تأبين الشاعر يوسف الخطيب في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق

26 تموز 2011

بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله أقامت وزارة الثقافة مساء أمس حفلاً تأبينياً للشاعر العربي الكبير يوسف الخطيب الملقب بسيف فلسطين وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

وقال الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة إن رحيل الشاعر الفلسطيني يعد خسارة فادحة للادب العربي الحديث فقد كان عندليب فلسطين وشريانها والمدافع عن الحق دون كلل أو ملل رافعا راية المقاومة والتحرير.

وأضاف الوزير عصمت أن الراحل في كل ما كتب وأبدع كان شاعرا حقيقيا عبر عن المشهد الثقافي العربي بحس عال مليء بالحيوية التي تمتاز بها روحه الخلاقة المبدعة .

ولفت إلى أن حضور الخطيب المهم على الساحة العربية ليس ضمن أبناء جيله فحسب وإنما ضمن الأجيال الشابة التي خلب اسماعها ووصل إلى قلوبها بشعره الجميل شكلا ومضمونا ومبنى ومعنى فالخطيب كتب عن النكبة والنكسة لكنه ظل قويا بقضيته ثابتا على مواقفه حالما بمستقبل أفضل حتى أصبح شعره مثالا يحتذى به.

وألقى كلمة آل الفقيد المهندس بادي الخطيب نجل الراحل تحدث فيها عن يوسف الأب والجد ودوره في تربية أبنائه وتشريبهم مشاعر العروبة والمحبة لفلسطين.

بدورها ألقت الفنانة سلاف فواخرجي كلمة الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين نيابة عن الشاعر مراد السوداني التي أكد خلالها عظمة روح الخطيب الساعية دوما نحو الحق والجمال وثباته الدائم على حبه لفلسطين وتمسكه بها لافتاً إلى تأثير أشعار الخطيب في الجيل الجديد لاسيما أن لغته نطقت دوما بصوت الحق الذي لا يموت.

من جهته تحدث معن بشور الأمين السابق للمؤتمر القومي العربي عن أبعاد التجربة الإنسانية والشخصية لتجربة الخطيب مشيرا إلى أنه يجمع بين الانفعال السريع والبراءة وبين التوتر والبساطة فهو المتدفق في إبداعه والسخي في عطاءاته والمترفع في سلوكه.

الكاتب والتشكيلي أنور رجا قال إن سيف فلسطين كان وطنا للقصيدة وقصيدة للوطن إذ إنه شارك في تشكيل وعينا وذاكرتنا الحميمية وشوقنا إلى فلسطين وشكل حالة مفصلية في ساحة الشعر الفلسطيني فهو لايشبه أحدا إذ كان له ايقاعه الخاص النابض بهويته العربية .

بدوره تحدث المخرج خلدون المالح عن ذكرياته مع الراحل الخطيب في الاذاعة وقال إن الراحل كان يمتلك صوتا حلوا وجذابا وكان رسول فلسطين في الإذاعة حيث كان ينشد قصائد من عمر الشباب وكان واثقا بالعودة ومتفجرا كالبركان الوطني طموحا وثقة بالمستقبل.

وعرض خلال حفل التأبين فيلم وثائقي عن حياة الخطيب تضمن اهم المحطات في حياته الأدبية والعملية ومقتطفات من قصائده .

حضر التأبين الدكتور فيصل عباس وزير النقل وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية.

يذكر أن الشاعر يوسف الخطيب ولد في دورا الخليل بفلسطين المحتلة في السادس من آذار عام 1931وعاش طفولته المبكرة مع بدايات الثورة الفلسطينية الكبرى والإضراب الكبير عام ‏1937 وكانت هذه هي نقطة الانطلاق التي تزخر بمفاجآت كبيرة.

عرف الخطيب شاعراً عندما فازت قصيدته العيون الظماء للنور مع قصيدة أخرى لشاعر آخر بالجائزة الأولى لمجلة الآداب اللبنانية، عام 1954 وفي عام 1955 صدر ديوانه الأول وهو يحمل عنوان هذه القصيدة ثم أصدر عام 1959 ديوانه الثاني عائدون فديوانه الثالث واحة في الجحيم عام 1964 0

وله بعد ذلك ديوانان آخران صدرا عام 1988 هما بالشام أهلي والهوى بغداد ورأيت الله في غزة كما أصدر مجموعة قصصية واحدة عام 1964 عنوانها عناصر هدامة.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق