موسيقى على الطريق في أسبوعها التاسع من الموسم الثالث
24 أيار 2010
شهد الأسبوع التاسع من الموسم الثالث لمشروع «موسيقى على الطريق» حفلتين شهدتهما كل من حديقة المنشية وحديقة القشلة، حيث استمتع الجمهور مساء يوم الجمعة 21 أيار 2010 بالأداء الممتع لفرقة حلم وكذلك كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقى.
حلم في حديقة المنشية:
أول حفلات موسيقى على الطريق لهذا الأسبوع كانت لـ فرقة حلم في حديقة المنشية التي تقع بجانب جسر السيد الرئيس. تهتم فرقة حلم بالموسيقى الشرقية وتقدمها بكامل نضارتها وجمالها للمتلقي، وتتألف الفرقة من آلتي إيقاع وعود وبزق وأكورديون وكونترباص.
بدأت الحفلة بمقطوعة «سماعي كار كرد» لطاطيوس أفندي، ومن ثم استمع الجمهور إلى عمل لعازف البزق السوري مطر محمد، و«رقصة من الشمال» لفراس حسن وهو عازف إيقاع في الفرقة، وقدمت أيضاً قطعة «منارة» لشربل روحانا، «عطر الغجر» لأنور إبراهيم، ومن ثم «رقصة بنت الشيشان» وهي مقطوعة تركية، وانتهت الحفلة بعمل للمؤلف الموسيقي السوري شفيع بدر الدين بعنوان «آسيا».
والتقى «اكتشف سورية» بعازف البزق في الفرقة الموسيقي آري سرحان حيث قال عن مشروع «موسيقى على الطريق»: «المشروع من أهم المشاريع الموسيقية التي تقام في سورية، حيث يخلق حالة تنافس حضاري بين الموسيقيين، وكان لها دور في تأسيس فرق جديدة، ليس في دمشق فحسب بل استقطب فرقاً من عدة محافظات».
كما قال عن حلم: «نحن من طلاب وخريجي المعهد العالي للموسيقى بدمشق، وتتألف فرقتنا من عازفي الإيقاع والعود والبزق والكونترباص وأكورديون، وفي بعض حفلاتنا نستضيف مغنياً أو مغنية، ونهتم عموماً بالموسيقى العربية والشرقية».
وأنهى آري سرحان حديثه بالقول: «أشكر باسمي واسم زملائي جمعية صدى ومحافظة دمشق ومدير المشروع الأستاذ شربل أصفهان على إتاحتهم لنا هذه الفرصة للالتقاء بهذا الجمهور اللطيف».
كورال الحجرة والمشاركة الأولى:
أما الحفلة الثانية لموسيقى على الطريق هذا الأسبوع فكانت لكورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقى بقيادة الخبير الروسي فيكتور بابينكو في حديقة القشلة بدمشق القديمة، وهذه المشاركة هي الأولى للكورال في هذا المشروع، وهو فرقة كورالية محترفة، تتألف من أربعة وعشرين مغنياً ومغنية، مقسمين بحسب طبقات الصوت البشرية إلى أربع مجموعات: الأصوات النسائية (السوبرانو، الآلتو)، الأصوات الرجالية (التينور، الباص).
قدم الكورال في هذه الحفلة أغاني من التراث العالمي (التراث الأرمني، التراث الأفرو-أميركي، التراث الأوكراني)، كما قدم من التراث السوري (يا وارد عالبير من تراث المنطقة الجنوبية، عالمايا، طالعة من بيت أبوها)، كما غنى لزكي ناصيف (طلو حبابنا)، ولداليدا (حلوة يا بلدي)، ولحسام بريمو (فوغ دمشقي)، ولسيد درويش (الحلوة دي)، كما غنت الفرقة عملها الشهير المأخوذ من «زهرة المدائن» للأخوين رحباني (بانوراما زهرة المدائن)، والعمل عبارة عن تراتيل مسيحية سريانية وبيزنطية وأرمنية ومدائح نبوية إسلامية، وختام الحفل كان أغنية للراحل العالمي مايكل جاكسون.
«اكتشف سورية» التقى ببعض المغنين في الكورال، حيث كانت البداية مع السوبرانو غادة حرب التي قالت: «حقيقة كان من الصعوبة أن نغني في الشارع، وفيما بعد لاحظنا أن الهدف من هذه الخطوة هدف جميل، فالذي يحضر إلى الصالة هو جمهورنا، بمعنى أن لديه اطلاعاً على أعمالنا، أما عندما غنينا هنا في الحديقة فقد جذبنا لنا جمهوراً جديداً، وهي فرصة لنعرف هؤلاء الأشخاص بعملنا». وتابعت: «الطريقة التي نؤدي فيها الأغاني هي طريقة جديدة لم تكن موجودة لدينا سابقاً نوعاً ما، ولذلك تميز الكورال هنا، حيث تم التوزيع حتى في الأغاني الفلكلورية لأربع أصوات». وأنهت حديثها بالقول: «ما نعطيه ليس تشويهاً للتراث كما يرى البعض، بل نحافظ على اللحن الأساسي مع إعطائه خلفية هارمونية لكل أغنية مما يزيده جمالاً».
وقال سامر جبر وهو مغني باص في الكورال: «لقد كنت قلقاً من مشاركة الكورال في الغناء في الشارع، ولكن اختيار المكان المناسب سمح لنا أن نعطي ما نعطيه في المسارح تماماً».
أما المغني التينور بشر عيسى فقال عن الفرقة: «عبر مسيرته الفنية التي شارفت على دخول عامها التاسع، أثبت كورال الحجرة حرفية عالية في غناء وأداء العديد من المؤلفات الكورالية الهامة من مختلف الأنواع والأنماط والأساليب والمدارس والعصور الموسيقية، ابتداءً من الموسيقى الكلاسيكية الغربية (الدينية والدنيوية) والموسيقى الحديثة المعاصرة كالجاز والروك آند رول، وصولاً إلى الموسيقى الشرقية العربية». وتابع: «كما قدم الموسيقى العالمية للشعوب، حيث يبلغ عدد اللغات التي يغني بها الكورال ثلاث عشرة لغة من لغات العالم الحية، ليكون بذلك الفرقة الكورالية الأولى على صعيد المنطقة والعالم العربي، والتي تتمكن من أداء جميع أصناف الغناء الجماعي على اختلاف مشاربه ولغاته بحرفية عالية وأداء متميز». وأنهى حديثه قائلاً: «هذه الحفلة التي هي الأولى لنا في مشروع موسيقى على الطريق، وستضاف إلى أرشيفنا كأهم حفلة قدمناها من حيث غنينا لأشخاص ربما يسمعوننا لأول مرة، ولا بد لنا من شكر الموسيقي شربل أصفهان وكل القائمين على هذه الفعالية».
وقال مغني التينور إلياس الزيات عن مشروع موسيقى على الطربق: «مشروع ثقافي ينقل الثقافة من المسارح والأماكن محدودة الجمهور، إلى الشارع الذي يحوي كل أنواع الحضور من الأطفال إلى الشيوخ، المهتمين بالموسيقى وغير المهتمين. وبذلك فإن الأشخاص غير المهتمين أو غير القادرين على حضور هذا النوع من الفن في المسارح، يستطيعون أن يتعرفوا عليه، حيث أن الفن يأتي إليهم في أماكن تواجدهم وحياتهم مما يجعلهم يرون فيه شيئاً خارجاً عن روتينهم اليومي، وقد لا يكون لدى هذا الجمهور أدنى فكرة عن هذا النوع من الغناء الجماعي مما يجعله يُحجم عن الذهاب للمسرح لحضور حفل لكورال، حيث أنه يجهل هذا الفن ومن خلال هذا المشروع يتعرف عليه وقد يحبه وعندها سيذهب إلى المسرح ليستمع لهذا الغناء في منزله (المسرح)، حيث أنه أصبح يعرف ما هو فن الغناء الجماعي (الكورال)». وتابع حديثه: «أما الذي يحب هذا الفن ولا يستطيع الذهاب إلى المسرح لأسباب أخرى مثل الوقت أو لأسباب مادية فهذا المشروع يسمح له بالتمتع بهذا الغناء دون أن يكلفه ثمن تذاكر الحضور، ومن هذا الزاوية فالمشروع يؤمّن الثقافة لهذا الجمهور مجاناً كما أن القاطنين في المنازل التي تحيط بمكان العرض يمكنهم أن يستمتعوا من منازلهم». وقال المغني الزيات: «برأيي هذا المشروع مهم من كل النواحي على الرغم من كل التحفظات التي تجعل الفنانين يترددون في المشاركة فيه، حيث أنهم يخافون من الضوضاء وضجيج السيارات المحيطة بالمكان». وأنهى حديثه بالقول: «لقد كانت مشاركتنا في كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقى مشاركة ناجحة جداً ويظهر هذا من إعجاب الجمهور ومشاركته لنا في الغناء وإنصاته الشديد الجميل جداً،ً وأرجو أن تتكرر هذه الفرصة ثانية لنا كي نجعل أكبر قدر من الجمهور يتعرف علينا وعلى فننا الكورالي آملين أن نبقى عند حسن ظن جمهورنا الحبيب».
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية
قائد كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقى فيكتور بابينكو |
من حضور موسيقى على الطريق في حديقة المنشية |
فرقة حلم في حديقة المنشية |
maher:
what is the interest
syria