ندوة فلسطين في عيون السينما تتناول تاريخ السينما الفلسطينية

04 11

من فعاليات مهرجان دمشق السينمائي

أقيم ضمن فعاليات «مهرجان دمشق السينمائي» ندوة بعنوان «فلسطين في عيون السينما»، صباح اليوم الأربعاء 4 تشرين الثاني 2009، في قاعة الأمويين في فندق الشام، حيث تناولت الندوة تاريخ السينما الفلسطينية وأبرز الأفلام التي أُنتجت حول القضية الفلسطينية.

هذا وأشارت وكالة الأنباء سانا إلى أنّه تم التطرق في الندوة إلى تجارب أهم المخرجين الذين تمحورت أفلامهم حول القضية الفلسطينية، وإلى الصعوبات التي يواجهها الفيلم الفلسطيني من حيث التصوير والإنتاج والتسويق، ولاسيما مع تزايد الممارسات الإسرائيلية الهادفة لإلغاء الثقافة والهوية الفلسطينية. وعن هذه الأفلام التي وثقت لتاريخ معاناة الشعب الفلسطيني، قال السينمائي العراقي قيس الزبيدي، الذي ترأس الندوة، وفقاً للوكالة: «إنّه لا يمكن لأيّ إنسانٍ أن يتذكر ماضي ونضال الشعب الفلسطيني دون أن تكون الأفلام التي تناولت القضية الفلسطينية حاضرة».

من جهة ٍ أُخرى تحدث المخرج السينمائي الأردني عدنان مدانات عن الصورة الفلسطينية في السينما التسجيلية الفلسطينية والعالمية، حيث أشار إلى أنّ البداية الفعلية لهذه الأفلام كانت مع نهاية عام 1969 من قبل المعهد الفلسطيني، وبعد ذلك استمرت مع إنتاجان لبعض الفصائل الفلسطينية في بيروت والتي شكلت ظاهرة ساهمت في نقل صورة الوضع الفلسطيني الى محافل دولية من مهرجانات وندوات في مختلف أنحاء العالم.

بدوره تحدث الناقد السينمائي الفلسطيني بشار إبراهيم عن الفيلم الروائي في السينما الفلسطينية قائلاً: «إنِّه يجب التفريق بين السينما الفلسطينية التي يتم إنتاجها فلسطينياً بغض النظر عن فكرتها أو تطرقها للقضية الفلسطينية، وبين سينما القضية الفلسطينية وهي الأفلام التي تتحدث عن القضية من باب الصراع العربي الإسرائيلي بغض النظر عن جهة إنتاجها إن كانت فلسطينية أم عربية أم أجنبية». كما وأشار إبراهيم إلى المنعطف الكبير الذي شهدته السينما الفلسطينية في مرحلة الانتفاضة عام 1987، حيث ظهرت أفلام مهمة مثل: «على حدود الوطن» رسمت خطاً جديداً للأفلام الفلسطينية وشكلت طفرة في السينما مهمة جداً في السينما الفلسطينية.

من جانبها تحدثت المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر عن تجربتها السينمائية والصعوبات التي واجهتها عند تصوير فيلمها «ملح هذا البحر» قائلةً: «إنّني صورت الفيلم في 80 موقعاً، حيث منعتنا سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التصوير في أغلب المواقع التي تم اختيارها». وأضافت جاسر أنّه في كثير من المرات كانوا على بعد خطوات من إنهاء مشروع الفيلم وعدم إكماله، لكن القرار النهائي كان أن يصروا على إنجاز الفيلم حتّى لو صوروه خلسة.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق