هشام شربتجي يعود للدراما السورية بمسلسل: «المفتاح»

01 شباط 2012

شربتجي: العمل مليء بالسموم ومن مهمتي كفنّان أن استخلصها وأحولها لترياق

بعد غياب دام ثلاث سنوات منذ آخر مسلسلاته «رياح الخماسين» في عام 2008 يسجل عودة المخرج هشام شربتجي عودته للدراما السورية في موسم 2012 بمسلسل «المفتاح» من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، عن فكرةٍ للفنان باسم ياخور، كتبها للتلفزيون خالد خليفة.

ويختبر مسلسل: «المفتاح» مجموعة من القيم الأخلاقية والاجتماعية ليثبت هشاشتها عندما تمتحن على أرض الواقع، المخرج هشام شربتجي حدثنا عن فكرة المسلسل قائلاً: «العمل يتحدث بصورة عامة عن الفساد، وتحديداً عن الثغرات القانونية التي يخترقها البعض لتحقيق مآرب شخصية ترتبط بالتسلق الطبقي، والفساد الاجتماعي خلال السنوات العشر الأخير من تاريخ سورية، وهو عمل مليء بالسموم ومن مهتمي كفنّان ومخرج وليس كسياسي أن استخلص هذه السموم وأحولها إلى ترياق».

هشام شربتجي.. إذاً.. يعود لتقديم مسلسل عن الفساد بشقيه الاجتماعي والاقتصادي رغم أن مسلسله السابق «رياح الخماسين» قوبل بانتقاداتٍ واسعة في العام 2008 وصلت إلى حد التخوين، ويوضح شربتجي موقفه من هذه القضية بالقول: «رياح الخماسين لم يكن يتحدث عن الفساد بقدر ما كان يتناول موضوع تبادل الأفكار، وكيفية تقبل وجهة النظر الأخرى، وتحول السجّان إلى سجين، والفكرة بين متناقضين لمصلحة الوطن، وركزت فيه على مقولةٍ مفادها: (ماهكذا تبنى الأوطان)، وأنا الذي أسميت المسلسل برياح الخماسين، وهي الرياح التي تأتي دون سابق إنذار وتدمر لاتفيد، وكان فيه نوع من التنبؤ بما يجري في البلاد مؤخراً، لذلك كان لدي ردة فعل قاسية جداً حينما سحب العمل من محطتي الدنيا والفضائية السورية قبل إتمام عرضه، فرفعت قضية أمام المحاكم ضد هذا القرار، ووجدت أنه من حقي إيضاح بعض الأمور، دون أن يتم تخويني بسبب هذا الموقف».



مسلسل «المفتاح» من بطولة أمل عرفة، باسم ياخور، سلمى المصري، شكران مرتجى، ديمة الجندي، وعشرات الممثلين الآخرين، إلا أن انتقاء النجوم الأنسب للعمل سبب نوعاً من المتاعب للمخرج في عملية الاختيار، وعن ذلك قال شربتجي: «هذه المتاعب كانت على أكثر من مستوى منها أنني بدأت باختيار الفنانين وباقي الكادر الفني للمسلسل خلال شهر أيار 2011 الفائت، في وقتٍ متوتر بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد مؤخراً، كما أن المسلسل مكتوب بشكل مربك، خاصةً أن الكاتب تناول عدة محاور وقصص تمتد أحداثها على مدى عشر سنوات، وفيه 160 مشهد مهم وكل منها لممثل واحد، وهذا لايمكن تحقيقه بسهولة، لأن النسوغ الأكبر الذي تدور حوله مقولات العمل تشكله تلك المشاهد، وإذا لم يتم تجسيدها بصورة جيدة يمكن للمسلسل أن يفشل، ويضاف إلى ذلك أن عدداً من الفنانين رفضوا العمل معي، رغم أنني لم أميز بين أحد منهم عند الاختيار للأدوار في المسلسل انطلاقاً من كوننا أبناء وطن واحد، لكن هذا ماحدث».



وبانتظار اكتمال عمليات التصوير لمسلسل «المفتاح» والتي قاربت فعلياً على نهايتها يقول مخرج المسلسل هشام شربتجي: «أنا ابن وطني البار، وإن ارتفع صوتي في وجه كل الأطراف فهذا من محبتي لهم، وللوطن الذي يجمعنا، فما هكذا تبنى الأوطان».

كلمات تغني عن أي تعليق.. فيما عدا أننا بانتظار عرض مسلسل «المفتاح» في الموسم الرمضاني 2012.

محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية