شتاء موسيقى على الطريق في أسبوعه الرابع : فرقة 22 القادمة من القامشلي

07 12

خطا مشروع «موسيقى على الطريق» خطوةً أخرى إلى الأمام بدعوته فرق موسيقية من خارج دمشق. ففي الأسابيع الماضية، استمعنا إلى فرقة من السلمية وأخرى من حمص، أما في هذا الأسبوع الرابع من موسمه الشتائي، وفي مساء الجمعة 4 كانون الأول 2009، فقد تمَّت استضافة فرقة 22 من القامشلي تلك المنطقة الغنية بألوانها الموسيقية، فهي التي أنجبت الراحلين آرام تيكران ومحمد شيخو وجان كارات وأمير البزق سعيد يوسف وأسماء موسيقية كبيرة أخرى.

تهتم هذه الفرقة بالتراث الجزراوي وتقدِّمه بتوزيع موسيقي جديد. الفرقة حديثة التكوين، حيث لم تتجاوز عامها الأول، وجميع أعضائها من فئة الشباب دون الخامسة والعشرين، أغلبهم طلاب في كلية الموسيقى بحمص وهم: بروان وهومان على الكمان، هوزان على البزق، نصرالدين زيدان على الغيتار، حسن على البزق، نادان على الإيقاع والطار، ليفون على البيانو، وفرهاد فيصل على الغيتار.

قدمت الفرقة حفلتها في ساحة المسكية بدمشق القديمة، في برنامج احتوى مجموعة ألحان من وحي تراث المنطقة وهي: معزوفة لأمير البزق سعيد يوسف، وأخرى للراحل محمد شيخو، وست مقطوعات من الفلكلور المحلي. وقد نال كل ما قدمته هذه الفرقة إعجاب الحضور إذ قوبلت بتصفيق حار بين معزوفة وأخرى.

وفي نهاية الحفل، التقى «اكتشف سورية» عازف الغيتار فرهاد فيصل الذي تحدث باسم الفرقة، حيث قال: «بين ضجيجٍ من صمت، نجمع أجزاءً من صدى ذكريات، كانت لأشياء نحبها، أغانٍ فلكلورية من وحي ذكريات، نحاول أن نعيدها صوتاً من جديد، قد يبقى في آذان الناس بعضَ صدى، ومع جمعية «صدى» التي فتحت لنا باباً لنجعل الشوارع تُسمِعنا موسيقى لكل الآذان، حتى إن لم تتقن سماع أصواتنا، لكنها تسمع الحب والسلام».

وفي الأمسية ذاتها، قدَّمت «فرقة حلم» للموسيقى الشرقية أيضاً بعضاً من المقطوعات الموسيقية وأغان من التراث الشامي بصوت المغنية إيناس لطوف. وقد سبق لنا أن رصدنا كامل برنامجها في الأسابيع السابقة.

أما حفلة درج النوفرة فقد أُلغي لأسباب تقنية، إلاّ أن الأسبوع الرابع قد قدَّم لنا حفلتين جميلتين على أمل أن نتابع فعاليات الأسبوع الخامس يوم الجمعة القادم في باقي الأمكنة المعتادة (الحميدية، ساحة المسكية).

إدريس مراد

اكتشف سورية

موسيقى على الطريق في يومها الرابع	موسيقى على الطريق في يومها الرابع	موسيقى على الطريق في يومها الرابع

بقية الصور..