الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تحيي ذكرى الجلاء المجيد في دار الأوبرا
18 نيسان 2014
وتردد سورية يا حبيبتي
ضمن فعالية «من صنع الجلاء... صنع النصر» التي تقيمها وزارة الثقافة بمناسبة عيد الجلاء المجيد أحيت الفرقة السيمفونية الوطنية وكورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان أمسية مخصصة للأغاني والأناشيد الوطنية، ذلك مساء الثلاثاء 15 نيسان 2014 على مسرح الكبير (الأوبرا) في دار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق.
ومن الأغاني والأناشيد التي تضمنتها الحفل، نشيد «موطني» حيث أن لهذا النشيد تاريخ عريق في الكفاح الوطني ضد الاحتلال في أرجاء عديدة من الوطن العربي، وهو من تأليف الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وألحان الأخوين محمد وأحمد فليفل، وكان هذا النشيد نشيد الثورة الفلسطينية الكبرى التي انطلقت سنة 1936 ضد الاحتلال البريطاني، كما أنشده الثوار على مر الأجيال في سورية ولبنان ومصر والأردن وأصبح النشيد الوطني لجمهورية العراق اعتباراً من عام 2004.
وأيضاً نشيد «في سبيل المجد» كلمات عمر أبو ريشة وألحان الأخوين فليفل ، كما قدمت الفرقة نشيد «نحن الشباب» كلمات الأخطل الصغير وألحان الأخوين فليفل، و«بلاد العرب» كلمات فخري البارودي وألحان محمد فليفل، «صف العسكر» كلمات وألحان محمد سلمان، كما أدت حناجر كورال الحجرة بمرافقة أنامل السيمفونية الوطنية نشيد «سوريا يا حبيبتي» كلمات وألحان محمد سلمان.
وفي تصريح لها قالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة: «لفرقتنا السيمفونية الوطنية مسيرة فنية حافلة، وتمتلك حرفية عالية، وكذلك الأمر كورال الحجرة، ومن هنا جاء أهمية هذا الحفل وخاصة انه تضمن أغاني وطنية حاضرة في ذاكرة الجمهور السوري وعلى كامل جغرافيتها».
وأنهت السيدة الوزيرة حديثها قائلة: «تأتي هذه الأمسية ضمن فعالية تقيمها وزارة الثقافة بمناسبة عيد الجلاء العظيم تحت عنوان "من صنع الجلاء صنع النصر" وتضمن عدة فعاليات بعدة أماكن بدمشق».
والتقى اكتشف سورية بعدد من الحضور حيث قالت المغنية السورية شام كردي عن الحفل: «هكذا يجب أن نحفر هذه الكلمات التي تعنى بالوطن في ذاكرة أطفالنا ويافعينا لما لها من أهمية في زرع الروح الوطنية في نفوسهم وبالتالي تُحفَر في ذاكرتهم مهما بلغوا من العمر».
اما الشاعر مزاحم الكبع قال : «الموسيقا مهمة في حياة الناس لأنها تلامس المشاعر بكلمات بسيطة، وتؤثر في حالتهم النفسية، وتمنحهم الراحة والطمأنينة، وتبعد عنهم القلق والخوف، كما تمثل هذه الأغاني الوطنية بشكل أو بآخر صورة وطنية تدفع أبناء الشعب إلى الالتفاف حولها نتيجة تراكمات تاريخية ترتبط بمقاومة المشاريع الاستعمارية والتآمرية على الشعوب بشكل عام».
وقال الإعلامي امامة عكوش: «جاءت تجربة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية هذه بإعادة توزيع الأغاني والأناشيد الوطنية في غاية الأهمية حيث أنَّ ما قدمته يعدّ من أجمل الأناشيد والأغاني الوطنية،وكانت لحظة مناسبة لنا جميعاً، حضوراً وموسيقيين كي نتشارك في حفل مقدمة لسورية هذا البلد الذي يعيش حالة المحبة منذ الأزل بين كل شرائحه وألوانه الجميلة».
ومن جانبه قال المايسترو ميساك باغبودريان: «نحن في هذه الأيام العصيبة بأمس الحاجة إلى سماع ونشر هذه الأناشيد والأغاني الوطنية لأنها تمثل لحظات في تاريخ سورية الذي نشترك به جميعنا، واليوم ينبغي أن نذكر العالم بهذه الأشياء المشتركة كي نبني المستقبل أيضاً معاً».
وأضاف قائلاً: «من المهم جداً في هذه الفترة أن نردد هذه الأغاني ونتحدث عن سورية وعن تاريخها وحضارتها وماذا قدمت للعالم، وبالتالي هذه الأغاني يترك لدنا حافزاً لنفكر قليلاً بانتمائنا الوطني وهذا ما كنا نربو إليه من خلال تقديم هذا البرنامج».
حسناً ما فعلته الفرقة السيمفونية الوطنية ومؤلفونا الشباب بإعادة الصياغة الأوركسترالية لهذه الأغاني والأناشيد لتكون أكثر عصرية ولتلقى آذاناً صاغية عند كل الشرائح لعلها تبقى في الذاكرة وإلى الأبد وخاصة في هذه الأيام التي تمر فيها بلدنا ليتعزز حب هذا الوطن في داخلنا جميعاً، ولنضع مصلحة الوطن نصب أعيننا قبل كل شيء وقبل أي اعتبار.
إدريس مراد
اكتشف سورية
لقطات من احتفالية ذكرى الجلاء المجيد في دار الأوبرا للفرقة السيمفونية الوطنية السورية |
لقطات من احتفالية ذكرى الجلاء المجيد في دار الأوبرا للفرقة السيمفونية الوطنية السورية |
لقطات من احتفالية ذكرى الجلاء المجيد في دار الأوبرا للفرقة السيمفونية الوطنية السورية |