صالة الأسد للفنون بحلب تستضيف معرض التشكيليين قاسم وطاووس

06 آب 2011

افتتح في صالة الأسد للفنون الجميلة في حلب المعرض الفني التشكيلي للتشكيليين أحمد قاسم وعبد اللطيف طاووس والذي ضم عدداً من اللوحات الخاصة بكلا التشكيليين. ويمثل المعرض التجربة الأولى في مجال المعارض الفردية وإن كان للتشكيليين مشاركات عديدة في مجال المعارض الجماعية تعود لفترة طويلة.

البداية كانت مع التشكيلي «أحمد قاسم» والذي يقول بأن هذا المعرض جاء بعد فترة طويلة من تخرجه من كلية الفنون الجميلة - حيث يعود تاريخ تخرجه منها إلى العام 1990: «منعتني الظروف طوال تلك السنين الماضية من إقامة معرض فردي خاص بي، إنما كنت مشاركاً في عدد كبير من المعارض الجماعية. تنتمي لوحات المعرض الخاص بي إلى نمط الحروفية - والذي هو مزيج الفن التشكيلي مع الخط العربي - حيث كان سبب اتجاهي إلى هذا النمط من الفن بسبب حبي للخط العربي من ناحية، ومن ناحية أخرى تخرجي من قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق. أرى أن هذا النمط الفني يخدم الخط العربي كثيراً حيث يساهم في تعريف شرائح أكبر من الناس بالخط العربي عن طريق تقديمه في قالب تشكيلي فني».


التشكيلي أحمد قاسم

ويضيف بأنه قدم 22 عملاً تشكيلاً في المعرض تعرض كلها لأول مرة مضيفاً بأن التحضير للمعرض استغرق معه حوالي الأربعة أشهر: «في البداية اختار العبارة التي أعجبتني. بعد ذلك اختار الخلفية والألوان التي تخدم المعنى الذي تحمله هذه العبارة حيث اختار عبارات متنوعة منها أبيات شعرية، ومنها أحاديث نبوية، ومنها أي قول مأثور يلفت نظري».

وعن فكرة إقامة المعرض الفردي الأول له فإنه يقول بأن إقامة المعرض الفردي للتشكيلي في العادة يضيف له الكثير من جهة، ومن جهة ثانية يبرز الرسالة الجديدة التي يحملها أمام الناس: «أي معرض يقدمه أي فنان في العادة يمثل رسالة هذا الفنان إلى الناس. معرضي هذا هو رسالتي إلى العالم حول أهمية الخط العربي وإيماني به كفن أمام العالم. يمكن أن أقول بأن هذا الفن هو الفن الوحيد الذي نصدره في حين باقي المدارس الفنية - مثل السريالية مثلاً - هي فنون نستوردها من الغرب. هذا الأمر يزيد من إيماني بأهمية الخط العربي كفن ورسالة».

وعن رأيه بالحركة التشكيلية التي تعيشها حلب في الفترة الأخيرة يقول بأن هناك حركة فنية إلا أن هذه الحركة قاصرة لعدد من الأسباب التي يعددها بالقول: «الفن التشكيلي في حلب بحاجة إلى تسويق. المال ليس كل شيء، ولكن التسويق أمر مهم من أجل أي فنان لكي يتابع مسيرته الفنية. بشكل عام الفقراء لا يشترون الأعمال الفنية، أما الأغنياء فليس لديهم ذلك الاهتمام الكبير بالفن. من ناحية ثانية أتمنى أن يزيد الاهتمام بموضوع الخط العربي حيث أتمنى أن يكون له حصص خاصة بالمدرسة مثله مثل حصص الرسم والرياضة وذلك نظراً لأهمية هذا الفن».

والتشكيلي أحمد قاسم من مواليد «إعزاز» 1967 عضو اتحاد الفنانين التشكيليين - فرع حلب. يحمل إجازة بالفنون الجميلة - قسم التصوير من جامعة دمشق، وإجازة في الدراسات الإسلامية - بيروت. مدرس في معهد التربية الفنية بحلب، ومدرس مادة الخط في كليتي التربية والفنون الجميلة في جامعة حلب.

التشكيلي عبد اللطيف طاووس

بدوره يقول التشكيلي عبد اللطيف طاووس المشارك الثاني في المعرض بأن تفرغه للتدريس حال دون إقامته لمعرض فردي في الفترة السابقة، إنما في الوقت نفسه فإن له مشاركات فردية عديدة في معارض داخل وخارج سورية: «إحساسي باللغة العربية ومحبتي لها دفعني لدخول مجال الحروفية وتقديم هذه اللوحات التي تجمع ما بين الخط العربي والفن التشكيلي. حاولت الخروج من الإطار الضيق للخط العربي المتمثل في كتابته باللون الأسود على خلفية بيضاء والانتقال إلى عالم أرحب وتوظيف الألوان لصالحه. كما أن العامل الآخر المهم هو أن هذه المدرسة هي الوحيدة التي لم نستوردها كحال باقي المدارس الفنية الأخرى. بالتالي لم لا نعمل عليه ونوظفه بطريقة جديدة ومميزة».

ويتابع بالقول: «يجب علينا أن نهتم بتراثنا وتاريخنا بشكل كبير. بالنسبة لفن الحروفية فأود بأن أقول بأنها ليست وليدة اليوم، إنما بدأت في خمسينات القرن الماضي في العراق ومن ثم انتقلت إلى إيران لتصل بعدها إلينا. وبدأ ت تملك حالياً جمهوراً عريضاً. في لوحاتي استخدم الآيات القرآنية ضمن لوحات بصرية تجعل المتلقي يتأمل جمال اللوحة وجمال المعنى الذي تحمله الكلمة. هناك إقبال شديد على الحروفية في أوروبا واستغرب عدم عرض بعض الصالات السورية هنا لمعارض الحروفية والخط العربي في حين قال الفنان العالمي «بيكاسو» ذات مرة: ما وصلت إلى فن من الفنون إلا ووجدت الخط العربي قد سبقني إليه. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على روعة الخط العربي، وهو فن مهم جداً».

ويتابع بأنه يعمل مع عدد من الفنانين على إنشاء جمعية خاصة بالخطاطين والحروفيين في مدينة حلب تهتم بهذا الفن وتساعد على تطويره حيث يختم بالقول: «أتمنى من المعنيين والمهتمين باللغة العربية في سورية الاهتمام بالخط العربي ومعارض الخط العربي لأنه يمثل التراث والتاريخ».

يذكر بأن التشكيلي عبد اللطيف طاووس من مواليد «عامودا» 1963, عضو اتحاد الفنانين التشكيليين - فرع حلب. يحمل إجازة بالفنون الجميلة - قسم الإعلان من جامعة دمشق. مدرس في كلية الفنون الجميلة بحلب، ومدرس في معهد التربية الفنية بحلب. كما أن له مشاركات داخل سورية وخارجه: لبنان - تونس - إيران - تركيا.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال التشكيليين أحمد قاسم وعبد اللطيف طاووس في صالة الأسد للفنون بحلب

من أعمال التشكيليين أحمد قاسم وعبد اللطيف طاووس في صالة الأسد للفنون بحلب

من أعمال التشكيليين أحمد قاسم وعبد اللطيف طاووس في صالة الأسد للفنون بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق