«الطريق إلى الشمس» تبدأ عروضها في دار الأوبرا بدمشق

07 أيار 2015

.

بدأت المسرحية الغنائية الاستعراضية «الطريق إلى الشمس» عروضها الثلاثاء 5 أيار 2015 وتستمر ثلاثة أيام على مسرح الكبير «الأوبرا» في دار الأسد للثقافة والفنون - أوبرا دمشق، وتطرقت المسرحية إلى بطولات الشعب السوري من مرحلة الاحتلال العثماني مروراً بالاحتلال الفرنسي وقيام الثورات السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش، وتستمر أحداثها إلى ما تمر به الأرض العربية عامة وسورية خاصة من أحداث متواترة ومن تآمر على هذا الشعب الذي لن يرضخ.

وشخصيات المسرحية مستلهمة من التاريخ، حيث يقال أن شخصية «ميثا» شخصية واقعية كانت حكايتها مع الوالي التركي ممدوح باشا أولى شرارة الثورات ضد الاستعمار العثماني البشع، كما يبين العرض بشاعة القادة الأتراك مروراً بسامي باشا الفاروقي الذي أعدم سبعة من أبطال الوطن بساحة المرجة بدمشق، وجمال باشا السفاح واعدامه لشهداء 6 أيار، ومن ثم بطولات أجدادنا عندما هبوا للدفاع عن الوطن وطرد العثمانيين وخلاص البلاد من استعمار دام أربعمائة عام، لتكون سورية أمام احتلال آخر وهو الاحتلال الفرنسي، كما يظهر العرض مقاومة البطل يوسف العظمة لغورو، وكيف عمت الثورات على كل بقاع الأرض السورية من عين الديوار حتى درعا، وتتوالى الأحداث سريعاً إلى ما يمر به شعبنا العربي عامة وسورية خاصة من تآمر وتكالب على هذه الأرض الطاهرة.

حضر «اكتشف سورية» العرض والتقى بعض من نجومه وكانت البداية مع الفنان كفاح الخوص حيث قال: «الطريق إلى الشمس يبدأ من القلب لينتهي في النور، أما النور فهو حب الوطن والانتماء لكل ما فيه، وهو الطريق الوحيد الذي لا تراه ولكنك تستطيع أن تشعر به مع كل نبضة قلب، هو الطريق الوحيد الذي نستطيع فيه أن نسبق ظلنا ونمضي لنعيد المعاني إلى ما كانت عليه».

وأضاف: «هو وقفة مع الذات والعودة إلى ثلاث حقب زمنية تمكن من كان من إبناء وطننا وقتها تحقيق المعجزات والانتصارات على كل الطغاة والطامعين بخيرات وطننا. هو دعوة إلى الحب وإلى إزالة الغشاوة التي وقفت حاجزاً من الاستماع إلى بعضنا البعض. الطريق إلى الشمس هو طريق سلكه كل شهيد ضحى بروحه لنعيش نحن بأمان وهو الطريق الذي لم ولن يتمكن الطغاة من السير فيه مهما حاولوا عبثاً».



وبدورها قالت المغنية ميس حرب: «تكمن القيمة الفنية للعمل بأنه يجمع التمثيل والرقص والغناء في عرض واحد، حيث أننا بحاجة في هذه الفترة الحديث عما مررنا به منذ زمن, لأنه شبيه بالحرب التي تحيط بنا اليوم, والصورة التي قدمها العمل تؤكد لنا من هو الثائر الحقيقي ومن هم الأبطال الحقيقيون الذين دافعوا عن هذه الأرض بكل شرف وكرامة».‏

وقال الموسيقي طاهر مامللي: «أننا رغم هذا الزمن الصعب نحن نصنع كافة الفنون, كالبندقية التي يحارب بها الجندي، لدينا جنود حقيقيون يعملون في الصف الثاني إلى جانب الجندي السوري من خلال أدواتهم وآلاتهم الفنية التي تمثل حضارة سورية عبر التاريخ».



من جانبها قالت الفنانة نورا رحال: «أسعدني أن ألعب شخصية واقعية في هذا العرض وهي "ميثا" حيث ينبغي علينا في هذه المرحلة أن نكون فاعلين لا متفرجين وأن نسعى بكل ما نملك لحماية هذا الوطن».‏

وأخيراً قال مخرج العمل الفنان ممدوح الأطرش: «إن سورية في الماضي قد تعرضت لمرحلتي استعمار وقد صمدت وقدمت تضحيات كبيرة وانتصرت بفضل أبنائها الذين يتمسكون بها وبموروثهم وهويتهم، واليوم ليس من خيار لنا سوى أن نتعاضد ونحب بعضنا ونصل إلى النور وإلى الشمس فننتصر بإذن الله».



وأضاف: «هيهات للسوريين أن يستسلموا ويرضخوا للذل والهوان، فكما قاموا بالماضي، هلهم الآن يواجهون الغزاة الجدد، فالظلم واحد والمستعمر واحد مهما غير أشكاله وألوانه وأساليبه».

مسرحية «الطريق إلى الشمس» من كتابة كفاح خوص، رؤية وإخراج ممدوح الأطرش، تمثيل كل من الفنانين نورا رحال، كفاح الخوص، وسيم قزق، ميس حرب، حسين عطفة، فيصل الراشد، عباس الحاوي، شادي كيوان، إياد عيسى، سليم درويش، والطفل ريان شامية، التأليف الموسيقي طاهر ماملي، تصميم الكريوغراف معتز ملاطيلي، الاضاءة ريم محمد، المخرجان المساعدان كفاح الخوص وعروة العربي، المساعدون المخرجون كل من وئام الخوص، رواد زهر الدين، عمر العبدالله، سليم درويش، كما شارك في العرض فرقة موسيقية بقيادة الموسيقي باسل صالح وفرقة كورال فضاء الحكاية بقيادة عمر العبدالله إضافة إلى مجموعة كبيرة من الراقصين المختصين في الرقص التعبيري.

إدريس مراد

اكتشف سورية

لقطات من المسرحية الغنائية الاستعراضية الطريق إلى الشمس	لقطات من المسرحية الغنائية الاستعراضية الطريق إلى الشمس	لقطات من المسرحية الغنائية الاستعراضية الطريق إلى الشمس

بقية الصور..