معرض لتشكيليي الحسكة في صالة الأسد للفنون الجميلة بحلب

17 أيلول 2011

على مدار الفترة الواقعة بين من الحادي عشر وحتى الثامن عشر من شهر أيلول لعام 2011، استضاف فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين معرضاً لتشكيليي الحسكة وذلك ضمن صالة الأسد للفنون الجميلة.

ويأتي هذا المعرض ــ وفقاً للتشكيلي ــ سركون بولص رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في الحسكة ضمن جولة يقوم بها الفرع ضمن عدة مدن سورية. وقد بدأت الجولة مع زيارة المعرض العاصمة دمشق، ومن ثم انتقل إلى محافظة حلب حيث سينتقل بعدها إلى محافظتي الرقة ودير الزور على الترتيب.
ويتابع بالقول: «أتينا إلى حلب مع عدد من لوحات الفنانين التشكيليين من الحسكة حيث قدمنا نماذج تعبر عن أساليب وطرق ومدراس تشكيلي الحسكة هنا اليوم. وجاءت فكرة المشروع من معرض أقمناه في مدينة الحسكة قبل خمس عشرة يوماً ضم لوحات أكثر بكثير من المتواجدة هنا، إلا أنه ولظروف بعد الزملاء قررنا نقل بعض ـ وليس كل اللوحات ـ إلى حلب حيث حاولنا التنويع في النماذج والأساليب وانتقاء أعمال متنوعة».

وأضاف بأن أهمية مشاركة التشكيليين في مثل هكذا معارض تأتي ضمن الرغبة في تعميق التواصل بين التشكيليين عبر كامل الجمهورية العربية السورية مضيفاً أن مثل هذه الزيارات تجعل التشكيليين على إطلاع بالمدارس الفنية المتبعة في المحافظات الأخرى، مضيفاً بأن لكل محافظة خصوصيتها وبالتالي تختلف في مدارسها الفنية وفي لوحات فنانيها.

من جهته قال التشكيلي أحمد ناصيف رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين فيقول بأن هذا المعرض يأتي ضمن مبادرة اتحاد الفنانين التشكيليين السوري في التواصل عبر كامل الأفرع من جهة، ومن جهة ثانية تقديم معارض ذات مواعيد ثابتة طوال العام بحيث يعتاد عليها المتلقي في حلب ويتابع: «نلاحظ في هذا المعرض وجود أعمال فنية رُسمت بطرق وأساليب وتقنيات مختلفة وتعبر كلها عن حضارة منطقة الجزيرة ذات الأصل المميز. كما نلاحظ أن استخدام الألوان بطريقة تعبر عن تراث وبيئة هذه المنطقة السورية المميزة. ونسعى إلى أن تتحول هذه التجربة إلى تظاهرة سنوية تتم بشكل منتظم في كل عام مع المعارض الأخرى التي أقمناها في السابق».

بدوره يقول التشكيلي رئيف روفاييل أحد القادمين من الحسكة بأن المعرض جاء نتيجة للتواصل بين فرعي الحسكة وحلب ضمن دعوة كريمة من فرع حلب حيث يضيف: «الفائدة من التواجد هنا اليوم هو تقديم أعمال تعبر عن نسيج مدينة الحسكة المعروف عنه بتعدده وتعايشه فيما بين جميع أطيافه حيث نرى فيها إظهاراً لثقافتنا وحضارتنا أمام تشكيليين محافظة حلب».
ويضيف بأنه شارك بثلاثة أعمال جديدة بحث فيها عن مفهوم الضوء وإسقاطاته حيث تمثل تجربة جديدة له قيد الإنجاز يعمل عليها حالياً.

أما التشكيلي جورج ميرو القادم من الحسكة ورئيس مكتب الثقافة في الفرع، فيقول بأن الأعمال المتواجد هنا تعود إلى 16 تشكيلياً وتتنوع بين الرسم والنحت: «يمكننا القول بأن هذا النشاط الأول لنا خارج محافظة الحسكة حيث رأينا حضوراً كبيراً ومميزاً وتواجداً كبيراً لتشكيليين حلب في المعرض. يسعدنا أن نقدم هذا النشاط والذي سينتقل بعدها إلى عدد من المدن السورية الأخرى حيث سيقدم لمحة عن المدارس الفنية في الحسكة. لدينا 40 لوحة نبحث عن انطباعات تشكيليين حلب فيها لما لهم من تاريخ كبير وعريق في الفن التشكيلي وتعتبر من المدن المهمة في مجال الفن التشكيلي على صعيد سورية».
بدوره يقول التشكيلي محمد خليل إبراهيم بأن مشاركته في المعرض كانت بعدة أعمال موجها الشكر إلى سكان محافظة حلب الذين استقبلوهم برحابة صدر. ويتابع بأنه قدم عدداً من المنحوتات الحجرية والتي تعتبر متميزة بسبب نوعية الحجارة الموجودة في الحسكة والمناسبة جداً للنحت والتشكيل الحجري.

يذكر أنه شارك بالمعرض كل من التشكيليين: سركون بولص، جورج ميرو، أحمد الأنصاري، رئيف رفائيل، عبد العزيز عثمان، عيسى النهار، عيسى حمد حمد، عرفان حمدي، حسن صبيخ، سمير مطرود، خالد حمزة، أحمد عكو، محمد أمين عبدو، سارة شيخي، عبد الخالق حمود، بسام بوسيك، بسام حبو، محمد خليل إبراهيم.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

من الأعمال المشاركة في معرض تشكيلي الحسكة بصالة الفنون الجميلة بحلب	من الأعمال المشاركة في معرض تشكيلي الحسكة بصالة الفنون الجميلة بحلب	من الأعمال المشاركة في معرض تشكيلي الحسكة بصالة الفنون الجميلة بحلب

بقية الصور..