بوابة الجنة ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان دمشق السينمائي

07 11

ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر، قدّم المخرج السينمائي السوري ماهر كدو فيلمه الثالث «بوابة الجنة» عن نص للكاتب السوري حسن سامي يوسف، وذلك يوم الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2009 على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

يتناول الفيلم قصة عائلة فلسطينية تعيش في منزل معزول خارج إحدى المدن الفلسطينية، حيث تسيطر على رب الأسرة حالة من القلق وعدم الاستقرار النفسي، خوفاً على أسرته من إرهاب الصهيوني المحتل. كان هذا الأب قد رفع الراية البيضاء عام 1967 كي لا يهدم الإسرائيليون منزله، مما أحدث شرخاً بينه وبين أولاده، ولكن تجري الأمور لتأخذ شكلها الطبيعي في جو من القمع والتهديد المستمر من سلطات الاحتلال، حيث تبرز مقولة الفيلم النهائية وهي أن المقاومة هي الوسيلة الأساسية لتحرير الأرض.


المخرج ماهر كدو أثناء تصويره فيلم بوابة الجنة

حضر موقع «اكتشف سورية» الفيلم وأجرى حواراً مع بعض الممثلين المشاركين فيه. ففي سؤال للممثلة نادين سلامة حول أهمية طرح القضية الفلسطينية عبر كافة وسائل الإعلام العربية، رداً على محاولات الكيان الصهيوني الإعلامية والسينمائية بشكل خاص لطمس حقيقة القضية الفلسطينية، تقول سلامة: «إن لمشاركتي في هذا الفيلم أهميتها الكبيرة، فأنا من أصل فلسطيني ومن مدينة عكا تحديداً. إننا نعيش في زمن يُسرق فيه تراثنا وحضارتنا وحتى لباسنا التقليدي، فكان هذا الفيلم رداً على محاولات الطمس التي يحاول الكيان الصهيوني إتباعها لبلع تاريخنا وقضيتنا. لذا يجب التركيز على القضية الفلسطينية عن طريق الإعلام العربي والدراما التلفزيونية والسينما، وعدم اعتبارها قضية هامشية، والتأكيد على أنها قضية العرب الأولى».


الممثلة نادين سلامة

وتصف المساهمات السينمائية السورية فتقول: «إن الإنتاج السينمائي السوري من أكثر الإنتاجات السينمائية العربية التي تناولت القضية الفلسطينية، كون سورية من الدول المهتمة بالقضية، حيث فتحت أبوابها لقسم كبير من اللاجئين الفلسطينيين. ويجب ألاّ ننسى أن القضية واحدة ما بين سورية وفلسطين، عندما نذكر أن الجولان العربي السوري المحتل، مغتصب أيضاً من قِبل الكيان الصهيوني، أي أن وجعنا واحد في النهاية».

أما بما يتعلق بتجربتها في هذا الفيلم فتقول: «لقد أحببت هذه التجربة السينمائية الجديدة، فكانت بالنسبة لي المتنفس الذي من خلاله أستطيع أن أعبر عن أدق التفاصيل، وخاصة أن فن السينما يعطي للتفاصيل الصغيرة أهميتها بالتساوي مع التفاصيل الكبيرة، فالسينما من هذا المبدأ أهم من التلفزيون أو المسرح لأنها حالة فنية خاصة».

وقد سألناها عن تجاربها السابقة في السينما، فأجابت: «لدي تسع تجارب سينمائية منها: "سبع دقائق على منصف الليل" للمخرج وليد حريب، و"رؤى حالمة" للمخرجة واحة الراهب، و"رتل كامل من الأشجار" للمخرج طلال ديركي، و"البطريق" للمخرج فجر يعقوب.


الممثل محمد الأحمد

من جانبه، فإن الممثل السوري محمد الأحمد له رأيه بهذه التجربة: «إن هذا الفيلم يمثل الثقافة السينمائية السورية بشكل عام، لأسباب كثيرة أهمها حقيقة المشاعر الوطنية للمواطن السوري. فالوجع التاريخي لا يتجزأ ما بين الشعب السوري والفلسطيني، فأنا وبشكل شخصي كبرتُ مع القضية والوجع الفلسطيني. منذ صغري عايشتُ الانتفاضة الأولى والثانية، وقرأتُ في كتب التاريخ المدرسية الكثير عن فلسطين، وهي حالة عامة لكل شباب سورية، لذا فإن السوريين من أكثر الشعوب تلازماً مع هذه القضية».

بما يخص مشاركاته السينمائية السابقة فيضيف: «لقد شاركتُ بأول فيلم مع المخرج يسري نصرالله في فيلم "باب الشمس" الذي تناول القضية الفلسطينية أيضاً. كما شاركتُ مع المخرج ماهر كدو بفيلمين، الأول قصير هو "رتل كامل من الأشجار" وطويل "دمشق يا بسمة الحزن"».

فيلم «بوابة الجنة» في سطور:
سيناريو: حسن سامي يوسف
إخراج : ماهر كدو
مديرة التصوير: جود كوراني
مونتاج: علي ليلان
موسيقى: معن خليفة
مدير الإنتاج: حسني البرم
إنتاج : المؤسسة العامة للسينما في سورية
المدة: 110 دقيقة
الممثلون: تيسير إدريس، نادين سلامة، عبير عيسى، عمار شلق، محمد الأحمد، جمال قبش، أحمد رافع، نجوى صدقي، وسيم قزق، نهاد إبراهيم، رنا عضم، رزان نصر الدين وآخرين.

ماهر كدو في سطور:

ولد في دير الزور 1949. وقد درس الإخراج السينمائي في الأكاديمية الفنية للسينما والمسرح في بوخارست وتخرج منها عام 1978. من أعماله فيلم تسجيلي قصير بعنوان «الخباء»، و3 أفلام روائية: «صهيل الجهات» عام 1993، و«دمشق يا بسمة الحزن» عام 2008، و«بوابة الجنة» عام 2009.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من فيلم «بوابة الجنة»

من فيلم «بوابة الجنة»

من فيلم «بوابة الجنة»

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

:

فيلم رائع