كورال الحجرة يحتفل بعيده العاشر في دار الأسد للثقافة والفنون

08 كانون الأول 2011

-

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون على مسرح الدراما حفلة للغناء الجماعي (الكورال) مساء أمس الأربعاء 7 كانون الأول 2011، أحيتها فرقة كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقى بدمشق بقيادة الخبير الموسيقي الروسي فيكتور بابينكو وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الكورال.

تضمن برنامج الكورال في هذه الحفلة الأغاني الكلاسيكية القديمة، وأغاني الشعوب، وأغاني الجاز كلاسيكية والغناء العربي، منها: أغنية حلوة دي، أغنية طلو احبابنا، أغنية أسمر وأغنية عيني ما مال الهوى، بالإضافة إلى بعض أغاني الشعوب بمختلف اللغات، بتوزيع موسيقي أكاديمي لعدة أصوات.

وفي حوار لـ«اكتشف سورية» مع الموسيقي بشر عيسى المنسق الإداري للكورال الموسيقي يقول عن هذه المناسبة: «كانت سعادتي بالغة في خريف العام 2001 (وقد كنت حينها لا أزال طالباً في المعهد العالي للموسيقى) عندما اختارني الخبير الروسي الأستاذ فيكتور بابينكو لأكون مغنياً من طبقة (تينور) في فرقة كورال الحجرة التي شُكلت آنذاك من قبل الراحل الأستاذ صلحي الوادي، والتي كانت تهدف كما علمنا إلى تأسيس فرقة كورالية محترفة مستقلة على غرار الأوركسترا الوطنية السيمفونية».


من أجواء احتفال فرقة كورال الحجرة بعيدها العاشر في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق


يتابع حديثه قائلاً: «يعد حقاً تأسيس كورال الحجرة نقلة نوعية في مسيرة المعهد العالي للموسيقى، وتطوراً نوعياً في المشهد الثقافي الموسيقي السوري، فبالرغم من أنه كان الفرقة الكورالية المحترفة الأولى في المنطقة العربية، والمؤسس على نسق الكورالات العالمية، سواء كان ذلك في تقنيات الأداء الصوتي الخاصة بالغناء الجماعي الموزع هارمونياً إلى عدد من الأصوات، أو في تكوينه البنائي المقسم إلى أربع مجموعات صوتية بحسب طبقات الصوت البشري؛ إلا أن فرادة وتميز كورال الحجرة أتت عبر برامجه المتميزة والجديدة على الجمهور السوري والتي تخطت الدور التقليدي للكورال الكلاسيكي في غناء الموسيقا الكلاسيكية نحو تقديم أنواع عديدة من الموسيقا الكورالية تشمل أغاني الجاز والروك والبوب والأغاني الشعبية والأغاني الفلكلورية لحضارات وشعوب العالم بلغاتها وإيقاعاتها المختلفة».


من أجواء احتفال فرقة كورال الحجرة بعيدها العاشر في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق


ويقول أيضاً: «أما الحدث الذي أعتبره الأهم في مسيرة فرقتنا هو الفتح الجديد الذي قمنا به في أسلوب وتقنية الغناء العربي والموسيقا العربية، فابتداء من العام 2005 بدأنا بالعمل على تطوير الغناء العربي الجماعي عبر دمجه بالكورال الكلاسيكي وذلك من خلال منحيين، أولهما تدريب حناجرنا لغناء الحرف العربي بالتقنية الغربية نحو رنين وصوت أكثر قوة وجمالا، وثانيهما عبر غناء الألحان والأغاني العربية بأسلوب موزع إلى عدد من الأصوات مدخلين في ذلك بعداً جديداً ثالثاً للموسيقى العربية هو البعد "الهارموني" مع الحفاظ على طابعها الشرقي وبشكل يضفي نسيجاً جمالياً أخّاذاً على اللحن الشرقي، وقد قمت شخصياً والأستاذ فيكتور وبعض أعضاء الفرقة بتوزيع بعض من الأغاني العربية لتكوين أحد أهم البرامج في ذخيرتنا الموسيقية وهو برنامج الغناء العربي».

وأضاف عيسى: «حقق كورال الحجرة عبر السنوات العشر الماضية نجاحات كبيرة واثبت وجوده كفرقة أكاديمية محترفة، ويمكن أن نعزو سبب نجاح فرقتنا وتميزها واستمرارها إلى التنظيم والالتزام الكبير، والإنطلاق من دراسة التفاصيل الدقيقة في العمل الموسيقي نحو تكامل الأجزاء في وحدة تجمعها دقة وتوازن المجموعات الصوتية والتي تؤالف بينها الروح الجماعية المحببة لفرقتنا، فنحن نتمرن بشكل مستمر دون انقطاع ثلاث مرات أسبوعيا ولمدة عشرة أشهر سنويا، كما نذكر الدور الكبير لمدرب الفرقة وقائدها الخبير الروسي الأستاذ فيكتور بابينكو، الذي عمل جاهدا على صقل حناجرنا "العربية" الشابة وتطويعها للتمكن من غناء جميع أصناف وأنواع الموسيقا بشكل صحيح وجميل».

وأنهى المنسق الإداري للكورال حديثه قائلاً: «غالبا ما يقترب منا الجمهور بعد كل حفل أو تمرين ويقولون لنا "هذا مذهل، كيف تستطيعون الغناء بهذا الشكل؟؟"، ودائماً أجيبهم: ببساطة، نحن فرقة فريدة».


من أجواء احتفال فرقة كورال الحجرة بعيدها العاشر في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق


يشار أن كورال الحجرة يعمل على تقديم وإدخال أحد الأنماط الموسيقية الكلاسيكية الغربية العريقة، وهي الموسيقى الغنائية الجماعية المتعددة الأصوات إلى الثقافة الموسيقية المحلية، عبر غناء أشهر وأجمل الأعمال الكورالية الكلاسيكية لعظماء المؤلفين الموسيقيين الغربيين، وتقديمها للجمهور السوري الذواق.

وعلى نسق الكورالات العالمية، تم إنشاء كورال الحجرة مؤلفاً من أربع مجموعات صوتية بحسب تقسيم طبقات الصوت البشري، (سوبرانو – آلتو – تينور – باص)، وقام الخبير الروسي فيكتور بابينكو في تدريب وصقل الحناجر الشرقية الشابة لجعلها قادرة ومناسبة لغناء جميع الأساليب والأنماط الموسيقية الكورالية بتقنية عالية وبأسلوب علمي رصين.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء احتفال فرقة كورال الحجرة بعيدها العاشر في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

من أجواء احتفال فرقة كورال الحجرة بعيدها العاشر في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

من أجواء احتفال فرقة كورال الحجرة بعيدها العاشر في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق