مستوى الوعي الذي تحلى به جعله يقوم باستقدام الكثير من الشعراء المعاصرين المعروفين أمثال القروي وعمر أبو ريشة وغيرهما. لي الكثير من الذكريات الجميلة معه. وقد حاولت أن أقدم بعضاً منها».
أما الدكتور عمر الدقاق فقد بدأ كلمته بالتحدث عن العرس الحلبي قديما حيث استطرد في وصف الطقوس الحلبية الخاصة بالعرس والتي لم تتغير رغم مرور السنوات الطويلة عليه. بعدها انتقل إلى شكر القائمين على الفعالية وحيث قال: «أود أن أقول بأنني سعيد لتواجدي بينكم في هذه الليلة. وأود أن أشكر جميع من أتى إلى هنا حيث جاء بسبب مشاعره المحبة لي الأمر الذي أثلج صدري. أنا اليوم أشعر بالسعادة الكبيرة».
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية