السينما السورية في المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي
حسيبة لريمون بطرس وأيام الضجر لعبد اللطيف عبد الحميد

يدخل مهرجان دمشق السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة مرحلة جديدة ومختلفة لإثبات الذات بعد أن أصبح مهرجاناً سنوياً تسعى المؤسسة العامة للسينما من خلاله إلى إدخال السينما السورية مرحلة جديدة.
حيث تشارك بالمسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بفلمين حديثين من إنتاجها، «حسيبة» للمخرج ريمون بطرس، و«أيام الضجر» للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، إضافة لفلمين آخرين يشاركان خارج المسابقة الرسمية هما «دمشق يا بسمة الحزن» للمخرج ماهر كدو، و«سبع دقائق إلى منتصف الليل» للمخرج وليد حريب، إضافة لمجموعة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية والقصيرة وهي«حياة عادية» سيناريو وإخراج بيان طربيه، و«خبرني يا طير» سيناريو وإخراج هوزان عكو، و«8 ميليمتر ديجتال» إخراج عمرو علي، و«أنسر ماشين»سيناريو وإخراج عامر حاج أحمد، و«4-3-2» سيناريو وإخراج بتول محمد، و«حكاية اسمها دمشق» إشراف عام محمد الأحمد، حيث سيكون الجمهور السوري مساء اليوم على موعد مع العرض الأول لفيلم «حسيبة» ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.
فيلم «حسيبة»
يتناول الفيلم المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب السوري خيري الذهبي قصة حسيبة التي تقاتل إلى جانب والدها في الجبل ضد الاحتلال الفرنسي، تعود لـدمشق وتتزوج وتبدأ باكتشاف عالمها الأنثوي لكنها لا تلبث أن تدخل في دوائر الفقد والفجيعة بأبيها وزوجها وثلاث مواليد ذكور يموتون عقب ولادتهم لتبدأ حياتها من جديد مع ابنتها الوحيدة زينب في حياة مليئة بالمخاطر والقصص وهواجس إثبات الذات. ‏
كما يرصد الفيلم تحولات عدد من النساء الدمشقيات خلال الفترة الواقعة ما بين 1927 وحتى العام 1950 من خلال التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المنطقة في الفترة ذاتها، إلا أن الفيلم، كما الرواية المأخوذ عنها، يحتفي بالمكان بوصفه البطل الأول ومن خلاله يسرد ريمون بطرس أحداث شخوصه ابتداء من السيناريو الذي كتبه عن الرواية، وانتهاء برؤيته البصرية الخاصة لها.
يؤكد ريمون بطرس أن الفيلم رسالة حب إلى الشام و نسائها وأهلها وحجارتها وعمارتها وتاريخها، بوصفها اختزالاً لتاريخ عمره أكثر من خمسة آلاف عام، لافتاً إلى أن رسالة الحب هذه حملها جميع العاملين في هذا الفيلم، ويسعى من خلاله إلى تقديم صورة للشام كما هي، واحة بكامل تفاصيلها، لكنه قرر الصمت قبل عرض الفيلم مساء اليوم واكتفى بالقول لتشرين: «أنا مرتاح جداً وانتظر عرض الفيلم وردة الفعل الأولى من الجمهور الذي أعتبره أهم بالنسبة لي من كل المهرجانات مجتمعة».
«حسيبة» من بطولة: سلاف فواخرجي، طلحت حمدي، جيانا عيد، سليم صبري، مانيا نبواني، ماهر صليبي، كندة حنا.
فيلم «أيام الضجر»
تدور أحداث فيلم«أيام الضجر» تأليف وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد في عام 1958، وعندما كانت مصر وسورية تواصلان الاحتفال بقيام الوحدة بينهما، نزل بحارة الأسطول السادس الأميركي في لبنان بطلب من رئيسه آنذاك (كميل شمعون)، فضجر أربعة أولاد من الجولان السوري وتم ترحيلهم إلى شمال سورية فيما كانوا يأكلون البطاطا مع مرق البندورة في الظلام، و بين هذا و ذاك كان الأولاد يبدعون في قتل الضجر الذي ينتهك الأرواح و أرحام الأمهات، ضجر من صنع أمريكي إسرائيلي كان ولا يزال.
«أيام الضجر» من تمثيل: أحمد الأحمد، ريم زينو، معن عبد الحق. بمشاركة: جمال سلوم،جمال العلي، محمد قنوع، فاروق الجمعات. والأطفال: أمين عباس،محمد جبارة، عبد الرحمن عرب، محمد عرب. وضيفي الشرف: فايز أبو دان، دنيا.

مصعب العودة الله
تشرين

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق