بدء فعاليات ملتقى إدراج الثقافة في التنمية المحلية في المعهد الدنماركي بدمشق

27 حزيران 2010

بدأت فعاليات «ملتقى إدراج الثقافة في التنمية المحلية»، الذي يقيمه «المشروع الثقافي لدى الأمانة السورية للتنمية» بالتعاون مع المعهد الدنماركي بدمشق، صباح اليوم الأحد 27 حزيران 2010.

وكالة الأنباء سانا ذكر أنّ الجلسة الأولى في الملتقى قد ركزت على دور الثقافة في التنمية المحلية، حيث طرح عمر الحلاج -المدير التنفيذي للأمانة- والذي أدار الجلسة، تساؤلات عدة حول دور الثقافة في إيجاد نوعية متميزة للتنمية، مشيراً إلى أهمية إيجاد نقاط تقارب تربط الثقافة بالتنمية ودراسة تأثيرهما ببعضهما، ولاسيما أنّه كان يتم النظر إليهما في السابق كقطاعين متباعدين لكلّ منهما منظومة متكاملة من التعاريف وأسس التمويل وأساليب التخطيط.

واستعرضت الدكتورة حنان قصاب حسن -المدير العام لدار الأسد للثقافة والفنون- في مداخلة بعنوان: «الثقافة بين الحكومة والمجتمع الأهلي والمؤسسات المانحة» أمثلة ونماذج من العالم، استطاعت استثمار الأنواع الثقافية المختلفة، واستفادت منها اقتصادياً، مؤكدةً أنّ الثقافة ليست مجرد آلة لدر الدخل، بل هي استثمار على المدى البعيد. كما وقدمت قصاب حسن عرضاً للنشاطات التي تقوم بها دار الأسد للثقافة والفنون ودورها في التنمية المحلية.

من جهته فقد أبرز الدكتور سرحان آدم -نائب رئيس جمعية أناضول كولتور التركية- أهمية بناء القدرات الثقافية على المستوى المحلي. واستعرض آدم، الذي يدير قسم الإدارة الثقافية في جامعة اسطنبول بيلجي، نماذج عدة من تركيا استطاعت أن تستفيد من الثقافة في تنمية المجتمع التركي، بما في ذلك عملية اللامركزية التي قامت بها جمعيات أهلية تركية، شكلت رديفاً لما تقوم به القطاعات الرسمية التركية في هذا المجال.

وتحدثت الدكتورة ليليان بركات -مديرة قسم السياحة والإدارة الثقافية في جامعة القديس يوسف في لبنان- عن أثر السياحة والثقافة على التنمية المحلية، مبينةً أنّ تطوير السياحة يتمّ عبر زيادة الوعي الثقافي وتحقيق استدامة في التنمية، وهذا يتطلب شراكة بين جميع الأطراف الفاعلة في مجالي السياحة والثقافة، إضافةً إلى دعم الظروف الاجتماعية والثراء الثقافي لما يُسهم في جذب السياح، فضلاً عن توفير عدد كبير من فرص العمل.

اكتشف سورية