الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في دار الأوبرا بدمشق
29 كانون الثاني 2015
ثلاث أعمال موسيقية بنكهات مختلفة
بحضور نوعي قدمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية أمسيتها بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان يوم 25 كانون الثاني 2015 على المسرح الكبير في دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق.
بدأت الفرقة أمسيتها هذا بافتتاحية كهف فينغال، ألف مندلسون هذه القطعة عام 1830 وهي ذات حركة واحدة في شكل سوناتا مستوحاة من كهف بذات الاسم تقع في جزيرة ستافا قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا. وتوحي إلى الجمال والقوة، وفي بعض الجمل يتخيل لك حركة البحر وموجاته، أي لحناً ترتفع بقوة البحر نفسه بضبابية أمواجه المتلاطمة.
وضمن الخطوات التي تدعم فيها الفرقة الموسيقا السورية الأكاديمية الموزعة باللغة العالمية أدت عمل للموسيقي السوري كمال سكيكر تحت اسم «كلام» وهو حوارية للعود والأوركسترا حيث لعب المؤلف ذاته دور آلة العود المنفرد. استطاع «سكيكر» أن يتحكم في الآلات الموسيقية واستعمالها في نطاق دورها المختص، هذا من ناحية التوزيع الموسيقي ليمتزج اللغة العالمية للموسيقا مع جمل موسيقي في غاية الجمال وبالتالي تعطي لوناً سورياً بحتاً، ناهيك بالعزف البارع الذي أداه سكير على آلة العود ليخلق تناسقاً واضحاً بين آلته والأوركسترا.
أما في سياق دعم العازفين الشباب قدمت الفرقة كونشيرتو لآلة الكمان والأوركسترا مصنف رقم47 سلم ري مينور للمؤلف جان سيبيليوس، وأداء منفرد للكمان للعازف السوري المبدع «غطفان أدناوي» الذي قال عن هذا العمل الصعب والطويل الذي تعدى ثلاثون دقيقة: «الروح، اللاشعورالجمعي، الطبيعة، ثلاثي لعمارة زمانية متجلية بموسيقى أثيرية صاغها سيبيليوس ببراعة امتزجت فيها ضبابية الطبيعة مع ضبابية المفاهيم
المستقاة من مكنون عقله وروحه، فتارة نحس همس وجانه وتارة نتلمس رذاذ الندى العالق على خضرة قاتمة ليتجلى كل ذلك في أعماله الأوركسترالية المفعمة بشعور عاطفي قاتم يداعب الأسماع من الداخل بنشوة تجريدية تعانق الروح وتهمس في آذان القلوب وكأنها حالة من إدراك في اللاوعي».
إدريس مراد
اكتشف سورية
الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في دار الأوبرا |
الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في دار الأوبرا |
الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في دار الأوبرا |