جائزة جديدة للهواة في مهرجان دمشق السينمائي الخريف المقبل

23 تموز 2011

قال محمد الأحمد مدير المؤسسة العامة للسينما إنه ستطرأ بعض التعديلات على مهرجان دمشق السينمائي التاسع عشر المرتقب في الخريف المقبل وستكون دورة هذا العام متميزة بدعم السينمائيين الشباب.

وأوضح الأحمد في حديث خاص لوكالة سانا أنه سيتم إضافة جائزة جديدة على جوائز مهرجان دمشق السينمائي الدولي وهي جائزة سيناريوهات أفلام قصيرة للهواة حيث ستشكل لجنة من ضيوف المهرجان لانتقاء ثلاثة سيناريوهات يقوم المهرجان بدعمها وإنتاجها وقال إن هذا يصب في إطار ترسيخ دعم السينمائيين الشباب الذين لم يدرسوا السينما ولكنهم يمتلكون مشاريع هامة.

وقال الأحمد.. مما لا شك فيه أن الفترة التاريخية الجديدة تفرز مدلولات ومعطيات ونحن اليوم نتيجة الخطاب الإعلامي الذي تغير في سورية بعد الأحداث التي مررنا بها فأن هناك مسائل سيكون لها مرتسم جديد على أرض الواقع ومنها السينما لكن ما سيتم تقديمه في 2011 هو ما تم الشروع به في 2010 أما أفلامنا القادمة 2012 فنتطلع الى أن تكون موضوعاتها حارة ومستقاة من هموم الشعب وتطلعاته وآماله.

واعتبر الأحمد أن الفن هو أكثر وسيلة متاحة لمواءمة روح العصر بمختلف معطيات الفن من خلال التعليق على مجرى الأحداث وإضافة بصمة خاصة على الموقف الوطني الذي تجلى في الشهرين الماضيين في الشارع .

ورأى مدير مؤسسة السينما أن الشعب السوري قد أثبت إمكانية كبيرة في التفاعل الإيجابي مع الأحداث وأثبت أنه قادر على الوقوف في وجه المشروع الخارجي ضد المنطقة والقدرة على تجاوز مخاطر كبرى هي من أخطر المشاريع موضحاً أن دور الفن ومنه السينما هو تجسيد ما شهدناه من هذا النضج الشعبي الشاب وهذا ضمن أولويات المؤسسة في الإنتاجات القادمة لعام .2012 ورداً على سوءال حول الخلافات بين الموءسسة وبعض الفنانين والمخرجين رأى مدير الموءسسة أن هذه الأمور الخلافية بحاجة إلى مزيد من النضج من قبل البعض للوصول إلى حالة يتم فيها الفصل بين الشعور الخاص تجاه المؤسسة والشعور الوطني تجاهها موضحاً أنه يأمل في ظرف مثل هذا الظرف أن يكون الجميع تحت سقف الوطن وأن يطرح الجميع ما يريد في هذا الإطار ففي هذا الظرف يجب العمل على ردم الهوة وليس توسيعها لكن المواقف أوضحت أن هناك قلة قليلة ليست ضد الموءسسة أو مديرها وإنما ضد أشياء أخرى .

وحول رؤيته للإصلاح قال الأحمد.. كلمة إصلاح هي كلمة عريضة المعنى وما يتم تداوله حول مضمون كلمة الإصلاح يجب أن يترافق بخطة منهجية تنسحب على كل قطاعات الدولة وليس على قطاع دون آخر وكلمة الإصلاح يجب أن تكون ماثلة في حياتنا على مدار الأيام التي نعيشها فالإصلاح أن تعزز ما هو جيد في تجربتك وتقصي ما هو سلبي.

وأضاف.. في كل مهرجان للسينما هناك شيء جديد وهذا إصلاح، وعندما ننجز ضمن سلسلة الفن السابع عدداً كبيراً من العناوين الهامة، وعندما نرفع الإنتاج السينمائي إلى خمسة أفلام... كل هذا إصلاح.

ولفت مدير المؤسسة إلى أنه قبل نهاية 2011 ستكون الموءسسة قد أنتجت خمسة أفلام روائية طويلة بالإضافة إلى المهرجان الذي من المنتظر أن يقدم دورة متميزة عما سبق .

وقال.. اليوم لدينا قاعدة تقنية ومعدات من أفضل القواعد التقنية في الوطن العربي ولكن بكل أسف لدينا مشكلة تتمثل بأجهزة الصوت نتيجة الحصار الأمريكي فأجهزة الصوت الحديثة بحاجة إلى الكود الذي يستدعي عمل هذه الأنظمة وأمريكا لا تزودنا به.

وأشار الاحمد إلى أنه كان من المفترض أن تكون السينما الفرنسية ضيف شرف المهرجان هذا العام لكن هذا سيتغير ولكنه لن يمنع من عرض أفلام فرنسية في المهرجان .

وقال.. إن الفن والثقافة يجمعان ولا يفرقان فالأغنية والفيلم والكتاب يسهمون جميعاً في ردم الخلافات لافتاً إلى أنه في ذروة الضغط الأوروبي والأمريكي علينا عام 2005 عرضنا أفلاماً أوروبية وأمريكية .

أما على صعيد صالات السينما فأشار الأحمد إلى أن المؤسسة لم نجح في التحفيز على إنشاء الصالات ولكن الأمر ليس بيدها فقد قامت المؤسسة بكل ما طلب منها لتسهيل إحداث صالات جديدة لكنها بالمقابل نجحت في دفع عجلة الإنتاج، وإصدار الكتب، وإنجاز المهرجانات.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق