ختام ورشة العمل ضمن مشروع المشاركة في جائزة جميل العالمية

26 04

بغض النظر عن التوجه الفني الذي يسلكه الفنان التشكيلي المشارك في ورشة العمل المُقامة في غاليري مصطفى علي في دمشق القديمة، والتي تنحو نحو الموروث الفني للحضارة العربية والإسلامية، فإنها تأتي في وقت اتجه فيه الكثيرون نحو العصرنة الفنية ذات الطابع الغربي بأشكالها المتعددة. فالاستفادة من الموروث العربي والإسلامي وقولبته في عمل عصري، جاءت ضمن أهداف ورشة العمل التي يرعاها المركز الثقافي البريطاني في دمشق ومشروع روافد الإنمائي ذي الهوية السورية الخالصة، إضافة لدعم متحف فيكتوريا أند آلبرت في لندن، سعياً للمشاركة في «جائزة جميل» العالمية التي تُعنى بتقديم الفن الإسلامي بشكل عصري.

شارك في ورشة العمل 15 فنان تشكيلياً هم: رهف شيخاني، إيمان حاصباني، كنانة الكود، رنا نظام، فادي حموي، لمى منصور، أحمد مراد، لمى واضوح، مأمون البيبي، قيس الخشي، إيهاب عمرو، رزان صباغ، نوار الحصري، ياسر يحيى، أحمد علي.


إيمان حاصباني

«اكتشف سورية» التقى العديد من الفنانين التشكيليين المشاركين في ورشة العمل ومنهم التشكيلية إيمان حاصباني التي تقول في بداية حديثها: «تعتبر هذه الورشة مهمة على الصعيد الفني فهي مختلفة من حيث تعاطيها مع التشكيل الفني من خلال الاتكاء على مفاهيم الفن الإسلامي في تشكيل عمل فني معاصر. وهذا شيء جديد في عملي الفني، ففي أول سؤال وجه إلي: ماذا يعني لك الفن الإسلامي؟ كان الجواب تكرار العنصر الفني، مع العلم أنني اعتمدت في بعض أعمالي الفنية على مبدأ التكرار بعيداً عن المفهوم الإسلامي لتكرار العنصر الفني، ولكن مع نهاية ورشة العمل أستطيع القول أن نظرتي للفن الإسلامي توسعت نحو آفاق إبداعية أكبر».

وعن التشكيل الفني الذي ستقدمه كنتيجة لورشة العمل تردف حاصباني قائلة: «في بداية العمل كانت الأفكار تتسم بضبابية ما، وذلك للمنهجية التشكيلية التي تسير بها فكرة العمل، من خلال وجود فِكر فني إسلامي قائم وتقديمه بشكل معاصر، فأنا لا أقترح عملاً تشكيلياً جديداً بمعناه المجازي. ولكن مع ختام ورشة العمل وصلت إلى فكرة "فُتوحات الإنارة" التي كانت تُستخدم في الحمامات والبيوت والقصور، على اعتبار أن الفن الإسلامي قائم من حيث التشكيل على الناحية الوظيفية والجمالية للتكوين المُراد تنفيذه».

رنا نظام

من جانبها تحدثنا التشكيلية رنا نظام - خريجة كلية الفنون الجميلة 2004- قسم اتصالات بصرية، قائلة: «من الجيد إقامة هذه الورشات التي تعتمد على تقديم أشكال فنية جديدة، وخاصة عندما تكون موجهة للاشتراك في "جائزة جميل" العالمية والتي تعتمد على تقديم الفن الإسلامي بشكل فني معاصر، بالنسبة لي سأتجه نحو الاتجاه المعاكس في عملي الفني من خلال تقديم عمل تشكيلي معاصر ولكن يتسم بروح إسلامية مميزة».

قيس الخشي

بدوره يقول قيس الخشي، سنة رابعة - قسم التصميم الداخلي - في كلية الفنون الجميلة: «جاءت هذه الورشة كتنبيه للفنان التشكيلي السوري على أهمية تراثنا وتاريخنا الفني العريق، وخاصة أننا سنستفيد منه في عمل تشكيلي معاصر مع الحفاظ على التكوينات الأساسية التي اعتمدها فنانو ذلك العصر، لذا بدأت البحث في تاريخ هذه الأعمال الفنية التي نشاهدها أينما ذهبنا في مدينة دمشق. وخاصة العنصر المائي المستخدم بحرفية فنية رائعة، من خلال إنشاء "البحرة" ووظيفتها في ترطيب الأجواء الداخلية للبيت الدمشقي القديم إضافة لوظيفتها الجمالية، وإضافة كذلك للسواقي التي كانت تمر عبر بيوت دمشق كشرايين للحياة الاجتماعية».

رزان صباغ

من جانبها تحدثنا رزان صباغ، طالبة في كلية الفنون الجميلة سنة رابعة - قسم اتصالات بصرية: «عانى الفن الإسلامي من قلة الاهتمام على الصعيد المعرفي والتشكيلي لدى الكثير من الفانيين، لذا تأتي أهمية هذه الورشة لإعادة الاعتبار لهذا الفن من خلال دراسته وتقديمه بشكله المعاصر. فقد كانت فكرتنا المبدئية عن الفن الإسلامي مجرد هندسة متكررة للشكل أو بعض الخطوط بشكل فني، ولكن وبنهاية الورشة أصبحنا نفكر بطريقة مختلفة من حيث التعاطي مع هذا الموروث».


مأمون البيبي

لم تقف المشاركات في ورشة العمل على طلاب وخريجي كلية الفنون الجميلة بل اتسعت لأصحاب المواهب الفنية فكان منها مأمون البيبي - طالب بكالوريا أدبي – الذي يقول: «تقدمت بأعمال فنية أثناء مقابلتي مع الأستاذ سامر يماني وتم قبولي ضمن خريجي كلية الفنون الجميلة، وهذا يعود لعملي الطويل في مجال الاتصالات البصرية و الديجيتال آرت منذ عام 2004، والتي اعتمدت من خلالها على تكرار العنصر الفني وهو يحاكي بشكل قريب تكرار العنصر الفني للفن الإسلامي، كما أن لي مشاركة في مهرجان شبابلك الثقافي بعدد من الأعمال الفنية، لذا تأتي هذه المشاركة في ورشة العمل كداعم حقيقي استفدت منه من خلال اطلاعي على موضوع الكولاج في الصورة الفوتوغرافية».

ياسر يحيى

وختاماً مع الفنان التشكيلي ياسر يحيى – خريج كلية الفنون الجميلة عام 1999، قسم الحفر والطباعة ويقول: «تعددت تجاربي الفنية ما بين التصوير الزيتي والحفر، وهو بحث دائم لعمل فني خارج إطار المألوف، لذا جاءت مشاركتي في هذه الورشة لما تمتاز به من أهمية كبيرة على الصعيد الفني، وخاصة أنها تركز على الفن الإسلامي كمنهج فني للعمل الفني المعاصر. سيتجه عملي نحو دمج خصائص الفن الإسلامي وما يقابله من خصائص الفن المعاصر أي ما بين الفوضى والنظام، وهنا أقصد بالنظام خصائص الفن الإسلامي، فهذه الورشة تعتمد على دمج طريقتين متناقضتين في العمل الفني مابين التراث والمعاصرة».


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

أثناء زيارة وفد من المجلس الثقافي البريطاني لورشة عمل جائزة جميل في غاليري مصطفى علي

أثناء زيارة وفد من المجلس الثقافي البريطاني لورشة عمل جائزة جميل في غاليري مصطفى علي

أثناء زيارة وفد من المجلس الثقافي البريطاني لورشة عمل جائزة جميل في غاليري مصطفى علي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق