معرض للمشاركين بمسابقة حضور افتتاح معرض «جائزة جميل» لعام 2011 في لندن

05/22/2010

الجائزة لعمل بصري لأحمد علي عن عمله 222

أُتيحت الفرصة لخمسة عشر مصمماً وفناناً سورياً لكي يعرضوا أعمالهم في المتحف الوطني بدمشق إلى جانب مجموعة من الفنانين العالميين الذين تم ترشيحهم إلى المرحلة النهائية للحصول على جائزة جميل 2009، وهي عبارة عن جائزة دولية للفنانين والمصممين المعاصرين المتأثرين بالفن الإسلامي وحِرفه وتقاليده. كانت هذه الأعمال نتيجةً لورشة عمل أقيمت على مدار ثلاثة أسابيع في غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة، وبتنظيم كلٍّ من المجلس الثقافي البريطاني، ومشروع «روافد» في «الأمانة السورية للتنمية»، بالتعاون مع متحف «فكتوريا أند ألبرت»، وبرنامج المجموعات العالمية، وبرنامج «عبد اللطيف جميل» لخدمة المجتمع، بالاشتراك مع معرض «جائزة جميل».

لقد تم اختيار 14 فناناً سورياً من أصل 70 شخصاً قد تقدموا بطلباتهم للمشاركة في ورشة العمل، حيث اُختيروا من عدة اختصاصات تشكيلية: النحت، والرسوم المتحركة، والتواصل البصري، والتصميم الصناعي؛ وهم: أحمد علي، وفادي الحموي، ونوار الحصري، وكنانة الكود، ومأمون البني، ورهف شيخاني، وإيمان الحاصباني، وقيس خشي، ولما منصور، وأحمد مراد، ورنا نظام، وإيهاب عمرو، ورزان الصباغ، وياسر يحيى.

دارت ورشة العمل بين 22 و24 نيسان في غاليري مصطفى علي، وشملت مجموعة من النشاطات، والنقاشات، والحوارات، والجلسات العملية مع الفنان كميل زخريا، إضافة إلى مداخلات من مجموعة من الخبراء في مجالات مثل التصميم الثلاثي الأبعاد، والتصوير، والتسويق، والتصميم البصري من سورية والمنطقة، حيث أدار ورشة العمل الفنان سامر يماني.


الآنسة سوار دمشقية من مشروع روافد

سبق افتتاحَ المعرض في قاعة المعارض بالمتحف الوطني بدمشق، حيث عُرضت الأعمال الأربعة عشر، إعلانُ نتائج المسابقة، وذلك في رواق المتحف بعد ظهر يوم الأربعاء 19 أيار 2010، وذلك بفوز أحمد علي بالجائزة الأولى عن أفضل تصميم، وجائزته رحلة إلى لندن لحضور افتتاح معرض «جائزة جميل» لعام 2011 في متحف «فكتوريا أند ألبرت».

في بداية حفل الإعلان، تكلّمت السيدة هيام دركل -متحف الفن الحديث في المتحف الوطني بدمشق- عن أهمية «جائزة جميل» والتعاون القائم ما بين سورية، ومتحف «فكتوريا أند ألبرت»، ومشروع «عبد اللطيف جميل» -الراعي الأساسي للفنون المستوحاة من الفن الإسلامي-. كما أشارت دركل إلى أهمية الجائزة التي تدعم نتاج الفنانين الشباب الذين شاركوا في ورشة العمل، والتي حفزتهم لإنتاج أعمال تشكيلية تعبر عن قدرة الفنان السوري على صوغ عمل تشكيلي ذي مواصفات ترتقي لأهمية الإرث الحضاري لمنطقتنا العربية والإسلامية.

بعد ذلك، ألقى السيد تيم ستانلي -أمين قسم الشرق الأوسط في متحف «فكتوريا أند ألبرت»- كلمة مقتضبة تلتها كلمة السيدة إليزابيث وايت -مديرة المجلس الثقافي البريطاني في دمشق-، جاء فيها: «نحن في المجلس الثقافي البريطاني نفتخر بمشاركتنا مع شركائنا، ونشكر وزارة الثقافة في سورية، والمتحف الوطني بدمشق، ومتحف "فكتوريا أند ألبرت"، وبرنامج "جائزة جميل"، ومشروع "روافد" الذين دعموا ورشة العمل. كما أرغب بتهنئة السيد سامر يماني، والسيد كميل زخريا، وكل الفنانين الذين أنتجوا هذه الأعمال الفنية التي صُنعت في غضون ثلاثة أسابيع فقط، كما أريد التنويه إلى أن جميع الأعمال المُنجزة تستحق التقدير».


العمل الفائز بالجائزة الأولى
للفنان أحمد علي

من جانبها، قالت الآنسة سوار دمشقية من مشروع «روافد»: «يعمل "روافد" على دعم الفنانين الشباب، وتحديداً في هذا البرنامج الذي يركز على استكشاف كيفية الاستفادة من تراث الفنون الإسلامية الهامة والغنية. ونحن سعداء جداً للاهتمام الواضح من قبل المجتمع الفني بهذا المعرض، وسنسعى لعرض هذه الأعمال في أماكن أخرى ليتسنى للجمهور السوري مشاهدة هذه الأعمال الفنية». ثم شكرت كل من ساهم ونظم هذه الفعالية متمنية تعاوناً مستقبلياً ضمن مشاريع ثقافية وفنية أخرى.

الفنان أحمد علي يستلم جائزة أفضل تصميم

بعد إعلان النتائج وتسليم شهادات التقدير للمشاركين في ورشة العمل، تم إعلان اسم الفائز بالجائزة وهو الفنان أحمد علي، خريج اتصالات بصرية في كلية الفنون الجميلة بدمشق، حيث التقينا معه وحدّثنا عن مشاركته:

«أود أن ألفت الانتباه إلى وجود أعمال مهمة في هذه الورشة، وأعتقد أنها بمستويات في غاية الأهمية، لكن لا بد أن يفوز فنانٌ واحد بالنهاية. إن اختياري لهذه الجائزة محفزٌ لي للعمل بشكل مستمر ودؤوب».

وعن الفكرة التي اعتمدت عليها مشاركته، يقول علي: «في عملي قمت بمزج الفن المعاصر مع تقنية الخداع البصر الذي أعمل عليه منذ خمس سنوات، حيث قمت بإدخال رموز إسلامية مستوحاة من التاريخ الإسلامي، واخترت 222 رمزاً بصرياً ضمن تشكيل اللوحة، مشكِّلةً خمس دوائر مركزية غير متقاطعة، ولكن عندما يقف المشاهد أمامها تعطي انطباعاً مخادعاً بتقاطعها وتداخلها في الوقت نفسه. تدل تلك الرموز البصرية على حقبة من التاريخ الإسلامي عبر مراحله المتلاحقة. أما الفكرة الأساسية لعملي هو الدلالة على تداخل وتقاطع الفن الإسلامي عبر مراحله التاريخية المختلفة مُشكِّلاً نسيجاً واحداً من التكامل الحضاري».

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

السيدة هيام دركل -أمينة متحف الفن الحديث- في حفل إعلان الفائز

السيد تيم ستانلي -أمين قسم الشرق الأوسط في متحف فكتوريا أند ألبرت-

السيدة إليزابيث وايت -مديرة المجلس الثقافي البريطاني بدمشق-

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق