عبد اللطيف عبد الحميد: لاشيء من المبالغة في أيام الضجر

09 11

قصة عائلة سورية من الساحل السوري

يرصد الفيلم السوري «أيام الضجر» نَص وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد والذي عرض في اليوم السابع من مهرجان دمشق السينمائي الدولي حياة سورية والأمة العربية عام 1958، منطلقاً من الجولان حيث تعيش أسرة سورية تتغير حياتها بسبب الظروف السياسية المضطربة.
وشهدت صالة الأوبرا بدار الأسد مساء أمس الجمعة 7 تشرين الثاني العرض الأول للفيلم بحضور المخرج عبد الحميد وأسرة الفيلم الذي يدخل في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وينال الضجر الذي تعيشه الأسرة الحظ الأوفر من الفيلم والطرق التي تقوم بها لقتل هذا الضجر.
ويحكي الفيلم قصة عائلة سورية من الساحل السوري، نلاحظ ذلك من لهجة الأب أحمد الأحمد والأم ريم زينو، وتعيش في قرى الجولان لكون الأب يعمل في الجيش، ونلاحظ ذلك من لهجة المنطقة المحلية التي اكتسبها الأولاد من خلال المدرسة والاختلاط بالآخرين.
واستطاع المخرج كما في أفلامه السابقة رسم بساطة المعاشة آنذاك من لباسٍ وأشياء منزلية إلى الأفكار التي تأتي عفو الخاطر من الجميع بإسثناء بعض الملاحظات.
ومع توالي الأحداث وغياب الأب في مهمةٍ رسمية، يبتدع الأولاد أساليب مختلفة لأبعاد الضجر عنهم وعن الأم الحزينة على فراق زوجها، وبعد عودة الأب بفترة إلى منزله وزوجته وأولاده ينزل الأسطول السادس الأميركي، فيضطر الأب لتنفيذ مهمة عسكرية وتضطر بقية الأسرة للعودة إلى موطنها ليعيش الجميع حالة ضجر تزداد باضطراد، وفي مشهدٍ مشترك يلتقي الأب والأولاد حيث يَدفن الأولاد الجنين الذي أجهضته الأم ويدفن الأب اللغم خلال مهمته.
يقرر الخال معن عبد الحق مساعدة الأولاد في فك ضجرهم، فيأتي بطبال وزمار ليطربهم بعد أن عجز عن ذلك بنفسه وفي اللحظة نفسها يعود الأب فاقداً عينيه ويده اليسرى قائلاً إن حياته انتهت.
ومع بكاء الطفل جابر وحسرة الأب يتلاقى الاثنان في كسرهما للضجر والحزن معاً على وقع صوت الطبل والمزمار لينتهي الفيلم بعبارة «إلى كل الأطفال الذين لم يروا النور وإلى آبائهم الذين فقدوهم».
وقال المخرج عبد الحميد في ندوةٍ عُقدت بعد الفيلم: «لقد حرصت ألا يكون هناك شيءٌ من المبالغة، سواءٌ بالأداء أو اللهجة، وتقصّدت تكثيف الفيلم لتكون الحياة معلقة بين الجنين واللغم»، وأوضح أنه ابتعد عن الرمزية في الفيلم الذي يضمّ حصيلة من الناس والمشاعر وما يحدث معها خلال خمسين سنة، مضيفاً أنه لم يعتمد على سرد الحكاية بالطريقة الكلاسيكية وفق تسلسل المقدمة والعقدة والحل.
وقد اختلفت انطباعات الجمهور الذي غصّت به الصالة، فمنهم من انتقد بعض المشاهد غير المقنعة مثل قصّ الشريط الشائك، الذي لم يكن من مكان واحد بل من ثلاثة على عدد العناصر، ومنهم من انتقد لهجة الأولاد المختلفة عن لهجة الأب والأم، إلا أنّ بعض المشاهد دغدغت مشاعر الحضور الذي أتى في معظمه على ما يبدو متوقعاً أن يُشاهد قوّة أفلام عبد اللطيف عبد الحميد السابقة، كـ«رسائلٍ شفهية» و«ليالي ابن آوى».


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

:

واضح أنو الفلم رائع
متل كل أفلام المخرج عبد اللطيف عبد الحميد


بس ليش حكيتولنا قصته

MoonstonE:

بصراحة الفيلم أبدا مو رائع كنا ناطرين شي تاني

سوريا

سوريا