تظاهرة أفلام الراحل يوسف شاهين في مهرجان دمشق السينمائي

11 11

تكريماً له كمخرج محترف قدم أفلامه بعين مختلفة

أفرد مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر تظاهرة خاصة للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين، تكريماً له كمخرج محترف قدم أفلامه بعين مختلفة.
وعرضت في سينما القباني بدمشق ثمانية أفلام للمخرج الراحل شاهين خلال أيام المهرجان الذي افتتح في الأول من الشهري الحالي ويختتم يوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2008، نذكر منها فيلم «الناصر صلاح الدين» تأليف محمد عبد الجواد، ويوسف السباعي، ونجيب محفوظ، وعز الدين ذوالفقار، ويتحدث عن تحرير صلاح الدين للقدس ووقوع معظم أرجاء الشرق الأوسط في قبضة المسلمين وقيام الحملة الصليبية الثالثة على اثر ذلك بزعامة القائد الانكليزي ريتشارد قلب الأسد لاسترجاعها عبثاً، والمفاوضات التي تتم بين الطرفين وتثمر إلى ترك القدس في أيدي المسلمين.
والفيلم الروائي «فجر يوم جديد» تأليف عبد الرحمن شرقاوي، وسمير نصري الذي يتحدث عن عدم فقدان الأمل بالحياة، أمّا فيلمه «عودة الابن الضال» فهو إنتاج مصري جزائري مشترك ومقتبس بتصرف عن رواية للكاتب اندريه جيد وتأليف يوسف شاهين، وصلاح شاهين، وفاروق بيلوفا، وتدور أحداثه في الفترة الواقعة بين الحروب العربية الإسرائيلية، وفيلم «وداعا بونابرت» تأليف يوسف شاهين ويسري نصر الله، ويتحدث عن وجود نابليون في مصر في عام1798.
وفيلم «اليوم السادس» تأليف يوسف شاهين، وأندريه شديد، ونجيب اسكندر، وهو الجزء الثالث من ثلاثية الإسكندرية ليوسف شاهين، الذي يستعرض فيه كيف تتخذ صناعة الأفلام المصرية بأكملها موقفاً مؤيداً للديمقراطية من خلال الإعلان عن إضراب عن الطعام تعبيراً عن الاحتجاج.
وفيلم «المصير» من تأليف يوسف شاهين وخالد يوسف، وتدور أحداثه في القرن الثاني عشر في إقليم الأندلس الاسباني الذي يحكمه العرب، حين يقوم الخليفة بتعيين الفيلسوف الشهير ابن رشد بمنصب قاضي القضاة، لكن الأحكام القضائية التي يطبقها ابن رشد لا تحظى بإعجاب الجميع، لذلك يلجأ خصوم الخليفة المتعصبون إلى إجبار الخليفة على إرسال ابن رشد إلى المنفى، لكن أفكاره تظل نيرة تنبض بالحياة بفضل طلابه وأتباعه.
وفيلم «إسكندرية نيويورك» تأليف يوسف شاهين وخالد يوسف، الذي حقق من خلاله شاهين نجاحاً باهراً بعد سلسلة أفلامه التي تناول فيها سيرته الذاتية إسكندرية، «ليه»، و«حدوتة مصرية»، و«إسكندرية كمان وكمان».
وفي هذه الملحمة الصاخبة حيث يتبادل أبطالها الحب ويتشاركون الرقص والغناء والضحك والبكاء نجد أنّ يوسف شاهين يسترجع ذكريات الماضي وعلاقته الغامضة بأميركا التي أحبها حباً كبيراً.
أما فيلم «هي فوضى» من تأليف عبد الرحمن ناصر فيرصد الفساد والظلم من خلال أدواته ويتحدث عن ضابط شرطة كثير النزوات يدعى حاتم يتولى شؤون أحد الأحياء السكنية في مدينة القاهرة بيد من حديد لدرجة تجعل الأهالي يخافونه ويكرهونه باستثناء الحسناء نور التي تجرؤ على الوقوف في وجهه بما أنه يحترق للتودد إليها والتقرب منها، لكن نور تكون مغرمة سراً بوكيل النيابة اللامع شريف الذي لم يطله الفساد وهذا ما يجعل حاتم يشعر بالحسد ويقف حائلا بينهما بما أنه يريد الاستئثار بنور لنفسه لذلك يحاول إلحاق الأذى بها ويحول حياته إلى جحيمٍ لا يطاق.
ويوسف شاهين الذي عُرف بصاحب الموهبة الكبيرة والحرفية العالية في مجال السينما، شارك في معظم دورات مهرجان دمشق السينمائي، وحضر فيها فافتتح فيلمه «حدوتة مصرية» الدورة الثالثة للمهرجان وكُرَّم شاهين من نقابة الفنانين السوريين بالميدالية الذهبية في الدورة الرابعة، وكان فيلم «اليوم السادس» هو فيلم الختام في الدورة الخامسة فيما افتتح الدورة العاشرة فيلمه «المصير»، إضافةً إلى عرض معظم أفلامه في دورات المهرجان المتتالية، وكان لا يبخل بلقائه المستمر مع الجمهور الذي كان يكن له تقديراً كبيراً، رحل شاهين في السابع والعشرين من تموز الماضي والمكتبة السينمائية العربية تزخر بـ44 فيلماً من أعماله.
ولد يوسف شاهين في عام 1926، تخرج من معهد فيكتوريا في الإسكندرية وتابع دراسته في الدراما والسينما في كاليفورنيا لمدة ثلاث سنوات، وعاد بعد ذلك متسلحاً بمعرفة تقنية مختلفة عن كل ما هو سائد في سينما وطنه، والتحق في العمل السينمائي في عام 1950 أي الفترة التي كانت فيها السينما المصرية قد بدأت تؤكد ملامحها، فكان يوسف من المساهمين برسم هذه الملامح.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

:

شكرا