الجرح النازف: يشهد إقبالاً كبيراً في قاعة الأمل بمركز الشهيدة حلوة زيدان

13 تشرين الأول 2011

حسان حسان: العمل يجسد جزء من ذكريات الآباء والأجداد وما عانوه من ظلم تاريخي وقع على البشر والحجر

أكثر من 60 عاماً والجرح ينزف وجعاً وقهراً، وكثيراً من دماء حمراء تعود جيناتها لآلاف السنين، الجرح النازف الذي راهن عليه الكثير متعفناً مع تقادم الزمن، هو جرح يأبى الموت، فيفيض برائحة الزيتون والبرتقال وقصص عن المقدسي الأول، فللذاكرة جبروتها ضد أي زيف أو تسويف، وللقدس في قلبنا كل القلب، هذا ما يؤكد عليه العمل المسرحي «الجرح النازف» الذي شهد إقبالاً كبيراً في قاعة الأمل في مركز الشهيدة حلوة زيدان، بدمشق من مساء الأربعاء 12 تشرين الأول 2011.

«اكتشف سورية» تابع العمل المسرحي «الجرح النازف» والتقى من بين الحضور السيد علي مصطفى - المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية- وعن أهمية الأعمال المسرحية المحاكية لهموم القضية الفلسطينية يقول: «هذا ما ننتظره من الأجيال الفلسطينية الشابة الحافظة للتاريخ الفلسطيني، فهناك الكثير من الأعمال الفنية التي قدمت فلسطين منذ النكبة وحتى الآن، بكل ملامحها وهمومها ومورثها الثقافي والتاريخي ، وهذا يعود للذاكرة المتقدة لهذه الأجيال الفلسطينية الحاملة للموروث الفلسطيني من جيل إلى جيل حتى تحقيق حلم العودة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، ونحن كمؤسسات فلسطينية ندعم كل هذه الأعمال بكافة النواحي المادية والمعنوية، وكل الشكر لهذه الفرقة التي اتحفتنا هذا اليوم بعمل رائع جداً متكاملاً رقصاً وتمثيلاً وإخراجاً».

من جانبه يقول السيد محمود سلامة - رئيس قسم العلاقات العامة في جيش التحرير الفلسطيني: «يتكلم العمل عن القدس العربية ومحاولات تهويد هذه المدينة العربية الأصيلة بذاتها وتاريخها، وهو عمل يبين عمل الصهاينة من محاولات مستمرة من هدم للبيوت والاستيلاء على الأراضي وتهميش كرامة الإنسان الفلسطيني. هذا العمل الذي قام بأيد من فلسطيني الشتات يبرهن على جبروت الشعب الفلسطيني وتمسكه بذاكرته وأرضه الفلسطينية وخاصة القدس الشريف كعاصمة للشعب الفلسطيني. هذا الشعب توارث الروح الوطنية والذاكرة الفلسطينية مع الشعب السوري وبدعم كامل من القيادة السورية التي لم تفرق كحقوق مواطنة بين السوري والفلسطيني».


الممثلة فيحاء أبو حامد





من جهتها تؤكد الممثلة فيحاء أبو حامد على أهمية القضية الفلسطينية في ظل التعميم على تفاصيلها في وسائل الأعلام العربية وعن دورها في عرض " الجرح النازف تقول: «أجسد في هذا العمل بيت كل فلسطيني هُجر من جذره، فأنا الذاكرة لبيت له ماضٍ مع أصحابه المهجريين، فالمنزل ليس بجدران أو بعض من أثاث، المنزل هو ذاكرتي وذاكرة عائلتي وأجدادي وملعب أولادي. أجسد في هذا العمل الذاكرة وأرض فلسطين ككائن حي ينبض بالحياة بالذاكرة بالأمل والحب لكل فلسطيني غائب عن فضاء بيته وزيتون حقله ، أمثل في هذا العمل ذاكرة كل فلسطين ببيوتها وهوائها وأرضها وأرصفتها، فأنا الفلسطينية و حيفا مدينتي التي أحلم بها، أتنفس هوائها وأنا هنا في دمشق، وسأعود يوماً إلى حيفا كما جدتي أقطف البرتقال من حقلي المجاور لبحر الحرية».


المخرج حسان حسان


أما عن فكرة العمل فيعود المخرج حسان حسان بذاكرته الممتدة من ذكريات الآباء والأجداد وما عانوه من ظلم تاريخي وقع على البشر والحجر وعن قصة العمل يقول: «يتناول العمل الجرح الفلسطيني بأشكاله المختلفة وآثاره على الشعب الفلسطيني الذي هُجر وعاش في مخيمات الداخل والشتات وأوطان وهمية بديلة عن موطن الأجداد، فيبقى الجرح نازف بوجود مجازر العدو الصهيوني في عزة والضفة وجميع أرض فلسطين، لتأت المقاومة رداً على هول الإجرام والخطأ التاريخي الذي يلحق بجمع أشكال الحياة الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس لما تعنيه لجميع العرب والفلسطينيين خاصة، في هذا العمل نسلط الضوء على الجريمة التي تلحق بهذه المدينة من عملية تهويد مدروسة لبيوتها وأسماء شوارعها من خلال قصة أسرتين مقدسيتين تعاني كل منهما من احتلال غاصب يعود لزمن الـ 48 ومستمر لهذه اللحظة، حيث نقدم شخصية العجوز كخط تاريخي لمعاناة الفلسطينيين وتشبثهم بأرضهم وبيوتهم وذكرياتهم. مؤكداً في نهاية الحديث عن استحالة مماثلة الجرح الفلسطيني بأي عمل فني فحقيقة الجرح الفلسطيني النازف أعمق من أي أداء درامي أو تعبيري».


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء عرض الجرح النازف في قاعة الأمل بمركز الشهيدة حلوة زيدان

من أجواء عرض الجرح النازف في قاعة الأمل بمركز الشهيدة حلوة زيدان

من أجواء عرض الجرح النازف في قاعة الأمل بمركز الشهيدة حلوة زيدان

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

شادي:

الله يعطيكم العافية بس الغريب أن مافي تغطية إعلامية للمسرح قبل العرض هل هو لغاية أو تقصير يعني ما منعرف بالمسرحية إلا بعد عرضها هيك شلون بدكم تنشرو الفكر المسرحي وتوسعوه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
شكراً

سوريا

سامر:

تعليق للسيد سامر
العرض كان ليوم واحد في مركز الشهيدة حلوة زيدان

سوريا

سامر:

عفوا التعليق مني انا سامر للسيد شادي وبعدين يا عمري يا شادي الأعلان عن العرض كان صايرو شو اسببوع زمان على حيطان المخيم

سورية

سنونو:

بدنا نغني وبدنا نطير مابدنا نمثل

سنونو